حكومةُ الإنقاذ تحيي عيد الوحدة بحشد شعبي ورسمي واسع: صنعاء الجامعة لليمن واليمنيين والحامية لتطلعاتهم

الرهوي: الوحدة ليست من إنجاز أفراد أَو جماعات بل إرادَة شعب ونحذر العدوان من المساس بها

بن حبتور: نحتفي في صنعاء بالوحدة؛ لأَنَّنا الأجدرُ أما المرتزِقة والخونة الخاضعون لدول الاحتلال والتقسيم فلا

 

المسيرة: صنعاء

تأكيداً على الاصطفاف اليمني الثوري تحت راية قائد الثورة، السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي محمد المشاط، في سبيل التمسك بمشروع تحرير الوطن والحفاظ على وحدته واستعادة استقلاله وحريته وحرية أبنائه، نظّمت حكومة الإنقاذ الوطني، أمس الاثنين، بصنعاء، فعاليةً احتفالية بمناسبة العيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية “22 مايو”.

وفي الفعالية بحضور رؤساء مجالس النواب، الشيخ يحيى الراعي والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور والشورى محمد العيدروس، ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، كلمة حذّر فيها قوى العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي من استمرار دعم المليشيات الانفصالية الجنوبية سعياً لتمزيق الوطن، والتناحر بين أبنائه.

وقال: “إن يوم الـ 22 من مايو يمثّل قوة وإرادَة شعب لتحقيق وحدة اليمن وقيام الجمهورية اليمنية، وليست وحدة أفراد أَو أحزاب أَو جماعات، بل هي وحدة لكل أبناء اليمن الذين ناضلوا؛ مِن أجل عزة ورفعة اليمن”.

وأشَارَ الرهوي إلى أن “الوحدةَ لا يختلف عليها اثنان؛ كونها قوةً وعزةً وتقدّماً وكرامةً، وتحقّق السيادة لكل يمني، والشواهد التاريخية تؤكّـد أن الانفصال يعني الضعف وخدمة الأطماع الخارجية”.

وأكّـد أن “الوحدة باقية ولا قلق عليها”، لافتاً إلى حرص قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، على معالجة كافة الاختلالات التي رافقت الوحدة.

بدوره نوّه رئيس الوزراء، بالمشاركة الكبيرة في إحياء هذه المناسبة الوطنية الغالية، معبِّراً عن الشكر للأحزاب والتنظيمات السياسية، وكافة الحاضرين، ولكل من نظم الفعالية الاحتفالية.

وأكّـد أن الوحدةَ ستظل خالدة في حياة الشعب اليمني؛ باعتبارها المحطةَ التي أعادت اللحمة الوطنية والاجتماعية والإنسانية لشطري الوطن.

وتابع الدكتور بن حبتور “نحن نحتفي في صنعاء بهذا اليوم؛ لأَنَّنا الأجدر بالاحتفاء به، أما المرتزِقة والخونة الذين ناصروا دول العدوان فلا يحق لهم على الإطلاق أن يحتفلوا بيومٍ كهذا؛ لأَنَّه يوم لليمنيين الأحرار الذين سطّروا بدمائهم وأرواحهم وجهدهم كُـلّ هذا الفرح الكبير في هذا اليوم العظيم والمبارك”، مؤكّـداً أن الخزي والعار سيظل يلاحق كُـلّ من تآمر على اليمن وعلى وحدته.

ونوّه إلى أن اليمن، وهو يحتفي بيومه الوطني، لم ينسَ قضاياه القومية، وفي المقدمة القضية الفلسطينية التي جرّعت العدوّ الصهيوني، قبل أَيَّـام قليلة، الويلات من خلال إطلاق ألف و200 صاروخ على المدن الصهيونية.

وأشَارَ الدكتور بن حبتور في ختام كلمته إلى أن محور المقاومة، الممتدَّ من صنعاء حتى فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران، يشكّل الحلقةَ والطوقَ في مواجهة المشروع الصهيوني في المنطقة العربية وإفشاله.

من جانبه، أشار رئيس مجلس الشورى، إلى أن “الوحدة اليمنية صارت مصدر عزة وفخر ومجد للشعب اليمني بعد تحقيقها في الـ22 مايو 1990م ومثّلت في ذات الوقت منعطفاً تاريخيًّا في حياة الشعب اليمني”.

وقال: “إن ارتباط الشعب اليمني بالوحدة الوطنية لم يكن مرهوناً باتّفاقية، بل كان نتيجة إرادَة شعبيّة ترفض كُـلّ أشكال التمزيق والتبعية والوصاية”.

وبيّن العيدروس أن “الوحدةَ اليمنية راسخة في وجدان الشعب اليمني وسلوكه وثقافته وتاريخه العريق، لافتاً إلى أن مساعي قوى العدوان للسيطرة على منابع النفط والغاز والجزر اليمنية وبناء القواعد العسكرية يرتبط بمشروع تقسيم اليمن”.

وبحضور عدد من الوزراء وقيادات الدولة، ألقى كُـلّ من أمين العاصمة حمود عباد، ومستشار وزارة الإعلام أحمد الحماطي، وعضوي مجلس الشورى صالح صائل وفاطمة محمد، كلمات، أكّـدت في مجملها أن “الوحدة اليمنية ثمرة حقيقية لجهود المخلصين من أبناء اليمن وتعبير صادق لطموحات الشعب اليمني وآماله”.

وأوضحت الكلمات أن الوحدة اليمنية، مثلت الحدث الإيجابي الوحيد في تاريخ العرب المعاصر كونها تحقّقت في ظل انقسام عربي، مشدّدة على ضرورة الحفاظ على الوحدة اليمنية كمكسب تاريخي عظيم والحرص على حمايتها مما يحاك ضدها اليوم من قوى العدوان من مخطّطات تآمريه تسعى لتمزيق اليمن أرضاً وشعباً؛ بهَدفِ النيل من اليمن وإخضاعه وإرجاعه للهيمنة الخارجية.

ولفتت الكلمات إلى أن الوحدة اليمنية من أهم مرتكزات وعوامل الاستقرار بالمنطقة، وأن قوى العدوان واهمة في محاولتها إرجاع عجلة التاريخ للوراء؛ باعتبار أن الوحدة اليمنية ستظل راسخة رسوخ جبال اليمن الشماء.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com