الصرخةُ ستنهي عنصريةَ أمريكا

 

احترام المُشرّف

انكشف القناع وبان الوجه الحقيقي لأمريكا، وهو بأن لكل ذي عيان من قبل بلد الحريات تنتهك الحريات، أمريكا الشيطان الأكبر والتي تمد ذراعيها في كُـلِّ أصقاع المعمورة بحجّـة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ها هي تكشر عن أنيابها وتبدأ بإبادة عرقية لذوي البشرة السمراء، وهذه ليست هي المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا في هذا البلد الذي عم طغيانه في شتى بقاع الأرض، وفي بلاد المسلمين على وجه الخصوص.

وذريعتهم حقوق الإنسان، عن أي حقوق يتكلمون وهم يقتلون الشيخ الكبير والمرأة وصغيرها الرضيع وكل من لديه بشرة سمراء؟!

إن ما شاهده العالم في الآونة الأخيرة من استباحة لذوي البشرة السمراء، وكيف أن قوات الأمن الأمريكية تنقض عليهم تماماً كما تفعل كلابهم البوليسية لا فرق بينهم، يتعاملون معهم وكأنهم مخلوقات غريبة نزلت فجأة على القارة الأمريكية، والتي هي بالأَسَاس بلاد هؤلاء الذين يريد ترامب إبادتهم لا شيء سوى العنصرية المقيتة التي يتحلون بها.

أليس هذا هو الإرهاب الحقيقي؟! أليس هذا هو الانتهاك الفعلي لحقوق الإنسان؟!

أين العالم الذي يتهم الإسلام بالإرهاب وبعدم التعايش مع الآخر؟!

هل حدث في أي مكان من بلاد المسلمين وفي أي تاريخ من تاريخ الإسلام أن يتم الإبادة العرقية بتهمة اللون؟!

الإسلام الذي اتّهم بما ليس فيه، الإسلام الذي منهجه الأَسَاسي أن لا فرق بين أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.

ثم لنأتي على البلدان التي تتهمها أمريكا بالإرهاب، وأنها خطر على أمن العالم، هل حدث في إيران المتهم الأول لديهم مثل ما حدث في شوارع بلد الحريات؟!

هل حدث مثل هذا في العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها من البلدان التي تكيل لها أمريكا قائمة التهم الجاهزة؛ لكي تُنشِبَ أظافرَها اللعينة في خاصرة العالم؟!

إن ما حدث ويحدث في أمريكا من انتهاكات، في ظل صمت من الأمم التي قيل إنها تُعنى بحقوق الإنسان وتدافع عن المظلومين، وهل الأسود الأمريكي غير إنسان لكي تتعامل معه إدارة ذلك المعتوه بهذا الشكل وتسكت هذه المنظمة التي لا نعرف لماذا أُنشأت وهي لم تنصف مظلوماً يوماً بل هي من تشرعن كلما يعمله العم سام؟!

وفي ظل هذا الظلم والطغيان من جبابرة الأرض، تأتي الصرخةُ والتي كانت بدايتها في جبل مران اليمني، الذي لم يكن يعرفه العالم حتى صدح بصرخة الحق، الحق المسلوب من كُـلِّ مظلوم في هذا العالم، الصرخة التي بدأت في الجبل لقوتها وشموخها كالجبل الأشم.

صرخة أزعجت العالم وعرفته أن أوان الرضوخ للظالمين قد بدأ أفوله.

صرخة الحق هي التي ستزيل عروش الظالمين وجبابرة الأرض المتكبرين.

صرخة الحق هي من ستحرّر العالم من الخدم في الجزيرة العربية ومن أسيادهم في أمريكا.

صرخة الحق هي أَيْـضاً من ستصدح في الحرم المكي لتحرّره وفي الأقصى الشريف لتعيده.

وهي أَيْـضاً من ستصل ذات يوم لتطلق مدويةً في شوارع أمريكا وفي كُـلّ بقاع المعمورة، لتحرّر كُـلّ حر من هيمنة الاستعباد وتعيد العباد لعبادة رب العباد.

صرخة الحق هي من ستنقذ الأسود الأمريكي من الأبيض الذي لا يعرف الإنسانية.

صرخة جبل مران كان أَسَاس انطلاقها الخلاص من الجور والظلم ليس لبلد بعينه أَو لفئة بعينها، إنها صرخة ملك لكل مظلوم في العالم، وعليه أن يصدح بها وسيصدح بها كُـلُّ العالم؛ لأَنَّ الظلم قد بلغ حده.

وكما كان لليمن الأسبقية في نشر الإسلام للعالم، هو الآن يطلق الصرخةَ التي ستزعزع عروش الظالمين، ولن يظل اليمنيون فقط من يطلقها، بدايتها فقط من اليمن أما منتهاها فسيكون في كُـلّ العالم وبكل اللغات.

وليس هذا من نسج الخيال أَو تمني ما لا يكون، هذا ما سيحدث، لأَنَّها صرخة حق أُطلقت في وجه كُـلّ ظالم، وإن غداً لناظره قريب.

الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com