آلية سير الامتحانات لهذا العام تسير بهدوء كامل ونظام الأتمتة خطوة ممتازة للتخفيف من الغش وصفعة مدوية في وجه العدوان

معلمون ومدراء مراكز امتحانية لصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة | محمد ناصر حتروش

يؤدي طلاب وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، امتحاناتهم في مختلف المناطق التي يحكمها المجلس السياسي الأعلى والفرحة تغمرهم إزاء ما تم تعميمه من قبل الوزارة بخصوص طريقة الأتمتة الذكية.

ويعتبر هذا الإجراء هو الأول من نوعه في بلادنا، والذي جاء للحد من ظاهرة الغش التي استفحلت في المجتمع بصورة مخيفة منذ سنوات كثيرة.

وتؤكّـد الأُستاذة أمل جار الله -رئيسة المركز الامتحاني بمدرسة بلقيس-، أنه تم تدريب الطالبات على طريقة الامتحانات الجديدة قبل بدء الامتحانات، وذلك لتعريفهن الطريقة الجديدة، مبينة أن المركز عمل على تجهيز وإعداد كافة الإجراءات والأساليب المتاحة والممكنة لتذليل الصعاب أمام الطلاب على المستوى الصحي والتعليمي.

وتشير جار الله في تصريح خاص للمسيرة، أن المركز عمل على تجهيزِ الأدلة الموضحة والميسرة للطالبات في معرفة لجانهن الاختبارية، وأنه تم توزيع المراقبات عن طريق كشف الملاحظات، وأن كُـلّ ذلك تم من خلال خطة عمل متكاملة، مؤكّـدة أن خطة العمل ترافق معها تجهيز الإجراءات الاحترازية الوقائية ضد جائحة كورونا، وذلك من خلال تخصيص مشرفة صحية في المركز الامتحاني إلى جانب صحية أُخرى، وأن عملهما يتلخص في تعقيم الطالبات وتوفير الكمامات وقياس درجة الحرارة لكل طالبة، مؤكّـدة أن آلية سير الامتحانات تسير بهدوءٍ كامل دون وجود أية مشاكل.

وتدعو جار الله وزارة التربية والتعليم إلى مراعاة الطلاب والطالبات؛ وذلك كون النظام الاختباري جديداً وغير مألوف لدى الطلبة، داعية إلى توفير ما أمكن لدعم المعلمات والمعلمين الملتزمين بالحضور للمراكز الامتحانية، متمنية من الطلاب والطالبات الجد والمثابرة، وأن عليهم الالتزام بالتعليمات وكذا الحضور المبكر للمركز الاختباري، مضيفة بالقول: “سيروا فمن سار على الدرب وصل، ولا تُبنى الأوطان إلا بأبنائها”.

 

طريقة حديثة وممتازة

من جانبه، يقول علي علي المراني -رئيس المركز الامتحاني بمدرسة خالد بن الوليد: إن وزارة التربية والتعليم أقدمت على خطوة فريدة من نوعها وممتازة، وذلك باعتمادها طريقة الأتمتة الذكية، موضحًا أن جائحة كورونا وَحصار العدوان الخانق لم يثنِ الوزارة عن أداء عملها، وإنما جعلها تبتكر حلولاً ووسائل ذكية قل نظيرها في مختلف الدول العربية.

ويؤكّـد المراني في تصريح خاص للمسيرة، أن طريقة الأتمتة الذكية ستعملُ على تقليل الأخطاء وتعجيل النتائج، وأنها وسيلة ناجحة للتخفيف من ظاهرة الغش وَطريقة حديثة جِـدًّا؛ كون ورقة الامتحان تحتوي على عدة نماذج وكون بيانات الطالب مدونةً في الورقة.

ويشير المراني إلى أن الطلاب أبدوا ارتياحهم للآلية الجديدة المعتمدة، وأن الطرقة الحديثة أبسط بكثير من الأعوام الماضية، مبينًا أن القائمين على المركز يقومون بواجبهم تجاه الطلاب، وذلك من خلال تنظيم الطلاب وَتوفير احتياجاتهم وكذلك الإيضاح لهم حول أية إشكالية تواجههم أثناء أداء الامتحان.

ويشيد المراني بالجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم، مؤكّـداً أنها وفّرت كافة الاحتياجات المادية وكذلك الإجراءات الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا.

ويدعو المراني وزارة التربية والتعليم إلى الاستمرار في العمل وبذل المزيد من الجهود التي تصبُّ في صالح التعليم وتعمل على الرقي بالعملية التعليمية، داعياً الطلاب والطالبات المتقدمين للامتحانات أن عليهم الاجتهاد والاطمئنان وعدم الارتباك أثناء أداء الامتحانات، وأن الطريقة الجديدة تتطلب التركيز الكبير أثناء المذاكرة ووقت الامتحان.

 

صمود التربويين عزز من نجاح العملية التعليمة

من جهتها، تؤكّـد الأُستاذة بشرى الجنداري -مديرة مركز الفريق العمري للاختبارات الأَسَاسية والثانوية-، أن صمود الجبهة التربوية وثباتها بوجه العدوان على مدى ستة أعوام وتجاوزها كُـلّ الصعاب التي صنعها العدوان بحصاره الخانق وقطعه المرتبات، عزّز من نجاح العملية التعليمية وأفشل محاولة العدوان البائسة في تعطيل الصرح العلمي التربوي الشامخ.

وتوضح الجنداري في تصريح خاص للمسيرة، أن الإيمان الراسخ القوي وتماسك أفراد الجبهة التربوية ساهم في استمرار العملية التعليمية، وأن الجبهة التربوية لا تقلُّ شأناً عن جبهات ومتارس العزة والكرامة ذوداً ودفاعاً عن بلادنا الحبيبة.

