“رويترز”: عدن تعيش “حالة من الشلل” في ظل تدهور الخدمات واستمرار الصراع الداخلي

 

المسيرة | متابعات

سَلَّطَ تقريرٌ نشرته وكالةُ “رويترز” للأنباء، أمس الاثنين، الضوءَ على جانب من الأوضاع المتردية التي تعيشُها محافظة عدن المحتلّة بالتوازي مع استمرار تصاعد الصراعات والانقسامات بين مرتزِقة العدوان.

وأوضح التقرير أن سُكانَ المحافظة يعانون من تدهور كبير في خدمة الكهرباء، حَيثُ “لا تعمل سوى وحدتَي توليد من بين خمس وحدات في محطة الحسوة التي تعمل بوقود الديزل، وتنتج الوحدات ما يصل إلى 50 ميجاوات من الكهرباء في منطقة يبلغ فيها العجز حوالي 300 ميجاوات”.

أوضح التقرير أن أكوام النفايات تتراكم في مبنى المحطة التي لم تشهد أية أعمال صيانة سوى مرة واحدة عام 2016.

وَأَضَـافَ أن: “طنين أجهزة توليد الكهرباء الخَاصَّة ينتشر في كُـلّ الأحياء برغم مخصصات الوقود التي تقرّرها السعوديّة لمحطات الكهرباء في عدن، كما أن بطاريات السيارات أصبحت ضرورةً في كُـلّ بيت لضمان استمرار إضاءته”.

ونقل التقرير عن إحدى المواطنات المقيمات في عدن قولها “إن الكهرباء تصل بيتها ساعةً أَو ساعتين وتختفي خمس أَو ست ساعات كُـلّ يوم، وإن ذلك أَدَّى إلى تعطل الأجهزة”.

وأشَارَ التقرير إلى أن خدمات المياه والخدمات الطبية في المحافظة ليست أفضل حالاً من خدمة الكهرباء، الأمر الذي يؤدي إلى احتجاجات شعبيّة متكرّرة.

وقالت الوكالة: إن المحافظةَ تعيشُ “حالةً من الشلل”؛ بسَببِ الصراع بين حكومة المرتزِقة المدعومة من السعوديّة (تيار الفار هادي وحزب الإصلاح) والمليشيات التابعة للإمارات (ما يسمى المجلس الانتقالي).

وأشَارَت إلى استمرار فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض” الموقع بين طرفي المرتزِقة، حَيثُ يقضي الاتّفاق بإعادة انتشار قواتهما، إلا أن تلك القوات ما زالت متحصنة في مواقعها.

وجاء في التقرير أنه: “أثناء الليل يزداد خوفُ السكان من الوضع الأمني الهش”

وأكّـد التقرير أن الموظفين في المحافظة يعانون إلى جانب ذلك من انقطاع المرتبات، حَيثُ نقلت الوكالة عن أحد الموظفين أنه لم يستلم مرتبه منذ ثمانية أشهر.

ويؤكّـد ذلك على زيف كُـلّ الادِّعاءات التي يسوقها تحالف العدوان ومرتزِقته بخصوص الأزمة الاقتصادية، حَيثُ بات من الواضح أن انقطاع المرتبات يأتي كعقاب جماعي ضمن حرب اقتصادية واضحة المعالم على الشعب اليمني، في الوقت الذي يستمر فيه نهب الموارد، وطباعة العُملة غير القانونية التي تؤدي إلى استمرار تدهور قيمة “الريال” وارتفاع الأسعار.

ونقلت الوكالةُ عن “مصادرَ مطلعة” أن التوترات بين فصائل المرتزِقة المتصارعة قد تستمر، في تأكيد على استمرار فشل ما يسمى “اتّفاق الرياض” الذي يحاول النظام السعوديّ تقديمَه كإنجاز، على الرغم من أنه لم ينفذ منذ أن تم التوقيع عليه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com