معركة أمريكا وليس التحالف .. بقلم/ عبدالله هاشم السياني

 

بعد ثورة ٢١ سبتمبر ٢٠١٤م هناك أحداثٌ كثيرةٌ حدثت في اليمن قبل خروج الأمريكيين من العاصمة صنعاءَ تحديداً ومن اليمن بشكل عام تؤكّدُ أن قرارَ خروج السفير الأمريكي وطاقم السفارة وقُــوَّات المارينز التي كانت متمركزةً في فندق شيراتون وفي كثير من المباني المتفرقة في العاصمة كان قراراً صعباً على الإدَارَة الأمريكية ولم تكن تفكر يوماً أنه سيأتي عليها اليوم الذي تخرُجُ فيه من اليمن مرغمةً وذليلةً وهي التي كانت قد استطاعت من خلال سفيرها حينَها أن تتحكَّمَ بكل مفاصل القرار اليمني من أدنى درجاته إلى أعلى سُلَّمٍ فيه، وصارت مؤسّساتُ الدولة العسكريّة والأمنية مفتوحةً أمام سفيرها في أي وقت يشاء، فضلاً عن مؤسّسات الحكم المدني.

ولذَلك لا نستغربُ اليومَ إذا ما كانت أمريكا هي مَن تقفُ وراءَ عرقلة العملية السلمية والحل السياسيّّ في مشاورات السويد، كما كانت في الماضي هي المعرقلة في عمليات التفاوض في جنيف أَوْ الكويت؛ لأَنَّها ببساطة لم تنسَ بعدُ الخروجَ المذلَّ لها من صنعاءَ ولم تتخلَّ بعدُ عن حقها ومسؤوليتها في قيادة العدوان على اليمن لصالح أدواتها من دول الخليج أَوْ لأدوات أدواتها من المرتزِقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com