رئيس الوفد الوطني يلتقي المبعوثَ الأممي ويناقش معه مقترحات لتنفيذ اتّفاق الحديدة بمسار واضح يمنع عودةَ التصعيد

المسيرة: إبراهيم السراجي

التقى رئيسُ الوفد الوطني محمد عبدالسلام، أمس الأحد، في العاصمة العمانية مسقط، المبعوثَ الأممي مارتن غريفيث وناقش معه العراقيل التي تحولُ دون تنفيذ اتّفاق الحديدة وبعض المقترحات للدفع قدماً نحو تنفيذه، غير أن وضوحَ الدور البريطاني والإماراتي الساعي لإفشال الاتّفاق يقلل من فرص الوصول إلى الهدف الإنساني للاتّفاق، خصوصاً أن العراقيل التي تضعها بريطانيا والإمارات تعبر عن رغبتهما في إفشال الاتّفاق برمته وليس لتعديله أَو إيجاد آلية تنفيذٍ معينة من خلال محاولة تلك الدول تقديمَ تفسيرات خاطئة لنصِّ الاتّفاق الذي تم التوصلُ إليه في السويد في ديسمبر الماضي.

وقال رئيسُ الوفد الوطني إنه تم خلال اللقاء مناقشة “مسار اتّفاق الحديدة والعراقيل التي تقف أمام تنفيذ خطة الانتشار للمرحلتين والتي سبق التوافق عليهما”.

وأضاف أنه تم أيضاً “مناقشة بعض المقترحات والأفكار للدفع بالتنفيذ وفْــقاً لمسار واضح وثابت يمنع عودة التصعيد ولا يمثل أي تهديد على المدينة أَو الميناء”.

من جانبه، أوضح عضوُ الوفد الوطني عبدالملك العجري الذي حضر اللقاء، لصحيفة المسيرة، أن اللقاء مع المبعوث الأممي “تطرق إلى بحث قضية الأسرى وضرورة الإسراع في إنجازِ ما تم إحرازُه في لقاء الأردن بين ممثلي الوفد الوطني وممثلي الطرف الآخر”.

ورغم لقاء رئيس اللجنة المشتركة الجنرال مايكل لوليسغارد مع ممثلي الطرف الآخر بعد فتح الطريق له من قبل الجيش واللجان الشعبيّة إلى مناطق سيطرة المرتزِقة، إلا أن مسار تنفيذ المقترح الذي تقدم به على مرحلتين ووافق عليه الطرفان، ما يزال متعثراً نظراً لانقلاب ممثلي العدوان على المقترح وطرحهم لشروط لم ينص عليها اتّفاق الحديدة الموقع عليه في السويد، وهو ما أكّـــد وجود تعليمات قادمة من قبل الإمارات التي أظهرت تعنتاً واضحاً؛ بهدفِ إفشال الاتّفاق الذي جاء على عكس أطماعها بالسيطرة على ميناء الحديدة آخر الموانئ اليمنية وأهمها الذي لم يتم احتلاله من قبلها بالإضافة إلى مينائي الصليف ورأس عيسى النفطي.

وكانت تصريحاتُ وزير الخارجية البريطاني وسفير بريطانيا لدى اليمن الأخيرة تضمنت تهديداتٍ صريحةً باستئناف الحرب لاحتلال الحديدة تزامناً مع ما تم كشفه من تنامٍ للدور البريطاني في العدوان على اليمن، كُلُّها تؤكِّـدُ أن بريطانيا ضالعة بدور رئيسي في العمل على إفشال اتّفاق السويد وخصوصاً ما يتعلق باتّفاق الحديدة.

أيضاً تضمنت إحاطة رئيس اللجنة المشتركة الجنرال مايكل لوليسغارد أمام مجلس الأمن إدانةً صريحةً لحكومة المرتزِقة التي تمثل العدوان بعرقلة تنفيذ مقترحه الذي يقوم على مرحلتين لتنفيذ اتّفاق الحديدة، لتضافَ إلى كثيرٍ من الشواهد التي تؤكّـدُ أن دولَ العدوان وخصوصاً الإمارات وبريطانيا تعملان بشكل واضح على إفشال الاتّفاق وليس إيجاد صيغة مقبولة لتنفيذ اتّفاق الحديدة ناهيك عن تعمُّــد الدولتين تقديمَ تفسيرات خاطئة لنص الاتّفاق واستمرار خروقات مرتزِقة العدوان وطيرانه لوقف إطلاق النار في الحديدة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com