مرحلةُ ما بعد الشعار ليست كما قبله.. بقلم/ خديجة المرّي

مضت أيامٌ وانطوت سنون من أَيَّـام العُمر، ونحنُ كُنّا نعيش في واقع مُخز ومُظلم، والوضعية سيئة جِـدًّا التي كُنا نعيشها ونتعايشها، كُنّا تائهين مُشردين، نُضيع أوقاتنا في اللهو والضياع، كم من أوقات مضت بِلا فائدة، كم كُنّا في مرحلة خطيرة جِـدًّا…

وبِاستطاعة العدوّ أنّ يسلب فيها حُريتنا وكرامتنا، وأن يُسيطر على شعبنا وأُمتنا ومجتمعاتنا، كم كُنا في حالة من الجهل والعُبودية والذلة والمهانة، كُنا في مرحلة لا تخلو أبداً من الضياع، والإهانة، والاستذلال، حالة كان العدوّ من خلالها يُركّز بـالسيطرة علينا مّن خِلالها.

وها نحن اليوم في مرحلة ما بعد الشعار وصرخة الأحرار، تجلت الحقائق، وكُشفت الأقنعة، وتميز الخبيث من الطيب، والكاذب من الصادق، والأمين من الخائن، والمُؤمن من المُنافق، نحنُ اليوم بعد هذا الشعار الذي هو سلاح ذّو حدين قاتل وفعّال، والسُم فيه الذي لا يُكاد أن يكتشف فعاليته إلا أعدائنا من اليهُود والنصارى.

نحنُ اليوم نعيش في العزة والكرامة والحُرية والشهامة، نحنُ نعيش في حالة العُبودية للّه سُبحانهُ وتعالى، وليس عبودية لكُل طواغيت الأرض من الأمريكان والصهاينة المُجرمين.

ها نحن اليوم نُشاهد أمام أعيُننا كيف أصبحنا وكيف كُنا في السابق، لقد كان للشعار والهُتاف بِه الأثر القوي والمُزلزل على كُـلّ الأعداء الصهاينة، والخونة والمرتزِقة والعُملاء، وضج بِه الكثيرُ من النّاس؛ نظراً لما في هذا الشعار من معان ومُفردات كبيرة؛ ومُصطلحات قُرآنية عظيمة.

نعم، فقد تغيرت تلك الوضعية وها نحن اليوم والحمدُ للّه نعرف الحق من الباطل، وأصبح كُـلّ فرد في هذا الشعب مُجاهداً ومُناضلاً، وبِشعار اللّه أكبر نحنُ اليوم نُفاخر.

نحنُ اليوم في مرحلة ما بعد الشعار، أعزاء أحرار، يحسب لنا العدوّ ألف حِساب، بعد ما كُنّا نعيش حالة من الاستضعاف، نحنُ اليوم أصبح لنا موقف عظيم ومُشرف في ديننا ودُنيانا.

موقفنا الذي يُرعب أعدائنا، ويُكسر ويُهزم ويقهر كُـلّ الظالمين والمُستكبرين، الرافضين لصرخة الحق المُبين.

ها نحن اليوم مفخرة بين الشعُوب والأمم، شعب الحضارة والأصالة والقيم، الشعب الذي لا يخضع ولا يذل ولا يُهزم، هاتفاً مُزلزلاً بِشعار اللـّه أكبر.

وتغيرت الأحوال في كُـلّ زمان ومكان، وانتشرت ودوت صرخة الحق في كُـلّ البلدان، يصرخ بها كُـلّ الأحرار والثوار.

ونقُول لكُل من يُغيظه الشعار ويُريد أنّ نتوقف عن هذا المسار، كما قال اللّه عز وجل في مُحكم آياته (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ).

نحنُ قد عرفنا الحق من الباطل، وعشقنا درب الجِهاد والاستشهاد، وسَنُواصل الدرب والمشوار، ونعيش كُرماء أعزاء وأحرارًا، ونُغيظ كُـلّ الأشرار، وبِصرخة الحق نهزم جيش الأمريكان، ونزيل إسرائيل، ومن في صفها كان، والنصرُ لنا وهو مُوعدنا.

فنحنُ من نصرنا الإسلام، ودافعنا عن الدين والأوطان؛ فنحنُ شعب الحكمة والإيمان، سَنهزم قرن الشيطان، ولهم الهزيمة والخُسران.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com