العملة المحلية تنهار في المناطق المحتلّة ودعوات للعصيان المدني في عدن

سعر الدولار يصل إلى (900 ريال) وتوقعات باستمرار التدهور

 

المسيرة | متابعات

وصل سعرُ صرف الدولار الأمريكي أمام الريال اليمني في المناطق المحتلّة، أمس الاثنين، إلى حاجز 900 ريال، في ظل تدهور متسارع وغير مسبوق؛ بسَببِ استمرار عملية طباعة وتداول الأوراق النقدية غير القانونية ضمن الحرب الاقتصادية على الشعب اليمني، ودعا ناشطون إلى تنفيذ عصيان مدني شامل في عدن احتجاجاً على هذا التدهور.

وأفَادت مصادر مصرفية، بأن أسعار صرف العملات في عدن سجلت، أمس، القفزة المتوقعة منذ أَيَّـام للدولار الأمريكي، بالوصول إلى سعر (900 ريال) بعد أَيَّـام من الاقتراب المتسارع من هذا الحاجز الذي ينذر بدوره بالمزيد من التدهور غير المسبوق للعملة المحلية في مناطق سيطرة العدوان ومرتزِقته.

ويشهد سعرُ صرف العملة المحلية منذ فترة، تدهورا مستمرا وغير مسبوق؛ بسَببِ استمرار تداول الأوراق النقدية غير القانونية التي تطبعها حكومة المرتزِقة لإضعاف الريال اليمني ضمن الحرب الاقتصادية التي يشنها العدوانُ على اليمن.

وكان العدوان قد صعّد هذه الحرب مؤخّراً بإدخَال دفعة جديدة من الأموال غير القانونية المطبوعة، بلغت كميتها قرابة ثلاثين مليار ريال.

وبالتوازي، أطلق ناشطون من أبناء محافظة عدن المحتلّة، أمس الاثنين، دعواتٍ لتنفيذ عصيان مدني شامل داخل المحافظة، والخروج باحتجاجات غاضبة، تنديدا بتردي الأوضاع المعيشية؛ نتيجة تدهور قيمة العملة المحلية.

ودعا الناشطون جميعَ أبناء المحافظة المحتلّة إلى إغلاق جميع المحلات التجارية والشوارع احتجاجا على ما تعيشه المحافظة من أوضاع سيئة، تضاعفت مؤخّراً؛ بسَببِ الانخفاض غير المسبوق في قيمة الريال اليمني، والذي يتسبّب بارتفاع الأسعار بشكل جنوني.

وكانت مدينة الحوطة في محافظة لحج قد شهدت، أمس الأول، عصيانا مدنيا واحتجاجات غاضبة على خلفية تدهور العملة المحلية وتردي الأوضاع المعيشية.

ويتوقع مراقبون أن يصلَ سعرُ صرف الدولار الأمريكي إلى حاجز الـ1000 ريال مع نهاية هذا العام، في ظل إصرار تحالف العدوان وحكومة المرتزِقة على الاستمرار بطباعة الأوراق النقدية غير القانونية وضخها إلى السوق لاستهداف الريال اليمن.

ويفضح تدهورُ العملة المحلية في المناطق المحتلّة، حقيقة الحرب الاقتصادية التي يشنُّها العدوانُ على الشعب اليمني وحقيقة مؤامرة نقل البنك المركزي إلى عدن وطباعة العملة، خُصُوصاً بعد أن أسهمت صنعاءُ في فضح هذه الحرب من خلال قرار منع تداول الأوراق النقدية غير القانونية في مناطق سيطرة المجلس السياسي الأعلى، الأمر الذي أَدَّى إلى استقرار نسبي في أسعار صرف العملات المحلية، حَيثُ يبلغ سعر صرف الدولار في صنعاء 600 ريال، بمقابل 900 ريال في عدن.

ويأتي ذلك أَيْـضاً في ظل انكشاف إصرار حكومة المرتزِقة على قطع رواتب موظفي الجمهورية، ورواتب مرتزِقتها أَيْـضاً، حَيثُ شهدت العديدُ من المناطق المحتلّة، وجبهات العدوان خلال الفترة الماضية احتجاجات مطالبة بتسليم الرواتب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com