استشهاد 8 مواطنين من أسرة واحدة وإصابة نساء وأطفال وإحراق منازلهم ونهب محتوياتهم في وادي عبيدة بمأرب

مليشيا الإصلاح ترتكب إبادةً جماعية بحق آل سبيعان والمسيرة تنشر أسماء شهداء المجزرة

 

تقرير – هاني أحمد علي:

ارتكب العشراتُ من مجاميع ومليشيا حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة والعناصر التكفيرية، يوم أمس الاثنين، جريمةَ قتل جماعي طالت أُسرةً كاملةً في محافظة مأرب؛ بسَببِ مناهضتها للاحتلال والعدوان والانحياز إلى صف الوطن.

وهزت هذه الجريمة المروّعة المجتمعَ اليمني من أقصاه إلى أقصاه، وكشفت مجدّدًا عن الوجه القبيح لتحالف العدوان الأمريكي السعودي ومرتزِقته.

وفي التفاصيل، اقتحم العشرات من مرتزِقة العدوان والعناصر الإجرامية التكفيرية، أمس الاثنين، وهم مدججون بمختلف أنواع الأسلحة والأطقم والدبابات والعربات منطقة آل حتيك بوادي عبيدة بمحافظة مأرب، مقتحمين منازل الشيخ محسن سبيعان وعدد من أقاربه، ما أَدَّى إلى مقتله ومقتل أسرته وأقاربه بالكامل، وإحراق منازلهم ونهبها، في جريمة إبادة جماعية ليس لها مثيل بحق الأسر والأهالي داخل محافظة مأرب.

وأدانت الكثير من قبائل اليمن، أمس، هذه الجريمة البشعة والوحشية التي ارتكبها مرتزِقة العدوان في وادي عبيدة بمأرب، بعد مداهمة بيت أحد الشخصيات الاجتماعية الشيخ محسن صالح سبيعان رغم وجود النساء والأطفال، ونتج عن تلك الجريمة استشهاد كلٍّ من الشيخ محسن صالح سبيعان” وأولاده:

_ صالح محسن صالح سبيعان

_ علي محسن صالح سبيعان

وإخوانه:

_ يوسف صالح سبيعان

_ ناصر صالح سبيعان

_ حمد صالح سبيعان

_ محمد صالح سبيعان

بالإضافة إلى قتل أحد أقاربه وإصابة بعض النساء والأطفال بجروح بليغة.

وأكّـدت تلك القبائل أن هذا الاعتداء الإجرامي يعتبر اعتداءً على كُـلّ يمني عُمُـومًا وعلى أهالي مأرب خُصُوصاً، موضحين بأن الجريمة كشفت منهجية الجماعات التكفيرية وأساليبها الإجرامية.

 

إدانة رسمية للجريمة

وفي أول رد رسمي حول جريمة العدوان ومرتزِقته بحق آل سبيعان بمأرب، ندّد ضيف الله الشامي-ناطق حكومة الإنقاذ وزير الإعلام- بالجريمة المروِّعة التي ارتكبها مجاميع من دواعش وقاعدة تحالف العدوان، بحق أسرة آل سبيعان بمحافظة مأرب، حيث اقتحموا بعشرات الجنود والأطقم والدبابات منطقة آل حتيك بوادي عبيدة وقتلوا أربعةَ أشخاص هم الشيخ محسن سبيعان وثلاثة من إخوانه وأحرقوا منازلهم ونهبوها وذلك في اعتداء سافر على المواطنين والأسر الأمنة في منازلها.

وأكّـد الشامي في تصريح، أمس، أن هذه الجريمة يجب أن لا تمر مرور الكرام والسكوت عنها يعرض الأعراض للأسر اليمنية في مناطق تواجد هؤلاء المجرمين لأَن تواجه نفس الأُسلُـوب، داعياً كُـلّ القبائل اليمنية أن تستنفر لهذه الجريمة كما هو معروف عنها حماية الأرض والعرض.

وفي السياق، قال عبدالملك العجري -عضو المكتب السياسي لأنصار الله، عضو الوفد الوطني المفاوض-: إن المجزرة المروِّعة التي ارتكبها ‏مليشيات الإصلاح بحق أسرة آل سبيعان بوادي عبيدة أثبتت أن مليشيات الإصلاح لا تختلف عن مليشيات الانتقالي، فإذا كانت الأخيرة تهجر المواطنين لأسباب مناطقية، فإن مليشيات الإصلاح تقتل وتهجر وتعتقل لأسباب طائفية ولا تستثني حتى أبناء مأرب في مناطق سيطرتهم.

