رابطةُ علماء اليمن والملتقى الإسلامي: التطبيعُ مع إسرائيل خيانةٌ لله ولرسوله وللأُمَّـة، والاتّفاق الإماراتي الصهيوني تجاوزٌ للأمن القومي العربي الإسلامي

قبائل اليمن والجبهات الوطنية تتداعى للتصدي للمؤامرات التي تستهدف قضايا الأُمَّــة

 

المسيرة: خاص

أدانت رابطةُ علماء اليمن التطبيعَ الإماراتي مع العدوّ الصهيوني، مؤكّـدة أنه لم يكن مفاجئاً ولا غريباً.

وقالت الرابطة في بيان لها: إن الإمارات تعمل جهاراً نهاراً لصالح العدوّ الصهيوني ولم يكن إعلانُ الرئيس الأمريكي لهذا التطبيع بشكل رسمي إلا تتويجاً لمواقف الإمارات الخيانية.

وَأَضَـافَ البيان أن ما يقومُ به النظامان الإماراتي والسعودي من شن العدوان على شعبنا اليمني يأتي في سياق التطبيع والتحالف مع أعداء الأُمَّــة.

ودعت رابطة علماء اليمن كُـلّ الأحرار في شعبنا وأمتنا التصدي للاتّفاق الإماراتي الصهيوني ومواجهته بالوعي والبصيرة وبالجهاد في سبيل لله.

وأكّـدت أن أي تطبيع مع كيان العدوّ هو خيانة لله ولرسوله ولفلسطين وللأُمَّـة الإسلامية، داعيةً الشعوبَ العربية والإسلامية لمقاومة التطبيع والثورة على المطبِّعين.

 

تجاوُزٌ خطير

الملتقى الإسلامي من جهته قال: إن هذا التطبيعَ الإماراتي مع الصهاينة يعد خيانة عظمى لفلسطين وللقضية الفلسطينية ولشعبها ولشهدائها وخيانة للأُمَّـة العربية والإسلامية، مؤكّـداً في الوقت ذاته أنه يعد تجاوزاً خطيراً للأمن القومي العربي والإسلامي.

وَأَضَـافَ الملتقى في بيان له بأن توقيتَ إعلان هذا الاتّفاق في ذكرى انتصار تموز 2006 يكشف أن النظام الإماراتي يتحَرّك وفق مصالح الصهاينة ومشاركته في العدوان على اليمن تكشف أنه أداة بيد إسرائيل، لافتاً إلى أن هرولة بعض الأنظمة الخليجية والعربية إلى التطبيع المعلن مع إسرائيل وقيامهم بحرب ومواجهة واستهداف كُـلّ من يقفُ بوجه إسرائيل لن يجلب لهم إلا الخُسران والسقوط، مؤكّـداً أن دولة الاحتلال الصهيوني إلى زوال.

وعبّر الملتقى عن أسفه من الانحطاط الذي وصلت له تلك الأنظمة التي تسعى إلى ترويض الشعوب العربية للقبول بالصهاينة والوقوف ضد الفلسطينيين، لافتاً إلى الآلة الإعلامية الضخمة والكُتاب والنشطاء وأبواق عديدة تسخرها تلك الأنظمة في عملية الترويض.

ووجّه الملتقى دعوتَه لكل عربي غيور وكل مسلم حُر إلى فضح المطبعين وإدانتهم والوقوف ضد مشاريعهم التدميرية في الوطن العربي التي تخدم أجندة دولة الاحتلال وعلى رأسها العدوان على اليمن.

وقال: نحن اليوم وكل العرب والمسلمين أمام مسؤولية إنسانية وأخلاقية ودينية وقومية يجب أن نتحملها في مواجهة مشاريع أمريكا وإسرائيل وعملائهم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بكل ما أوتينا من قوة، مؤكّـداً أن القضية ستبقى القضيةَ المركَزية للأُمَّـة العربية والإسلامية وستبقى قضية كُـلّ أحرار العالم.

 

خيانةٌ للأُمَّـة

من جهتها، اعتبرت الجبهةُ الثقافية لمواجهة العدوان إعلانَ الإمارات التطبيعَ مع الكيان الصهيوني خيانةً للأُمَّـة ومقدساتها.

وأكّـدت الجبهة في بيان لها أن الاتّفاقَ الإماراتي الصهيوني، استخفافٌ بالشعوب العربية وقضاياها العادلة ودماء الشهداء.

وقال البيان: “إن وقاحةَ الإعلان عن صهينة كاملة وتزيينها بمسمى السلام وزيارة المقدسات الإسلامية بعد أن صدوا الناس عن حج البيت، أشد على الوعي من وقع النصال المسمومة”.

وأضاف “لم تكن إلا مسألة وقت ليُعلن كيان الإمارات العبرية هويته الخائنة للأُمَّـة ويجهر بطعن القضية الفلسطينية وبيعها دونما ثمن للعدو الصهيوني”.

