35 ما بين شهيد وجريح في عملية اغتيال لثلاثةٍ من قيادات الجهاد الإسلامي برفح وغزة

إنه لجهاد.. نصرٌ أَو استشهاد

 

المسيرة | متابعات

اغتالت طائراتُ كيان الاحتلال الصهيوني، ثلاثة من قيادات حركة الجهاد الإسلامي، باستهداف عدة منازل في غزة ورفح جنوب قطاع غزة، أودت بـ33 ما بين شهيدٍ وجريح، وشهيدين في خانيونس.

وأفَادت وزارة الصحة الفلسطينية الثلاثاء، باستشهاد 13 شخصاً وإصابة 20 آخرين، بينهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية؛ جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وأشَارَت إلى أن طواقم الإسعاف ما زالت مُستمرّة في إجلاء الضحايا من المناطق التي استهدافها العدوان الصهيوني، وكان آخرهم استشهاد الطفلة هاجر البهتيني (5 سنوات) ابنة الشهيد خليل صلاح البهتيني، أحد قادة سرايا القدس الجهاد الإسلامي، وعلي عز الدين ابن الشهيد طارق محمد عزالدين في العدوان الغادر على غزة.

وأكّـد مدير مجمع “الشفاء” الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية، أنّ “4 أطفال و6 نساء ارتقوا في عمليات الاغتيال الصهيونية من أصل 13 شهـيدًا”، لافتاً إلى أنّ” هناك عدداً كَبيراً من الجرحى حالتهم حرجة”.

وبعد ساعات من الاستهداف الأول، أعلنت مصادر فلسطينية انتشال شهـيدين من مركبة مدنية بعد قصف الاحتلال لها شرق القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية: مجمل عدد الشهداء منذ فجر الثلاثاء، حتى السادسة مساءً: “١٥ شهيداً، بينهم ٤ أطفال وَ٤ سيدات”.

وقالت وسائل إعلام “إسرائيلية”: إن “قصفَ خانيونس استهدف خالد الفرا، قائد الوحدة الصاروخية بسرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي”.

في السياق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الصهيوني، أن “40 طائرةً تابعةً لسلاح الجو الصهيوني شاركت في العدوان على قطاع غزة في نفس الوقت منذ انطلاق العملية العسكرية”، مُشيراً بذلك إلى جريمة اغتيال القادة الثلاثة من “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع عائلاتهم فجر الثلاثاء،.

كما أعلن وزير الحرب الصهيوني “يواف غلانت”، عن حالةٍ خَاصَّةٍ في الجبهة الداخلية، في أعقاب الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني، فجر الثلاثاء، باغتيال ثلاثة قادة من “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مع عائلاتهم في قطاع غزة.

 

الجهاد الإسلامي: سنبدأُ من حَيثُ انتهت المعارك السابقة

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي: إن “المقاومة لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الصهيوني، والمعاناة الفلسطينية لن تكون جسراً لوصول الاحتلال إلى جمهوره الإسرائيلي”.

وَأَضَـافَ المتحدثُ باسم الحركة طارق سلمي، أن “المقاومةَ ستبدأ من حَيثُ انتهت المعارك السابقة، وقد أرست قواعد اشتباك مع العدوّ الذي يريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم”.

وأضاف: “كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة؛ للرد على جرائم الاحتلال الذي ضرب عرض الحائط بكل مبادرات الوسطاء والمقاومة ستثأر للقادة الشهداء”.

وأكّـد سلمي أن: “العدوَّ لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة ستستمر والاحتلال يتحمل مسؤولية ذلك”.

 

حركة حماس: ستلقى الرد الحازم من كل المقاومة

بدورها، زفَّت حركةُ المقاومة الإسلامية حماس، الشهداءَ القادةَ في سرايا القدس، حَيثُ شدّد رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل خلال تصريح صحفي، على أن “هذه الجريمةَ الغادرة ستلقى الرَّدَّ الحازمَ من قوى المقاومة الموحدة، والتي تتجلى وحدتها في أعظم صورها في الميدان“.

ودعا مشعل “أذرعَ المقاومة البطلة المنتشرة في كُـلّ جغرافيتنا الفلسطينية في الداخل والخارج، إلى أن تكون على أهبة الاستعداد والاستنفار للردّ على العدوان الصهيوني المتواصل دون توقف“.

