الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 43 ليوم الأرض بمليونية الأرض والعودة

المسيرة| فلسطين المحتلة

أحيا الفلسطينيون، أمس السبت، الذكرى الـ 43 ليوم الأرض الذي يصادفُ في الثلاثين من مارس من كُــلّ عام بمليونية الأرض والعودة ومسيرات وفعاليات مختلفة تؤكّـد تمسكَهم بأرضهم وبمقاومة الاحتلال الصهيوني، فيما استشهد فلسطينيَّان وأصيب المئاتُ برصاص جيش الاحتلال الصهيوني خلال المسيرات التي خرجت في قطاع غزة.

وتوافد عشراتُ الآلاف من المواطنين الفلسطينيين إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول السياج الفاصل بين غزة ومستوطنات الغلاف على الحدود الشرقية، للمشاركة في (مليونية الأرض والعودة) بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمسيرات العودة والتي تتزامن مع الذكرى الـ 43 ليوم الأرض؛ تأكيداً على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني ووقوفه صفاً واحداً ضد “صفقة القرن” الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، والتي دعت لها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار دعوتها الفلسطينيين في القطاع المحاصر والضفة الغربية.

وقالت وكالة فلسطين اليوم للأنباء: إن فلسطينيَّين استشهدا وأصيب 112 آخرون بالرصاص الحي والاختناق قرب السياج الفاصل شرق قطاع غزة، خلال إحياء فعاليات يوم الأرض الـ43، والذكرى الأولى لمسيرة العودة وكسر الحصار.

وأشارت الوكالة، إلى أن الفتى أدهم نضال صقر 17 عاماً استشهد جراء إصابته بقنبلة غاز مباشرة في وجهه شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى المواطن محمد جهاد جودت سعد 20 عاماً، الذي استشهد جراء اصابته بشظايا في رأسه شرق مدينة غزة، موضحةً أن الاحتلالَ استهدف سيارةَ إسعاف تابعة للهلال الأحمر شرق قطاع غزة.

وعَمَّ إضرابٌ شاملٌ كُــلّ أنحاء القطاع وأَغلقت المحال التجارية والمؤسسات التعليمية أبوابها منذ ساعات الصباح استعداداً للمشاركة في مليونية الأرض والعودة؛ تأكيداً على صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة حتى إنهاء الاحتلال الصهيوني.

وفي رام الله والضفة الغربية، خرجت مسيرات كبيرة في أنحاء متفرقة من مدن الضفة؛ لإحياء فعاليات ذكرى يوم الأرض الخالد في محافظة القدس، وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، بمشاركات شعبية ورسمية.

وجاء المشاركون في المسيرات من محافظات الضفة، ليقولوا للمحتل، “إننا هنا باقون إما تحت الأرض أَو فوقها”، وحملوا لافتاتٍ كُتب عليها عبارات رافضة لصفقة القرن.

واختتمت المسيرات، بزراعة أشتال الزيتون في الأراضي المهددة ورفع أعلام فلسطين على الجدار العنصري، حيث خط النشطاء عليه عبارات وطنية تؤكّـد التمسك بالأرض الفلسطينية والمقاومة الشعبية وعروبة الجولان السوري المحتل.

وفي السياق، اندلعت مواجهات، بين قوات الاحتلال الصهيوني والعشرات من الشبان، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل.

وأفادت وكالة وفا، بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في المنطقة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة، ما تسبّب بإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.

وَيُذكر أن عددَ الشهداء الذين قضَوا جراء قمع قوات الاحتلال الصهيوني مسيرات العودة وكسر الحصار منذ الثلاثين من مارس عام 2018 إلى 274 شهيداً، إضافة إلى إصابة أكثر من 30 ألفاً بجروح مختلفة وحالات اختناق بالغاز.

ويُحيي الفلسطينيون في الثلاثين من مارس من كُــلّ عام ذكرى يوم الأرض تعبيراً عن تمسكهم بأرضهم وهويتهم الوطنية وتعود أحداث هذا اليوم إلى العام 1976 عندما عمت المظاهرات مختلف المدن والقرى الفلسطينية احتجاجاً على استيلاء سلطات الاحتلال على 21 ألفَ دونم من أراضي مدينة الجليل بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وقمعتها قوات الاحتلال بالرصاص، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وجرح واعتقال المئات.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com