التعليم في اليمن.. صمودٌ وتحدٍّ

 

أنس أمين عبدالله سيف

بعد الانتصارات التي حقّقها أبطالُ الجيش واللجان الشعبيّة في مواجهة العدوان على اليمن، وهزيمة المخطّط الأمريكي الإسرائيلي على الأرض اليمنية وفشله بتحقيق أهدافه السوداء عبر أدواته من المرتزِقة.

فمنذُ خمس سنوات ودول العدوان تستهدف العملية التعليمية في اليمن، فقد قصفت ودمّـرت مئاتِ المدارس؛ بغية تسرب الطلاب منها وفق سياسة ممنهجة لتدمير الجيل القادم، ولم تكتفِ بذلك بل زاد حقدها ليبلغ استهداف فلذات أكباد اليمنيين في مدارسهم وفي طرقهم حتى على وسائل النقل، مئات الحالات التي تعرضت فيها المدارس للقصف من قبل طيران العدوان أثناء تواجد الطلاب بداخلها لتلقي التعليم، ناهيك عن مئات المدارس التي استُهدفت في أكثر من 15 محافظة يمنية.

وبرغم ذلك إلَّا أن العملية التعليمة صمدت في وجه مخطّطات ومؤامرات العدوان بفضل الجهود المبذولة من قبل قيادة الثورة وحكومة الإنقاذ وبتعاون كُـلّ المخلصين والشرفاء من أبناء الوطن، واستكملت مسيرتها في ظل نقل البنك المركزي إلى عدن، الأمر الذي أدّى إلى توقف رواتب قطاع التعليم لعل ذلك يثنيهم عن أداء مهامهم.

حيث تجري هذه الأيّام اختبارات المرحلة الأَسَاسية والثانوية في عموم مدارس الجمهورية في المناطق الواقعة تحت سيادة الدولة اليمنية، إضافةً إلى الجهود الجبارة لقيادة وزارة التربية الممثلة بالسيد العلامة يحيى بدر الدين الحوثي في حوسبه الاختبارات وتعدد نماذج ورقة الامتحان في القاعة الواحدة، الأمر الذي يقلل من حدوث الغش ناهيك عن زيادة المخصصات المالية للجان المشرفة على سير الاختبارات في نقلة نوعية وتحدٍّ للمعوقات.

ونحن في حكومة الشباب نؤكّـد أن التعاون مع لجان الاختبارات في المحافظات مسؤولية الجميع، وفي مقدمتهم السلطة المحلية، وهذا أقلُّ واجب في الدفاع عن بلادنا، فالتعليم ضرورة ملحة لإنشاء جيل متعلم يواجه متطلبات العصر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com