أليس القاتلُ يحوم حول مكان جريمته؟ بقلم/ أكرم الرحبي

بالله عليكم.. ماذا تعمل الطائرات التجسسية في سماء صنعاء وسماء كُــلّ المحافظات؟

تحليق فوقنا صباحا ومساء على مدار 24 ساعة في اليوم والأُسبوع والشهر والسنة لا تتوقف أبداً؟

هل تحلق للنزهة وجلسة الطرب والتفرطة؟

هل تحلق لتوزيع الابتسامات والأماني؟

هل تحلق لترشقنا بورود السلام الزائف؟

هل تحلق لتبني لنا مستقبل جديد زاهر بعد عدوانيتهم ثم صفحة جديدة بيضاء؟

هل تحلق كي تهب لنا الحرية والعزة والكرامة والأمن والأمان؟

هل تحلق..

هل تحلق..

طائرات التجسس.. هي إحْــدَى وسائل استهدافهم لنا والتي تستبق كُــلّ جريمة وكل مسلسل قتل ودمار.

يرصدوننا من السماء، ويرصدوننا من بيننا براصديهم الأرضيين..

ألا تؤثر في البعض كُــلُّ تلك الجرائم؟

ألا تخلق سخطاً وتذمراً لنعرف عدونا الحقود؟

ألا تحَــرّك شعرة واحدة أَو ذرة من إيْمَــان؟

القاتل الذي قتل أَطفالنا ونساءنا ودمّــر بيوتنا وقصف كُــلّ شيء ما زال يحلق فوق رؤوسنا يبحث له عن صيد جديد من أَطفالنا ووجبة أُخْــرَى من أهلنا وساحة أُخْــرَى من أرضنا ليستمر مسلسله الإجرامي المتعطش لدمائنا الزكية.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ هناك حمقى من الصامتين والمحايدين والمتخاذلين متبلدين لم يفهموا.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ عُمَلَاء الداخل يشتغلون ويتربصون.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ لديه من يزويده بمعلومات جديدة.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ أياديه الخبيثة تتغلغل بيننا.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ أَهْدَافه تتحقّــق بطرق أُخْــرَى.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ لديه وجوة خبيثة لم تسقط بعد تتحَــرّك بكل أريحية.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ لديه في الداخل مَن يدعم نشاطَه ويبرّر تواجده.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ الباطل ما زال معشعشاً.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ؛ لأَنَّ البعض يتخاذل ويجمد.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ حتى يحقّــق كُــلّ ما يطمح له.

ما زالَ يُحَــلِّـقُ..

ما زالَ يُحَــلِّـقُ..

بالله عليكم

هل عقول الساكتين تبلدت؟

هل قلوب الصامتين قسيت وتجمدت؟

هل سمعهم وأبصارهم عطلت عن وظائفها؟

هؤلاء هم أموات الأحياء الصم البكم العمي الذين هم لا يعقلون.

أي درس تنتظر لتؤثر فيك؟

أية جريمة تتنظر لتؤثر فيك؟

أية حقيقة تنتظرها لتؤثر فيك؟

أي مصيبة تنتظر وقوعها لتؤثر فيك

فبأي حديث بعده غير هذا… ليؤمنوا؟

((دعوة لنا من وصية شهيد))..

يا أُمَّــة القُــرْآن والحرم..

أما آن لكم أن تعودوا إلى كتاب الله؟

أما آن لكم أن تعودوا إلى رسول الله

لقد تجلت كُــلّ الحقائق ماثلة أمام أعيننا.

واتضحت الصورة بأدق الواضحات.

ماذا ينتظرون بعد لنفهموا؟

هل ينتظرون إلى النهاية كيف ستكون؟

قل انتظروا عقوبتكم من الله، إنا منتظرون حكم الله فيكم..

والعاقبة للمتقين..

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com