وَأَضَـافَ العجري في تغريدة نشرها، أمس الاثنين، على صفحته بتويتر: “نصيحتي للنظام السعودي لقد جرّب ذلك قبلكم من هو أشد بأساً منكم، امبراطوريات ودول كبرى جربت أن تكونَ اليمنُ على مقاسها وفشلت وتجريب المجرَّب خطأ مضاعف، لافتاً إلى أن حلمه أكبر من أحلامكم وقياسه أكبر من كُـلّ مقاساتكم ومهما حاولتم لن تظفروا من اليمن إلَّا بالقليل من المرتزِقة”.

 

آخرُ مسمار في نعش الإرهاب

من جانبه، قال الشيخ محمد علي طعيمان -عضو مجلس الشورى وأبرز مشايخ مأرب-: إن الجريمة التي ارتكبها الإرهابيون والمرتزِقة بحق آل سبيعان والتي هزت أرجاء مأرب واليمن لبشاعتها وانتهاك الحرمة والأعراض وقصف الأُسرة والمنزل بالدبابات والأسلحة الثقيلة لأكثر من 12 ساعه تقريبًا، نتج عنها استشهاد أربعة من أولاد الشيخ محسن سبيعان وإخوانه، وإصابة عدد من النساء والأطفال، موضحًا أنها جريمة نكراء لا تغتفر ولن تنسى في أذهان قبائل مأرب وتنبئ عن تصرفات دخيلة لا تشرّف أبناء مأرب وقبائل مأرب.

وأوضح الشيخ طعيمان في تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أن جريمة قتل آل سبيعان بمأرب كشفت عن العلاقة الأمريكية التي يتميز بها هذا الفصيل الإجرامي الذي نصب نفسه وكيلاً لأمريكا، ويتخطف أرواح كُـلّ من ينطق الصرخة ويرفع شعار البراءة من أعداء الله، كما تتخطف طائراتها أرواح الأبرياء من الجو.

وَأَضَـافَ عضو مجلس الشورى طعيمان: ومما لا شك فيه أن الجريمة كشفت المستور لأبناء مأرب والأخطار التي تحيط بها من قبل القاعدة وداعش التي زرعها العدوان السعودي في محيطها، وبدأت بتنفيذ مهامها -كما أشرنا في مقابلات سابقة مع المسيرة-، ولكننا بهذه الجريمة نتعهد أن شرارة معركة انتصار الصرخة قد انطلقت في وكر حاضنة خصومها بقوة، كما انطلقت بصعدة في وجه النظام السابق وأعوانه وأحزابه، ووصلت إلى أسوار مأرب.

وبيّن الشيخ طعيمان أن جريمة قتل أسرة آل سبيعان في مأرب بالكامل تعد آخر مسمار في نعش التكفيريين بالمحافظة.

 

محلي مأرب يستنفر قبائل المحافظة

إلى ذلك، أدانت قيادة السلطة المحلية بمحافظة مأرب جريمة مرتزِقة العدوان بحق آل سبيعان في وادي عبيدة والتي راح ضحيتها سبعة شهداء بينهم الشيخ محسن سبيعان وستة من إخوته وأبنائهم.

وأوضحت السلطة المحلية في بيان، أمس الاثنين، تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه، أن مجاميع من المرتزِقة تابعة لحزب الإصلاح هاجمت بالمدرعات والدبابات منطقة الخشعة السفلى في وادي عبيدة وشنت قصفاً مكثّـفاً على المنطقة الآهلة بالسكان، ما أَدَّى إلى استشهاد سبعة مواطنين من آل سبيعان بينهم أطفال.

وأشَارَ البيان إلى أن المرتزِقة أحرقوا منازل آل سبيعان ونهبوا محتوياتها، في جريمة خطيرة تضاف إلى سلسلة الجرائم الوحشية التي ارتكبها العدوان ومرتزِقته بحق أبناء مأرب.

ودعا البيان قبائل مأرب لإدانة هذه الجريمة الوحشية والوقوف صفَّا واحدًا ضد إجرام مليشيا حزب الإصلاح المدعومة من العدوان وتحرير المحافظة من دنسهم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com