وزير الخدمة المدنية: اليمن كشف عن التطبيع الإماراتي الصهيوني بشكل مبكر حين تواجد الإماراتي والأمريكي والإسرائيلي في غرف عمليات مشتركة

قال إنه تم استهدافهم بالصواريخ الباليستية واختلطت دماؤهم مع بعض

 

المسيرة- خاص

نظّمت الجبهةُ الثقافية لمواجهة العدوان، يوم أمس، بصنعاء فعالية بعنوان “البحار مسؤوليتنا” تطرقت إلى التحديات التي تواجه الجزر والسواحل اليمنية، والأطماع الدولية في السيطرة عليها، ولا سيما الاحتلال الإماراتي والتحَرّكات الصهيونية المريبة.

وأكّـدت مجملُ أوراق العمل التي قُدمت إلى الندوة، أهميّةَ الموقع الاستراتيجي لليمن والذي جعله محط أنظار وأطماع العالم، ما دفع قوى الغزو للتدافع إلى السيطرة على الجزر والمضائق المائية لليمن، وأن العدوان بقيادة السعودية ما جاء إلا لهذا الغرض.

وقال وزير الخدمة المدنية الدكتور إدريس الشرجبي: إن التحَرّك الإماراتي الوكيل للإمبريالية والكيان الصهيوني في المنطقة واضح، مُشيراً إلى أنه لولا احتلالُ الإمارات للجزر ومناطق في الساحل الغربي ما كان لها شأن يذكر، ولما كانت تشكل أية أهميّة بالنسبة للكيان الصهيوني، مؤكّـداً أن القوات المسلحة اليمنية بصنعاء قد كشفت عن التطبيع بين إسرائيل والإمارات بشكل مبكر، حين تواجد الإماراتي والصهيوني والأمريكي في غرف عمليات مشتركة في جبهة الساحل الغربي، وحين تم استهدافهم بالصواريخ الباليستية واختلطت دماؤهم وأشلاؤهم مع بعض، حيث كانوا يخوضون حرباً أَو عدواناً مشتركاً ضد اليمن.

من جانبه، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الجفري: إن اليمن بما يمتلكه من موقع استراتيجي وشريط ساحلي يمتد لأكثر من ألفي كيلو متر، جعل أطماع العالم تركز عليه، مُشيراً إلى أن هذه المساحة تتطلب بناء قدرات عسكرية وجيش قوي يحمي هذه الجزرَ والبحار.

وَأَضَـافَ العميد الجفري في حديثه للمسيرة، أنه وعلى امتداد السنوات الماضية لم يتم تأسيس قوة بحرية قوية، وظلت اليمن حديقة خلفية للسعودية، لافتاً إلى أهميّة الاستمرار في الصمود ومواجهة العدوان، مطمئناً الجميع بأن اليمن لديه قدرات عسكرية دفاعية وهجومية تستطيع التصدي لمشاريع الغزاة والاحتلال.

أما الباحث السياسي الدكتور طه الحاضري فقال: إن الإمارات دولة صغيرة وتقوم بدور الوكيل للإسرائيلي والأمريكي، واتضح أكثر مع التطبيع مؤخّراً، مُشيراً إلى أن الإمارات هي متخصصة في السيطرة على الموانئ ليس في اليمن فحسب، وتقوم بدور خطير في اليمن بوجودها في الساحل الغربي من خلال أدواتها المرتزِقة كطارق عفاش، وما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وهم أدوات مكشوفة للعدوان.

من جانبه، أوضح السفير نجيب الزعيمي، أن اليمن كان في الفترات الماضية مكبل في الحديث عن مسألة السيادة البحرية، مؤكّـداً أن من حق الشعب اليمني الدفاعَ عن بحاره وجزره بكل الطرق الممكنة.

الباحث الاستراتيجي أنيس الأصبحي، قال في ورقته المقدمة إلى الندوة: إن الصهاينة مركزون على منطقة البحر الأحمر منذ سنوات كثيرة، حيث يعتقدون أن السيطرة على البحر الأحمر تمثل بالنسبة لهم نقطةَ السلام.

وأشَارَ الأصبحي إلى أن اليمن دولة بحرية بامتياز، وإن التحَرّك الإماراتي على الساحل الغربي لليمن ينطلق من مصالح صهيونية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com