توازن الردع الرابعة لا عاصمَ لعواصم العدوان اليوم

 

هاشم علوي

عمليات توازن الردع التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي دكت بها جارة السوء السعودية تأتي في إطار حق الرد المشروع للشعب اليمني العزيز في الدفاع عن حياته وسيادته وكرامته وردعا لقوى العدوان السعوصهيوأمريكي التي استهدفت الشعب اليمني بالقتل والتدميـر والحصار والتجويع وبعد أكثر من خمس سنوات للعدوان واستمرار الحصار تحت عناوين ساقطة.

وتهدف عمليات توازن الردع التي أعلنتها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن الشعب اليمني وتحقيق الاستقلال والتحرير والسيادة وعودة العدوان عن غيه وتحقيق السلام الشامل والدائم لليمن والإقليم.

كانت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية قد حذرت دول العدوان السعوصهيوأمريكي من التمادي في ارتكاب الجرائم في حق الشعب اليمني، فكانت عمليات الردع الأولى في استهداف حقول الشيبة والردع الثانية في استهداف منشآت أرامكو في بقيق وخريص، والثالثة استهداف ينبع وغيرها من المواقع الحساسة من مطارات وقواعد جوية على مستوى الخارطة الجغرافية السعودية، والرابعة هي العملية الكبرى نفذتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف وزارة الدفاع السعودية والاستخبارات وقاعدة سلمان الجوية ومواقع حساسة في نجران وجيزان وغيرها.

وبعيدًا عن التفاصيل أتساءل: لماذا لا تأخذ جارة السوء وعيد القيادة الثورية والعسكرية والسياسية على محمل الجد؟ هل فقدت التوازن وإدارة المعركة وتركت أَم أنها أجبرت على ترك إدارة العدوان السعوصهيوأمريكي للعدو الصهيوني والخبراء العسكريين الأمريكيين، فما نلاحظه أن السعودية هُزمت عسكريًّا وتعيش مأزقاً كبيراً فلم تستوعب أن من الخيارات المتاحة للشعب اليمني هو الوجع الكبير وبما لم يكن لدول العدوان السعوصهيوأمريكي بالحسبان، فالتداعيات التي وصلت إليها السعودية نتيجةَ لعدوانها الغاشم وحصارها الظالم والجائر للشعب اليمني لم تعد في صالحها.

وواقع المملكة معروف للجميع فما الذي ومن الذي يمنع السعودية من إيقاف العدوان والحصار غير الأمريكي والإسرائيلي اللذَين دعما غرقَ المملكة في مستنقع اليمن، حتى وصلت إلى مرحلة العجز عن الانتصار وتحقيق أهداف فضيحة عاصفة الحزم التي ارتدت إلى صدر المملكة ومفاصلها.

إذن عمليات الردع بمراحلها الأربع تحمل رسائل للعدوان عله يستلهمها ويقرأُ سطورها ومساراتها، فما كان متاحاً بالأمس لم يعد متاحا اليوم؛ وَلذلك على دول العدوان أن تدرك أنها تلعب بالنار مع الشعب اليمني، فما زال رصيد بنك الأهداف يتزايد وما زالت خطوط إنتاج المنظومات الصاروخية الجديدة تتعاظم ولن يجديَ آل سلول الهروبُ نحو تل أبيب ولا التطبيع ولا أن تدفع بأدواتها من فصائل الارتزاق والخيانة باتّجاه نحو تقديم أوراق اعتمادها في تل أبيب، وما فعلته مع انتقالي أبوظبي بدفعه نحو تل أبيب ليس سوى لعبة سبق أن فعلتها ولعبتها مع انتقالي الخرطوم.

وما مر بالخرطوم لن يمر باليمن وسيسقط الشعبُ اليمني مؤامرات العدوان وأدواته، فالخيارات واسعه إن لم تعد فئةُ البغي عن عدوانها وغيها، فالمرحلة الرابعة وما بعدها ليس كما قبلها ولم يعد لعواصم العدوان عاصم بعد اليوم من غضبة الشعب اليمني التي لن تبقي ولن تذر وقد أعذر من أنذر والقادم أعظم، ولن يجدي بعدها الهروب إلى الملاجئ أَو الانبطاح أرضاً، كما نصحت بذلك الإدارة الأمريكية رعاياها بالسعودية وهي التي تدرك أن دك وزارة الدفاع السعودية يعني دك البنتاجون ودك الاستخبارات السعودية يعني دك السي آي أيه بخبرائها ومستشاريها وكبار ضباط إدارة غرف العمليات لشن العدوان على الشعب اليمني.

ولن يوقفَ العدوانَ ولن يكسرَ الحصار غيرُ الردع والوجع الكبير الذي لن يكتفي بعاصمة آل سلول ولا جغرافية المملكة، بل سيتعدى عواصمَ أُخرى، فالشعب اليمني يعد لمعركةٍ مزلزلة بحجم تضحياته وأوجاعه وتجويعه، لن يكون ثمنها غير القدس وزوال أنظمة الخيانة والعمالة والتطبيع وانكسار دول الاستكبار العالمي التي ستجر أذيال الهزيمة عن قريب بما لم يكن لها بالحسبان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com