الاحتجاجاتُ في فرنسا تستمر لليوم العاشر.. والشلل يصيبُ قطاعَي النقل والتربية

 

المسيرة | وكالات

استكمالاً لمسلسل الاحتجاجات ضد تعديل نظام التقاعد، وبدعوةٍ من النقابات العماليّة، نزل الفرنسيون مجدّدًا، الثلاثاء، إلى الشوارع، حَيثُ تأثر قطاعا النقل والتربية بهذه الإضرابات إلى حَــدّ كبير.

وتحدّثت الشرطة الفرنسية عن نحو 100 ألف متظاهر في باريس، فيما أعلنت نقابة الـ CGT “سي جي تي” الفرنسيّة أنّ 2 مليون فرنسي شارك في التظاهرات في مختلف المناطق.

وأشَارَت الشرطة الفرنسيّة إلى أنّ “التظاهرات شملت 240 مدينة وبعضها كان حاشدًا في المدن الكبرى مثل مارسيليا وليون”.

وتشهد فرنسا يوماً عاشرًا من التظاهرات، ضدّ التعديل، الذي تقابله معارضة شعبيّة كبيرة، في جوّ من التوتر المتنامي وسط ازدياد أعمال العنف التي تعمل الحكومة على تهدئتها، لكن من دون جدوى حتى الآن.

وتفاقمت الاحتجاجات ضد التعديل الذي طرحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويقضي برفع سنّ التقاعد من 62 إلى 64 عاماً، والذي تبنّته الحكومة من دون تصويت في الجمعية العامة، فيما لم تؤدِّ اقتراحات بحجب الثقة إلى الإطاحة بالحكومة.

ومذاك الحين، شهدت التظاهرات أعمال عنف متزايدة، وأُصيب خلالها عناصر في الشرطة والدرك ومتظاهرون وأُحرقت مبانٍ عامة.

من جهته، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الثلاثاء، نشر “13 ألف شرطي بينهم 5500 في باريس”، في تعزيزات “غير مسبوقة”، بدوره، أكّـد الناطق باسم الحكومة، أوليفييه فيران، أنّ الحكومة “حصن ضدّ العنف غير المشروع”.

في موازاة ذلك، يستمر قطع الطرق والإضرابات والتظاهرات منذ عدة أَيَّـام، ما تسبّب باضطرابات في إمدَادات الوقود في بعض المناطق الفرنسية، وعلى بعض الطرق ومستودعات الخدمات اللوجستية.

وقُطعت طرقات حول رين ونانت (غرب)، حَيثُ كانت حركة المرور صعبة جِـدًّا، فيما شهدت حركة القطارات اضطرابات كبيرة صباح الثلاثاء.

وطلبت المديرية العامة للطيران المدني من شركات الطيران مجدّدًا، إلغاء بعض رحلاتها الخميس والجمعة، ولا سيّما في مطار باريس-أورلي؛ بسَببِ إضراب مراقبي الحركة الجوية.

ونفد الوقود أَو الديزل في أكثر من 15 % من محطات الوقود في فرنسا، أمس الأول، وتخنق آلاف الأطنان من القمامة شوارع العاصمة الفرنسية بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إضراب جامعي القمامة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com