وتؤكّـد الجنداري أن الحصار الجائر الظالم على البلد وانتشار جائحة كورونا التي طالت العالم أجمع لم تقف حائلاً أمام العملية التعليمية، وأن استمراراها يؤكّـد جليًّا مدى قوة وعظمة وثبات وصبر التربويين والتربويات الذين حُرموا من مرتباتهم والذين يكابدون مرارة العيش الصعبة، مشيرة إلى أن ضمير المعلم المهني الذي يحمل رسالة الأنبياء الخالدة تحَرّك في نشر العلم والخير بين الجميع، وأوقف كُـلَّ محاولات العدوان لاستهداف الروح المعنوية للتربويين والتربويات.

وتطرقت الجنداري إلى أن ما أحدثه العدوان من خراب ودمار لعدد كبير جِـدًّا من المنشآت والمؤسّسات التربوية في اليمن، يجسد فعلاً مدى الحقد الدفين الذي يحمله العدوان وسعيه الحثيث لإفشال العملية التعليمية.

وبخصوص الآلية الجديدة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لهذا العام، تؤكّـد الجنداري أن استخدام طريقة حوسبة الاختبارات الأَسَاسية الثانوية لهذا العام الدراسي ٢٠١٩-٢٠٢٠ ولأول مرة في بلادنا تعد صفعة قوية بوجه كُـلّ من حاول استهداف التعليم في اليمن، وأنها نقلة نوعية تربوية فائقة الدقة والتميز، لافتة إلى أن استخدامها وتطبيقها على أرض الواقع بادرة رائعة ومتميزة أنجزتها وزارة التربية والتعليم في ظرف زمني قصير، وأنها تتميز بالدقة والتلقائية في الحل من قبل الطلاب والطالبات.

وترى الجنداري أن آلية الأتمتة ستسهم في الحد من ظاهرة الغش وانتحال الشخصية، وأن إنزال ورقتي الأسئلة والإجَابَة بالبيانات الكاملة للطلاب والطالبات يهدفُ إلى الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للطلاب والطالبات وفق خطوات تربوية ثابتة ومتميزة.

ووجهت الجنداري رسالتها إلى وزارة التربية والتعليم قائلة: “نشدُّ على أياديهم في إنجاح خطوات تطوير التعليم والارتقاء به إلى أعلى مستوياته والأخذ بعين الاعتبار إلى وضع المعلم اليمني سواء في هذه المرحلة أَو مراحل مختلفة”.

وتشكر الجنداري المعلمين والمعلمات على جهودهم المبذولة وسعيهم الدؤوب في إنجاح العملية التعليمية، وأن مواقفهم مشرفة ووطنية، وأنها أثبتت للعالم صلابته وشموخه وعزته أمام العدوان الغاشم ووقوفهم على مدى ستة أعوام، وأن لهم كُـلّ التحية والشكر والتقدير.

وتدعو الجنداري الله العلي القدير بالتوفيق والنجاح المستمر للطلاب والطالبات، وَبأن يكونوا كما عهدناهم طلاباً تواقين للعلم حاصدين ثمار تعبهم وجهدهم بما يسعدهم ويشرف أسرهم ومدارسهم، وأن يكونوا من حملة النسب العالية بإذن الله.

 

إنجاز نوعي عجزت عنه الأنظمة السابقة

بدورها، تعتبر الأُستاذة أحلام الجوري -إحدى المراقبات بمركز بلقيس-، تطبيق طريقة الأتمتة الذكية نقلة نوعية للجانب التعليمي في البلد، وأن الأنظمة السابقة عجزت عن تطوير التعليم رغم التسهيلات والإمْكَانيات الكبيرة التي كانوا يمتلكونها.

وتثمن الجوري الجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة وزارة التربية والتعليم لإنجاح العملية التعليمة واستمرارها، مبينة أن استمرار العملية التعليمية انتصار كَبير على العدوان ومرتزِقته الذين لطالما سعوا إلى إيقاف التعليم بمختلف الطرق والوسائل.

 

فرحة طلابية وإعجاب لطريقة الأتمتة الذكية

الطلاب من جانبهم أبدوا ارتياحَهم لطريقة الأتمتة الجديدة لهذا العام، مؤكّـدين أن طريقة الأتمتة الذكية ستسهم بشكل كبير في ضبط ظاهرة الغش، وأنها تجعل الطلاب يركزون جيِّدًا أثناء أداء الامتحان.

وتقول دعاء أكرم الحوثي -إحدى طالبات الصف التاسع بمدرسة الفرات-: “بالنسبة لهذا العام نرى أن الامتحانات بسيطة وسهلة للغاية، وكذلك سريعة”، موجهة شكرها لوزارة التربية على اعتمادها طريقة الأتمتة الذكية وكذلك على توفيرها كافة الاحتياجات المادية والإجراءات الاحترازية للوقاية من وباء كورونا.

من جانبها، تؤكّـد ريم عبد الله الحمودي -إحدى طالبات الصف التاسع بمدرسة الفرات-، أن طريقة الأتمتة الجديدة تحتاج إلى تركيز كبير أثناء الامتحان، وأنه ينبغي على المراقبين التوضيح الدائم والمستمر للطلاب أثناء الامتحان؛ وذلك كونها طريقة حديثة وغير معتادة عليهم.

فيما ترى ريم أمين منصور -طالبة في الصف الثالث ثانوي بمدرسة بلقيس-، أن طريقة الأتمتة الذكية تربك الطلبة، وأنه ينبغي على الوزارة مراعاة الطلاب أثناء التصحيح؛ وذلك كونهم في التجربة الأولى لهذه الطريقة الحديثة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com