تلك الأيامُ نداولها بين الناس

وفاء الكبسي

في هذا اليوم العاشر من رمضان يلتقي حُكَمَـاء وعُقَلَاء اليمن من كُلّ الأطياف والمكونات السياسية في اليمن الذي هو استجابة لدعوة السيد القائد عبد الملك الحوثي “حكيم اليمن” لقاء الوحدة والإخاء وتوحيد الجبهة الداخلية بل هو لقاء الفتح والظفر والنصر بإذن الله كما كان فتح مكة في مثل هذه الأيام..

ولكن بينما يلتقي الحُكَمَـاء في اليمن اجتمع الثعابين لفرض قوانين ضد قطر لا أقول هذا وأنا آسفة على قطر بل على العكس هي دعوة كُلّ مظلوم ومكلوم في اليمن يدعو في هذه الأيام المباركة على جميع دول العدوان ومن بينها قطر فما فعلته قطر ودول العدوان في اليمن ليس بالقليل..

وها هي اليوم تُفرض على قطر العقوبات غير المسبوقة لخنقها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعزلها عن العالم ومن هذه العقوبات: قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق الحدود، ووقف كُلّ رحلات الطيران، وطرد مواطني دولة قطر، وإغلاق مصر لمجالها الجوي وموانئها أمام جميع وسائل النقل القطرية..

فما هذه الحرب الاقتصاديةً إلا تمهيداً لحرب عسكرية باتت موشكةً وقريبة فلم يبقَّ إلا إرسال الطائرات الحربية لقصف قطر.

قال تعالى:{ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}

ستشرب جميع الدول من نفس الكأس الذي سقتنا إياه، فقد انقلبت المعادلة عليهم وستتغير خارطة المنطقة بأكملها عما قريب بإذن الله..

فثعابين التخالف يعدون المؤامرات في غرفهم المظلمة بمباركة أمريكية..

فكما كانت ذريعتهم الواهية على اليمن “شرعية الفار هادي وإخراج إيران من اليمن”..

فذريعتهم اليوم على قطر هي “دعم قطر للإرهاب في محافظة القطيف ودعم إيران لها”!!

دائماً إيران موجودة في كُلّ ذرائعهم وكأنها القاسم المشترك لضرب أي دولة وقسم ظهرها سيناريوا يكاد يتكرر..

نحن غير آسفون على قطر فهي قد عاثت وعربدة في الدول العربية بدءً بفلسطين ومن ثم العراق وسوريا واليمن ستشرب من نفس الكأس وسيرتدد سحرها عليها

لم نفاجأ بهذه القرارات، ولا التطورات فهي كانت حتمية ومؤكدة والدور سيأتي على جميع دول العدوان..

نحن على يقين بالنصر المبين والفرج القريب وبأن الطاولة ستنقلب رأساً على عقب وستخسر جميع دول العدوان وتشرب من الكأس نفسه بل والأمر منه..

العدوان على قطر بات وشيكاً فطبول الحرب تقرع، فغزو قطر ليس مستبعداً في ظل التواطؤ الأمريكي، والصمت التركي، والتجاهل الدولي، وهي أمور، منفردة أو مجتمعة، لا تثير الاستغراب..

بل المضحك في كُلّ هذا هو الفار هادي الذي يُعلن عن قطع العلاقات مع قطر!!

أي علاقات يقطعها علاقة الفنادق!! وبأي صفة فشرعيته المزعومة انتهت منذ تولي العيدروس رئاسة المجلس السياسي في عدن بمباركة إمارتية!!

هذه الكتلة الفارغة هي تتبع سياسة “من ليس مع السعودية إذاً هو ضدنا” دمية فارغة لا اعتبار ولا أهمية لها..

الأحداث تتوالى سراعاً والمنطقة باتت على فوهة بركان سينفجر قريباً ويعصف بجميع دول العدوان..

العدوان إلى زوال ولن تبقى غير اليمن فبمظلوميتها وصمودها وثباتها ستكون عزيزة العالم وستنحني جميع الدول لها..

وسننتصر من حيث لا نعلم هذا هو العدل الإلهي وستعلم جميع دول العدوان اي منقلب ينقلبون.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com