أسطورة الصمود في أَلْــفُ يَــوْمٍ من العدوان

سعاد الشامي

أَلْــفُ يَــوْمٍ وهم يلقون علينا الصواريخَ والقنابلَ وعبواتِ الموت تحت ذريعة حبهم لليمن!!

أَلْــفُ يَــوْمٍ وهم يسوّقون في إعلامهم ويروجون للقتل والدمار على أن فيهما خيرَنا وسعادتنا وخلاصنا وحريتنا!!

أَلْــفُ يَــوْمٍ لم تكتب لهم على صفحاتها من الإنجازات والبطولات إلّا تلك الجرائم والمجازر البشعة والتي تحاكي مآربهم الدنيئة وسياستهم الدموية!!

أَلْــفُ يَــوْمٍ والفشل حليفُهم عسكرياً وميدانيًّا وأَخْلَاقياً وإنْسَانياً!!

أَلْــفُ يَــوْمٍ والضمائرُ ميتةٌ والإنْسَانية منتحرة والألسن مرجفة والعيون مغمضة والقلوب بالأمراض مؤصدة!!

في المقابل كان هناك..

أَلْــفُ يَــوْمٍ من الصمود الأسطوري والتلاحم التأريخي بين المواطن والمقاتل والأرض والإنْسَان والشعب والقائد.

أَلْــفُ يَــوْمٍ أثبت فيها المجاهد اليمني بعزيمته وإرادته وقوة إيمانه أنه أقوى من فيلق سعودي يقهقر مولياً أدباره على إيقاع خطوات أقدامه.

أَلْــفُ يَــوْمٍ أثبت المواطن اليمني الفقير المحاصر في لقمة عيشه أنه أغنى من ملكهم وهو يتنفس العزة والكرامة على أن يفرط بذرة واحدة من تراب هذا الوطن.

أَلْــفُ يَــوْمٍ وارداتنا هي المنتصرة ولن نقبل بالذل والخضوع وَالاستسلام مهما ضحينا وقدمنا في سبيل الله وفي سبيل عزتنا وكرامتنا دفاعاً عن هذا الوطن؛ لأن فطرة الإنْسَان اليمني لا تجعله يقبل ذَلك إطلاقاً وكما صمد الشعب اليمني أَلْــفُ يَــوْمٍ فهو مستعد للصمود آلاف السنين حتى يرفع راية النصر فلم ولن يغلب شعب ذو بأس شديد.