وأشارت الجبهة الثقافية إلى أن الإماراتِ متصهينة منذ زمن، وكانت تؤجّل المجاهرة بجرمها، حتى جاء زمن الخيانات المعلنة، وزمن الإعلان عن الطعنات المسمومة لقلب الأُمَّــة بنفطها وبأياد مشبوهة الهُوية مجروحة الانتماء.

وأكّـدت أنه لم تكن الإماراتُ العبرية والمملكة الصهيونية في يوم من الأيّام أشدَّ وضوحاً وعلانية كما هو قبحهما منذ نابتا عن العدوّ الصهيوني الأمريكي في جريمة العدوان على اليمن، وُصُـولاً للانخراط الكلي والمعلن في جريمة اغتيال مقدسات الأُمَّــة وصهينة كيانيهما، أمام تضحيات الأُمَّــة في المعركة المقدسة مع الاحتلال الإسرائيلي.

 

يجب مقاومةُ المشروع الصهيوني

من جانبها، قالت الجبهة الوطنية الجنوبية لمقاومة الغزو والاحتلال في بيان لها: ندرك جيِّدًا طبيعةَ الدور التآمري الذي يلعبُه حكامُ أبو ظبي ضد قضايا الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذا دورهم في العدوان على اليمن كأحد الأدوات لتنفيذ أجندة وأهداف دول الاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا وإسرائيل والمتمثلة احتلال أهم المناطق الاستراتيجية في اليمن.

وأضافت “وبإعلان رئيس الإدارة الأمريكية ترامب خبرَ الاتّفاق بين حكام أبوظبي والقيادة الإسرائيلية على التطبيع الكامل بقيام علاقات تعاون أمني وسياسي واقتصادي تتضح الصورةُ كاملةً للدور الإماراتي التآمري“.

ودعت الجبهة الشعبَ اليمني إلى الخروج للتنديد بهذا الاتّفاق الخياني ورفضه جملةً وتفصيلاً ودعم جبهات العزة والكرامة بالمال والرجال.

كما دعت الأحرارَ في المحافظات الجنوبية إلى إدراك طبيعة المشروع الإماراتي والتحَرّك لمواجهته بكافة الوسائل والسبل بما فيها حمل السلاح لطرد الغزاة والمحتلّين.

 

حقائقُ مكشوفة

بدورها، أكّـدت قبائلُ اليمن رفضَها واستنكارها للتطبيع الإماراتي مع العدوّ الصهيوني.

وأشارت قبائل اليمن في بيان لها إلى أن البيانَ الأمريكي الصهيوني الإماراتي المشترك وسابقاته من المؤامرات يلفظها كُـلّ عربي حُر ما تزال تنبُضُ في دمه شيمُ وناموس القبيلة والعروبة والحرية وقيم الدين الإسلامي.

واعتبرت البيان الأمريكي الصهيو إماراتي رسالةَ تحدٍّ أرعن ومفضوح من قبل أعداء الأُمَّــة لقبائل اليمن وشعوب وعشائر الأُمَّــة العربية والإسلامية.

وأشارت إلى أن إعلان العلاقات والعمالة المباشرة بين الإمارات وكيان العدوّ الصهيوني، جاء استكمالاً لسلسلة من المؤامرات منذ عقود من قبل الأنظمة العميلة لقضايا الأُمَّــة ومقدساتها.

ودعا البيانُ كافةَ قبائل وشعوب الأُمَّــة الأحرار إلى إعلانِ ورفضِ هذه الخطوات الهادفة تدمير الهُوية واستكمال مؤامرات كيان العدوّ الصهيوني ضد قضايا الأُمَّــة ومقدساتها، وفي مقدمتها فلسطين الأرض والقضية والمقدسات.

ولفت البيان إلى أن حقائقَ الأنظمة الإعرابية المتصهينة باتت تتجلى أمام الجميع اليوم أكثر من أي وقت مضى؛ ليصل بها الحد لنقل عمالتها من السر إلى المجاهرة مع كيان العدوّ الصهيوني، ما يحتم على الشعوب والأنظمة القيامَ بمسئوليتهم لمواجهة هذه الأنظمة العملية وإسقاط عروشها الكرتونية.

وحذّرت قبائلُ اليمن في الوقت ذاته من مغبة السكوت أَو غضِّ الطرف عن هذه الخطوات الخيانية الذي يعد مشاركةً في الجريمة ولا يقلُّ شأناً عن جرم مرتكبيها.

وفي السياق، أدانت المجالس الإسلامية في اليمن “المجلس الزيدي، المجلس الشافعي، المجلس الصوفي” التطبيع الإماراتي مع العدوّ اليهودي الصهيوني.

واعتبرت في بيان مشترك “هذه الخطوة وكل الخطوات المشابهة خيانةً لله ولرسوله وللمؤمنين، وخروجاً سافراً على إجماع الأُمَّــة، وارتداداً بيِّناً عن سبيل المؤمنين”.

ودعت شعوب العالم العربي والإسلامي إلى رَصِّ الصفوفِ لمواجهة المؤامرات الأمريكية الصهيونية.

وأشادت المجالسُ الإسلامية بالموقف الفلسطيني الموحَّدِ في رِفْضِ هذه الخطوة الخيانية التاريخية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com