تلميذُ الحسين ومدرسة أهل البيت.. بقلم/ فضل فارس

في العام ٢٠٠٠ وما تلاه وفي بدايات التأسيس والنهوض بالمشروع القرآني العظيم من قِبل الشهيد القائد كان هناك أحد التلاميذ الواعين الذين انطلقوا طلاباً في هذه المدرسة بصدق وعزم راسخ في هذا المشروع القرآني والنهضة به وبمبادئه وأُسُسِه المحقة والعادلة، هذا التلميذ هو الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي عاصر الأيّام الأولى لتأسيس هَذه المسيرة المباركة واستقى من نبعها الفياض بنور القرآن وهدي الأعلام، فأصبح يمشي بين الناس بالقرآن به ينطق وله يدعو ومنه يعمل، فكان خيرَ تلميذٍ تخرج من مدرسة الحسين.
وبهذا الفضل كان حقاً أبا الفضل الساطع بالقرآن، والمنير بنوره كُـلّ مكان وما إن اختير لأن يكون رئيساً للمجلس السياسي الأعلى في السادس من أغسطُس للعام 2016 م حتى كان يوماً لولادة يمن جديد، ولدت فيه الإرادَة السياسية اليمنية، وحينها التحقت بهذا المجلس مختلف القوى الرافضة للاحتلال والاستعباد والاستسلام لكل الطواغيت المحتلّين وكله من بركة الشهيد الصماد، وقد شكّل هَذا الاختيار للشهيد الرئيس صالح الصماد في هذا الوضع الحساس والمنعطف التاريخ عامل قوة إضافية رسمت معها ملامح السياسية العامة والإدارة القوية لهَذه المرحلة الحساسة في تاريخ اليمن، فكان حقاً خيرَ رئيس وخيرَ مؤتمَن على شعبه، فقد مثّل الشعبَ كُـلَّ الشعب بكل طوائفه وفئاته وتنوعه الفكري والثقافي والجغرافي، في كُـلّ تحَرّكاته الميداني والعسكري والسياسي والثقافي.
فيا شعبنا العزيز عش عزيزاً كريماً مقتفياً خطى الصماد الصامد الضرغام الذي ظل مواجها ومتصديا لقوى العدوان بكل بسالة وبتحمل للمسؤولية تجاه شعبه فشرفه الله بها أن اختاره شهيداً عزيزا.
وأخيراً وفي ذكراه الجليلة والحية في قلوبنا نجدد العهد له بالسير في نهجه ومواصلة دربه الجهادي والاستقلالي والتحرّري إلى أن نلقى الله في دربه شهداء سعداء.
نعم للحرية نعم للاستقلال لا للاحتلال لا للوصاية والهيمنة فليرحل الغازي والمحتلّ ولا نامت أعين الجبناء.