عملية الردع الرابعة.. ثم ماذا؟

 

أم الحسن أبو طالب

انتهت خمسةُ أعوام منذ إعلان تحالف العدوان بدءَ عملياته العسكرية في اليمن بدعم دولي عربي وعالمي وبرعاية أمريكية مباشرة، وها هو العام السادس يأتي ولكن دون المتوقع ودون المأمول بالنسبة لقوى التحالف.

صمود أذهل العالم استطاع اليمنيون فيه قلب كُـلّ المعادلات بل وفرض معادلات جديدة وأصبحت له يد تطال بكل دقة وَتحديد مراكز القوى الاستراتيجية لدول التحالف وتحديدا المهلكة التي أصبحت متهالكة؛ بفعل الضربات التي تصيبها في العمق الداخلي؛ باعتبَارها الراعيَ الرسمي لعمليات التحالف.

رسائل نصح ثم تحذيرٌ وتهديدٌ وَتوعد، وفي الأخير ردٌّ مزلزل كان سببُه استمرارَ قوى التحالف في إجرامها بحق الشعب اليمني بالقصف والحصار وحروبها العسكرية، والاقتصادية، التي تهدف إلى إخضاع اليمنيين وجعلهم في مأزقٍ يتسنى فيه لقوى التحالف فرض هيمنتها وسياساتها عليهم دون أن يحركوا ساكناً.

ضربات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة وبأسراب كبيرة كانت تدك عمق العدوّ وتفرض واقعا جديدًا للمعركة، فهي في إطار الحق المشروع للرد على الجرائم البشعة التي يستمر التحالف ومرتزِقته بارتكابها في حق الشعب اليمني دون رحمة، فهل سيفهم التحالف ما يجب عليه القيام به في المقابل أم أن الرابعة “معركة الردع” ستحتاج إلى ما بعدها؟!.

بنك الأهداف ما زال يحوي الكثير والسلاح معدٌّ بأيادٍ يمنية مباركة تقبض على الزناد باسم الله فلا تخطئ أهدافها.. وما زال اليمني الحر المقاوم لقوى الاستعمار والاستكبار العالمي يحمل في جعبته الكثير فهل ستكتفي دول العدوان بما جرى لها أم أننا سنشاهد ما هو أعظم، قريبُ الأيّام سيجيب عن كُـلّ ذلك، وإن غداً لناظره قريب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com