بدوره، قال الناطق باسم الحركة، حازم قاسم: “نزُفُّ إلى شعبنا ثُلَّةً من قيادات المــقاومــة في قطاع غزة، والاحتلال يتحمل تداعيات عدوانه على القطاع، والمقــاومــة ستواصل الدفاع عن شعبنا ومقدساته”.

وأضاف: “الشعبُ الفلسطيني ومقاومته يعرفان كيف يضربان العدوّ ويردان على جريمة اغتيال عدد من قادة سرايا القدس”.

 

سرايا القدس: ستكونُ عند التزامِها أمامَ الشهداء

أكّـد أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس، أن سرايا القدس والمقاومة سنكون عند التزامها أمام الشهداء، وستواجه العدوان بكل ثبات وصبر.

وبيّن أبو حمزة أن “هذه المجازرَ التي يرتكبها جيش الإرهاب الصهيوني بحق المدنيين الأبرياء في بيوتهم، ستزيد شعبنا الباسل تمسكاً بالمقاومة حتى تحرير فلسطين”.

ودعا جماهيرَ “شعبنا إلى الصبر والصمود، والالتفاف حول المقاومة كخيار استراتيجي لردع المحتلّ وصد العدوان على طريق التحرير والكرامة”، وقال: “فاحتسبوا آلامكم وجراحكم عند الله؛ فالصبر طليعة النصر”.

ونعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد قادتها الثلاثة وهم: “الشهيد القائد الكبير/ جهاد شاكر الغنام – أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ خليل صلاح البهتيني – عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد الكبير/ طارق محمد عزالدين – أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية”.

وقالت السرايا: “إننا، إذ ننعَى شهداءنا القادةَ، ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبناءهم، لَنؤكِّـدُ أن دماءَ الشهداء ستزيد من عزمنا، ولن نغادر مواقعنا، وستبقى المقاومة مُستمرّة بإذن الله”.

 

الغرفة المشتركة للاحتلال: ستدفعون الثمن

من جهتها أكّـدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أن على الاحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان “أن يستعدوا لدفع الثمن بإذن الله“.

وقالت الغرفة المشتركة في بيان مقتضب لها: “تنعَى الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية كوكبةً من شهداء شعبنا من القادة والأطفال والنساء ارتقوا جراء العدوان الصهيوني الغادر الذي شنه الاحتلال على بيوت الآمنين، وعلى رأسهم الشهداء القادة في سرايا القدس.

 

عرين الأسود: سنُشعِلُ الأرضَ تحت أٌقدام العدوّ

بدورها، أصدرت مجموعاتُ عرين الأسود بيانًا عسكريًّا، بشأن تصدِّي مقاوميها للاحتلال في البلدة القديمة بنابلس شمال الضفة الغربية المحتلّة، وارتقاء 13 شهيداً بينهم قادة في سرايا القدس إثر عملية اغتيال جبانة نفذتها طائرات الاحتلال.

وجاء في البيان: “أهلنا في غزة يا غزة العزة نزف شهداءكم وشهداءنا اليوم إلى العلا وعزائنا وعزاء هذا الشعب أننا نعلم أن غزة هي أول البدايات والنهايات غزة التي تثأر لكل مظلوم تعرف تماماً كيف تثأر لشهدائها ونقول لكم: نحن جنودكم وطوع أمركم فاليوم لا صوت يعلو فوق صوتكم ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة نقول لأبناء شعبنا وهنا فلتسمح لنا الفصائل وإخوتنا في غزة شرف التحدث باسمها نقول باسم المقاومة في كُـلّ فلسطين لأبناء شعبنا لا تهنوا ولا تحزنوا ونقول للعدو ارتقب جيِّدًا فكلها ساعات وجهنم تفتح أبوابها على مصراعيها”.

وشيَّعت جماهير غفيرة في غزة ورفح، ثلةً من الشهداء القادة لسرايا القدس وعدداً من زوجاتهم وأبنائهم، بالإضافة للشهيد الطبيب جمال خصوان وزوجته ونجلهما الأكبر، وسط غضب جماهيري كبير ومطالبات بالرد على عملية الاغتيال الجبانة التي طالت قادة سرايا القدس وأعضاء مجلسها العسكري.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com