السياسي الأعلى: الأمم المتحدة تطالب بوقف صرف نصف راتب لموظفي الدولة وسندافعُ عن سيادة الوطن والحفاظ على ثرواته

حمّلها مسؤوليةَ احتجاز سفن النفط وتداعيات الباخرة صافر وحذّر المرتزقة من مغبة نهب النفط وإيقاف ضخ الغاز

 

المسيرة: صنعاء

قال المجلس السياسي الأعلى: إن الأمم المتحدة تطالب بوقف صرف نصف راتب لموظفي الدولة الذي تم صرفه في بداية شهر رمضان وقبل عيد الفطر المبارك، مُشيراً إلى أنها لوحت بإعاقة وصول المشتقات النفطية جراء ذلك.

وتلتزم صنعاء منذ أشهر بتوريد مبالغ مالية كبيرة إلى بنك الحديدة، بناءً على اتّفاق السويد الذي يُلزمُ مرتزِقة العدوان كذلك بتوريد المبالغ المالية إلى الحديدة لصرفها كرواتب للموظفين، غير أن مرتزِقة العدوان لم يلتزموا بذلك حتى الآن، وبدلاً عن أن تستخدمَ الأممُ المتحدة ضغوطاً على الطرف الآخر لتوريدِ هذه المبالغ تستنكرُ قيامَ صنعاء بصرف جزءاً منها كرواتبَ للموظفين.

وأدان المجلسُ في اجتماع عقده الخميسَ برئاسة المشير الركن مهدي المشاط منعَ العدوان وصولَ المشتقات النفطية، وحمّل الأمم المتحدة مسئولية الصمت تجاه هذه الجريمة، ومشاركتها في رفع حدة معاناة الشعب اليمني.

وفيما يتعلق بخزان النفط العائم صافر، استنكر المجلسُ السياسي الأعلى تواطؤَ الأمم المتحدة في ممارسة الضغوط على المجلس، بما يخدم أجندة العدوان الذي لم يسمح بصيانة الخزان وبيع حمولته لصالح كُـلّ الشعب اليمني، مُشيراً إلى أن التحذيرات التي يطلقها بعض السفراء تخدم المسارات العسكرية لتحالف العدوان.

وأكّـد الاجتماع أنه كان الأحرى بالأمم المتحدة الدفع؛ مِن أجلِ السلام والحل السياسي ووقف العدوان على اليمن، خُصُوصاً في ظل جائحة كورونا التي يواكبُها حصارٌ ظالم مفروض على الشعب اليمني تستخدمه دول وحكومات هؤلاء السفراء وغيرهم؛ لتحقيق مصالح وأطماع اقتصادية ومكاسبَ سياسية.

ولفت إلى أن القيادةَ السياسيةَ تحمّل الأممَ المتحدة والمجتمع الدولي تبعاتِ أي متغيرات قد تحصل أياً كان نوعُها؛ نتيجة استمرارهم في هذا السلوك وأنها لن تألوَ جهداً في اتّباع كُـلّ المسارات لحماية الشعب اليمني وتوفير احتياجاته والحفاظ على مكتسباته.

وبخصوص بمدينة مأرب، أكّـد الاجتماع على النقاط التي طرحها فريق المصالحة الوطنية على المبعوث الأممي، محذراً من مغبة ما يقوم به العدوان ومرتزِقته من نهب للاحتياطي النفطي في مأرب أَو محاولة توقيف ضخ الغاز، مشيداً بالانتصارات التي يحقّقها الـجيـشُ واللجان الـشعبيّة في كُـلّ الجبهات.

وأشَارَ إلى أن الاستمرار في تدمير البُنية التحتية لليمن ونهب ثرواته يجب أن يتوقفَ، وأن القيادة اليمنية ستؤمّن المعادلةَ اللازمةَ والضروريةَ للحفاظ على حقوق الشعب اليمني وثرواته وتحرّر قرارَه السياسي والسيادي ودحر الاحتلال من كُـلّ شبر في اليمن.

ولفت الاجتماع إلى أن محاولاتِ العدوان فتحَ جبهات جديدة أَو استخدامَ شخصيات اجتماعية في هذه المحافظة أَو تلك ستبوءُ بالفشل وسيكون مصير أُولئك المخدوعين الفشلَ والهزيمة مثل مَن سبقهم، خُصُوصاً بعد إسقاط كُـلّ حججهم الواهية وانكشاف مواقفهم الضبابية على الساحة الوطنية، وأكّـد أنهم لن يكونوا أشدَّ عوداً وأقوى شكيمةً من التحالف الدولي الذي يجر ذيولَ الهزيمة يوماً بعد آخر.

كما استعرض الاجتماعُ عدداً من التقارير الحكومية والعسكرية والأمنية، ودعا لشحذ الهمم ورفع مستوى الأداء بكل الطاقات المتاحة، مشيداً بالحفاظ على استقرار سعر الصرف مقابل ما تشهده المناطق المحتلّة من ارتفاع وتلاعب بأسعار الصرف وتداول العملة غير القانونية وطباعة المزيد منها.

وخلال الاجتماع، وجّه الرئيس المشاط رسالةَ شكر للكوادر الطبية، ووزارة الصحة واللجنة العليا لمكافحة الأوبئة على الجهود الكبيرة والإخلاص الذي أظهروه في مواجهة فيروس كورونا؛ حرصاً على حياة المواطنين رغم شحة الإمْكَانات واستمرار الحصار على بلادنا.

وأهاب الاجتماع بالتعاطي الشعبي الوطني المسئول في التقيُّد بالإجراءات الاحترازية اللازمة وأخذ الحيطة والحذر بالتزامن مع الاستمرار في العمل والإنتاج دون إحداث أي تعطيل لأي جانب من جوانب الحياة العامة.. مثمناً دورَ الإعلام الوطني الذي قام بالنزول للمستشفيات لخلق المزيد من الوعي والثقة لدى الشعب.

ودعا السياسي الأعلى، أبناءَ الشعب اليمني، إلى الطمأنينة وعدم الهلع والخوف الذي كان سبباً رئيسياً في ارتفاع الوفيات على مستوى العالم أكثرَ من الوفيات جراء الفيروس نفسه.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com