مؤتمر المانحين بالسعودية “مهزلة” و “نفاق” ويؤجل آفاق الحل بإعطاء شرعية للمجرمين

حجر: على السعودية إيقاف العدوان على اليمن والانسحاب من أراضيه وفتح مطار صنعاء ونحن لا نحتاج إلى أحد

الصيادي: المؤتمر يشرعن الإجرام ويعمق من مأساة اليمنيين ولن يعود بالفائدة عليهم

المحاقري: المؤتمر يحيك مؤامرة كبيرة ضد الشعب اليمني وليس هدفه المساعدة بل الدمار

مسؤولون وسياسيون لصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة | عباس القاعدي

عبّر مسؤولون وسياسيون يمنيون عن سخريتهم لعقد مؤتمر للمانحين في الرياض وهي عاصمة أكبر دولة تقود العدوان على بلادنا وبمشاركة من الأمم المتحدة، مشيرين إلى أنها محاولة يائسة لاستمرار ارتداء وجه الإنسانية الزائف والمنافق والتضليل على الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني بمساندة أمريكية لا غبار عليها.

وقال مستشار المجلس السياسي الأعلى عبد الإله حجر: إن التصرّف السعودي فيما يسمى بمؤتمر المانحين الدوليين والمنظمات الإغاثية، يعتبر قمة المهزلة والسخرية والنفاق، حيث يعقد النظام السعودي مؤتمراً للمانحين بحجّـة مساعدة الشعب اليمني، في حين يقوم وبمساندة أمريكا وبتحالف دولي مأجور بقتل الشعب اليمني وتدمير البنية التحتية منذ أكثر من خمس سنوات ويحاصر اليمن برًّا وبحرًا وجوًّا.

ويضيف حجر في حديثه لصحيفة “المسيرة” أن السعودية هي من تسهل لما يسمى بحكومة الفنادق العبث بمقدرات اليمن ومواردها غير عابئة بانقطاع رواتب الموظفين لأربع سنوات الذين يعانون من الفقر والمرض والأوبئة والجوع.

ويؤكّـد حجر أن هذا التصرف الغوغائي ما هو إلا لكسب ثناء المنظمات الدولية والأمم المتحدة التي أصبحت تجمع الأموال لتسيير أعمالها ونفقاتها التشغيلية المبالغ فيها وتوزيع الفتات المتساقط كمساعدات، مُشيراً إلى أن الذي يريد مساعدة الشعب اليمني عليه إيقاف العدوان على اليمن والانسحاب من أراضيه ورفع الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي، حينئذ لا يحتاج الشعب لأحد.

وبخصوص مشاركة الأمم المتحدة في هذا المؤتمر، يقول مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى عبد الإله حجر: “إن هذه المشاركة وإن كانت تبدو لدواعٍ إنسانية ولها بعض الإسهامات الإيجابية في بعض المجالات الحيوية، إلا أنها مشوبة بتهم الفساد”.

من جهته، يعتبر سند الصيادي -رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الحشد-، أن هذه الخطوة هي استمرار لحالة التضليل والهروب السعودي من أصل المشكلة، ومحاولة يائسة لاستمرار ارتداء جلباب الإنسانية الزائفة لهذا النظام الإجرامي المعتدي الذي ارتكب أسوأ مجازر الإبادة في التاريخ المعاصر بحق شعب اليمن، ولم يستثنِ منطقة أَو موقعاً أَو جغرافيا أَو نوعاً أَو فئة إلَّا ونالت من إجرامه الوحشي، ناهيك عن تدميره لكل مقدرات الدولة اليمنية وبناها التحتية ومنشئاتها على كافة القطاعات الحيوية ذات الصلة بالمواطن.

وأوضح الصيادي أن مشاركة الأمم المتحدة في هذه المسرحية تزيد من دلائل تماهي المنظومة الدولية مع هذا العدوان وسعيها لتجميل صورته التي لن تنطليَ على أبناء اليمن مزاعمها، وكان الأحرى بالمجتمع الدولي أن يرغم هذا العدوّ على وقف عدوانه وحصاره الشامل وَيرجح الحل السياسي ويرفع يده عن اليمن وسيادته واستقلاله..

كما رفض الصيادي مجريات هذا المؤتمر الذي لن يعودَ بالفائدة على الشعب اليمني، بل سيعمق من مأساته وَيؤجل آفاق الانفراج والخلاص بشرعنة الإجرام وَإضافة الصبغة الإنسانية على الجرائم، مؤكّـداً أن كُـلّ الدعم المعلن تحت هذا المؤتمر لن يستفيد منه إلَّا أدوات السعودية وعملاؤها الذين لا وجود لهم على خارطة المسؤولية الإدارية والأخلاقية في أيٍّ من مناطق وجغرافيا اليمن، وأنها ستذهب إلى جيوب المتسلطين كما ذهبت قبلها مليارات الدولارات التي يسمع الشعب جعجعتها ولا يرى طحينها.

بدوره، يقول يحيى المحاقري -نائب رئيس المكتب التنفيذي للرؤية الوطنية-: إن السعودية دائماً تستخدم سياسة تضليلية في التعامل مع الشعب اليمني وتحاول أن تغطيَ على جرائمها التي ترتكبها من خلال تبني المواقف الإنسانية؛ مِن أجلِ أن تحسن من صورتها القبيحة الإجرامية وتظهر بموقف إنساني إزاء ما يحدث وكأنها ليست هي من تحاصر وتقتل وتدمّـر؛ بهَدفِ التقليل من بعض الضغوط الدولية التي تواجها لما يحدث من مجازر في بلادنا.

ويؤكّـد المحاقري في حديثه لصحيفة “المسيرة”، أن هذا المؤتمر بمشاركة الأمم المتحدة يحيك مؤامرة كبيرة ضد الشعب اليمني وليس الهدف منه المساعدة بل الدمار، وهذا يعتبر تواطؤاً دولياً واضحاً بأن تقبل السعودية القاتل والمحاصر لشعب اليمني وأن تقوم بهذا الدور، ولكن هذا الموقف يظهر صورة واحدة وحقيقية لوجه أمريكا والسعودية الشركاء في المجازر البشعة وقتل الأطفال.

ويوضح المحاقري أنه إذَا كان هناك دولة تتبنى هذا الدعم يفترض أن يكون هناك طرف آخر يتبنى ذلك وليس الطرف القاتل والمتبني القتل والحصار والدمار، ولكن كُـلّ هذه المواقف تقع في إطار النفاق الدولي والتواطؤ والتنسيق القائم ما بين السعودية وأمريكا وإسرائيل ضد محور المقاومة بشكل عام واليمن بشكل خاص.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com