صنَّفوا لأنهم عجزوا

 

عبدالسلام عبدالله الطالبي *

بعدَ عجزِهم وفضيحتهم المدوية أمام العالم عن تحقيقِ أيةِ نتائجَ في معركتهم التي حشدوا كُـلَّ قواهم في حربِهم العبثية والظالمة على اليمن؛ وخوفاً منهم على إسرائيلَ بعد سماعهم للتهديدات بجاهزية الصاروخية اليمنية لاستهداف مراكزَ حسّاسةٍ في العُمق الإسرائيلي، هرعوا للتطبيع مع إسرائيل علناً بكل بجاحة، بل ورغماً عنهم كان عليهم أن يجاهروا بالتطبيع معها ليثبتوا لها وقوفَهم إلى جانبها والسعودية تعملُ دؤوبةً لإقناع مَن تبقى من الأنظمة العميلة؛ باعتبَارها المكلفةَ بإتمام هذا الملف.

ذلك كان نتيجةَ العجز الذي جعل من اليمن بلداً يتحدى أمن إسرائيل..

لِيَلِي ذلك البحثُ عن وسائل يسعَون من خلالها لبث الرعب وخلق البلبلة بإعلانهم عبر الشيطان الأكبر أمريكا الشر بتصنيف اليمن في لائحة الإرهاب، متناسين أن لهم ما يقاربُ سبع أعوام وهم يشنون عدوانَهم ويرتكبون بحق اليمنين أبشعَ الجرائم، ما هو الجزْءُ المتبقي وماذا بيدهم أن يعملوه بعد كُـلّ ما حدث.

لقد نفدت كُـلُّ وسائل حربهم على اليمن، أَوَمَا سمعوا أبلغَ عبارة تفوَّه بها السيدُ القائدُ وهو يقول: (كيف تصنعون بأمةٍ تعشق الشهادة)؟!.

بلا شك أنهم يرصدون وبدقة كُـلَّ ما يجري على الساحة اليمنية، فكيف هو شعورُهم تجاه تفاعل الشعب الرسمي والشعبي مع فعاليات الذكرى السنوية للشهيد؟.

هل تابعتم أيها الفاشلون حجمَ الزخم والتفاعل الذي رافق هذه المناسبة؟

هل سمعتم ردودَ الفعل الناتجة عن زيارات أسر الشهداء واستعدادهم العالي والجاهزية للاستمرار في تقديم العطاء وتقديم كُـلّ غالٍ ونفيس؛ مِن أجلِ إعلاء كلمة الله ونصرة للمستضعفين والتصدي للطغاة والمستكبرين؟

لا يضيرُ شعبَنا تصنيفُكم، وهذا مسلسلٌ قديمٌ قد كشف عن أقنعتكم منذ أزمنةٍ ماضية، فلا هيمنة أمريكا وجبروت إسرائيل وتحالف الأذناب يخيفُ هذا الشعب.

يكفيه فخراً ما اكتسبه أجيالُه من صمود وبأس شديد ورجولة وبطولة على غرار عدوانكم الهمجي.

فاصنعوا ما شئتم فنحن واثقون بالله ومتوكلون عليه، وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير.

* رئيس الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com