مناصب “محافظي” المحافظات المحتلّة تنذر بتصاعد الصراع بين المرتزقة

 

المسيرة | متابعات

تصاعدت مؤشراتُ معركة جديدة بين فصائل مرتزِقة العدوان الأمريكي السعودي، وهذه المرة على مناصب “محافظي” المحافظات المحتلّة بعد تشكيل حكومة المحاصصة.

وأفَادت مصادر محلية بأن مليشيات الانتقالي نشرت، أمس الأحد، عدداً كَبيراً من قواتها في محافظة الضالع تحت ذريعة “حملة أمنية”، فيما أوضحت مصادر مطلعة أنها محاولة لتثبيت النفوذ الأمني والعسكري للمليشيا في المحافظة؛ تحسباً لإقالة المحافظ الحالي للمرتزِقة هناك، حَيثُ تسعى المليشيا إلى ضم الضالع إلى نفوذها.

وجاء ذلك بالتزامن مع انتشار كبير لقوات المليشيا في عدن تحت ذريعة “استقبال الحكومة الجديدة”، فيما رأى مراقبون أنها خطوة لفرض انفراد المليشيا بالسيطرة على المحافظة المحتلّة كأمر واقع.

وفي شبوة، أوضحت مصادر إعلامية أن حزب الإصلاح بدأ، أمس، تغييراتٍ في السلطة المحلية التابعة له، حَيثُ وبالذات في قطاع النفط والغاز.

وأشَارَت المصادر إلى أن حزب الإصلاح قام بتعيين عدد من مرتزِقته في هذا القطاع مؤخّراً؛ تحسبا ًلرحيل محافظِه المرتزِق “بن عديو” من منصبه.

وتشير هذه التحَرّكاتُ إلى أن الصراع بين طرفي المرتزِقة يتوسع إلى مستويات جديدة تشمل الوظائف والمناصب، إضافة إلى الجوانب العسكرية والأمنية.

ويرفع هذا الأمر من احتمالات تصاعد وتيرة الصراع خلال الفترة القادمة، حَيثُ من المرجَّح أن يستخدم كُـلّ طرف أدواته وجماهيره لتثبيت نفوذه، وقد لا يمر وقتٌ طويل حتى تعود المواجهات المسلحة.

ولم تفلح الدعايات السعودية الترويجية لخطوة تشكيل حكومة المرتزِقة الجديدة في التغطية على حقيقة استمرار الصراع بين المرتزِقة، حَيثُ لا زال الواقعُ في المحافظات المحتلّة ينذر بفصولٍ جديدة من هذا الصراع وعلى أكثر من مستوى.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com