آياتُ النصر تتجلى عبدالوهَّـاب..بقلم/ سيف الحدي

 

قال تعالى في محكم كتابه: ﴿الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إنَّ النّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكم فاخْشَوْهم فَزادَهم إيمانًا وقالُوا حَسْبُنا اللَّهُ ونِعْمَ الوَكِيلُ، فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهم سُوءٌ واتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ واللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ [آل عمران ١٧٣-١٧٤] صدق الله العظيم.

التاريخ اليوم يعيد نفسه، فكما قام كفار قريش بمحاربة رسول الله -عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم- بكل ما استطاعوا من قوة، وبعد أن يئسوا من قتاله وبعد أن استشعروا ضعفهم وانهزامهم أمام قوة الله سبحانه وتعالى وحكمة رسوله الكريم -عليه وعلى آله الصلاة والسلام- وصبر وصمود من معه من المؤمنين جاؤوه يطلبون العفو والصفح والسماح وقالوا له: (أخاً كريك وابن أخٍ كريم) خانعين وأذلاء، هَـا هي اليوم قوى التكبر والاستكبار والعدوان تعيد للأذهان ما حصل بالأمس، وبعد أن قاموا بمحاربة شعب الإيمَـان والحكمة متكبرين متعجرفين ظالمين وضالين عن سبيل الله، وبعد أن أدركوا أنهم أتوا ما لم يأتِ به سوى الكفر وأهله والمعرضين عن هدى الله سبحانه وتعالى.

هَـا هي اليوم تأتي إلى صنعاء لتطلب الصفح والسماح من الشعب اليمني العظيم ومن قائد الثورة السيد القائد المجاهد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه-، الذي تمسك بهدى الله واهتدى بآياته وتحلى بالصبر والإيمان، ومعه الشعب اليمني الصامد المجاهد المؤمن

اليوم يأتون إلى سبط رسول الله بمحاولتهم الخروج من المستنقع الذي وقعوا به نتيجةً لتكبرهم وطغيانهم، إن من يتدبر آيات الله سبحانه وتعالى يعلم بأن ما يحدث الآن مَـا هو إلَّا تذكير للقوم الضالين بأن الله سبحانه وتعالى مع الذين آمنوا واستعانوا به وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.

نحن نستشعر من آيات الله أن المؤمنين مهما بلغ أعدائهم وأعداء الله ورسوله من القوة فليسوا أقوى من الله سبحانه وتعالى، وبأن الله وعد المؤمنين بالنصر المبين طالما تمسكوا بحبله وكان انطلاقهم في سبيله.

الحق ينتصر اليوم ليبين للعالمين بأن النصر من عند الله وبأن القوة هي قوة الله سبحانه وتعالى وكلّ ما عداها فما هي إلَّا سراب، فسبحان من أيد أنصاره بالهدى والتمكين ومن أيدهم بالنصر المبين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com