محافظ البنك المركزي هاشم إسماعيل في حوار لموقع “أنصار الله”:

 

 العدوان بدأ بتشكيل غرفة عمليات يديرها الأمريكيون والبريطانيون وخبراءُ واستشاريون من أنحاء العالم للحرب الاقتصادية على اليمن!

 في عام واحد طبع المرتزقةُ أوراقاً نقديةً تزيد عما تمت طباعته خلال خمسين عاماً!

المسيرة- صنعاء

قال محافظُ البنك المركزي، هاشم إسماعيل: إن قوى العدوان قرّرت أن تخوضَ الحربَ الاقتصادية على بلادنا بعد أن فشلت في حربها العسكرية.

وأشَارَ إسماعيل في حوار أجراه موقع “أنصار الله”، أمس الأحد، إلى أن العدوان بدأ في هذا المسار بتشكيل غرفة عمليات يديرها الأمريكيون بصورة مباشرة وينضوي فيها البريطانيون والسعوديون والإماراتيون، مستعينين بمختلف الخبراء والاستشاريين حول العالم، وهذه الغرفةُ هي أول خطوة يقومُ بها العدوُّ في حربه الاقتصادية.

وأشَارَ محافظ البنك إلى أن ملامحَ الحرب الاقتصادية كثيرة ومتنوعة، ويأتي في مقدمتها القرصنة والحصار على الموانئ البحرية والبرية والجوية، حيث أقدم العدوان على إغلاق مطار صنعاء بالكامل والذي يعد البوابة الإقليمية للجمهورية اليمنية نظراً للكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية وتركز الحركة الاقتصادية التي جعلت من المطار المنفذ الأهم في اليمن، كما هو حال ميناء الحديدة أَيْـضاً الذي يعد الشريان الرئيسي لواردات اليمن.

وأوضح محافظ البنك أن أولَ خيار استخدمه تحالفُ العدوان في حربه الاقتصادية على اليمن كان تشكيل ما يسمى بخلية التحالف المشكلة من عدد من الضباط الذين تم استقطابهم من دول عده، وقد أسندت اليهم مهمة القرصنة على السفن القادمة باتّجاه ميناء الحديدة، حيث يقطعون الطريق عليها في عرض البحر تحت تهديد السلاح وإجبارها على تغيير مسارها، وقد جرى توثيق مثل هذه الممارسات وهي بحوزه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وحتى وسائل الإعلام بثت قبل فترة تسجيلات ما بين خلية التحالف وبين طواقم عدد من السفن التي جرى اختطافها أَو تغيير اتّجاهها حيث كان يتم تهديدُ تلك السفن بقصفها في حال واصلت طريقها إلى موانئ الحديدة.

أمّا بالنسبة للخيار الثاني وهو الأسوأ –كما يقول محافظ البنك- فكان بقرار نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، حيث أرادوا من خلالها كسر الشارع اليمني، لا سيما بعد فشلهم العسكري والسياسي، منوّهاً إلى أن هذه الخطوة أتت عقبَ مفاوضات الكويت التي جرت في تلك الفترة، والتي تحدث خلالها السفير الأمريكي وهدّد حينها وفدنا الوطني بأنهم سيجعلون العملة اليمنية لا تساوي قيمةَ الحبر الذي طُبعت به في حال رفض الوفد التوقيع والموافقة على شروطهم.

وأشَارَ محافظ البنك هاشم إسماعيل إلى أن قرار نقل البنك أضر بالشعب اليمني وبقطاع الموظفين وبالاقتصاد برمته وبقدرة السلطة على أداء مهامها وواجباتها، ولم يقتصر ضررُ هذه الخطوة على موظفي الدولة في المحافظات الواقعة تحت حكم المجلس السياسي الأعلى، بل إن الضرر طال أَيْـضاً حتى المحافظات المحتلّة، وكل هذا؛ بسَببِ حماقة الخونة وقبولهم بتنفيذ مخطّط التحالف، مما ضاعف من معاناة اليمنيين في كُـلّ محافظات الجمهورية دون استثناء، وما زالت تبعات هذه الخطوة مستمرة حتى اليوم.

ولفت المحافظ إلى أن مرتزِقة العدوان لجأوا إلى طباعة كمية كبيرة من العُملة الورقية توازي ما طبعه البنك المركزي اليمني منذ ستينيات القرن الماضي، بمعنى أنه في عام واحد تمت طباعة ما يزيد عما تمت طباعته في خمسين عاماً، وبالتالي كانت هذه الخطوة فريدة من نوعها وهذا طبعاً من عادة المرتزِقة الذين يتفننون في تقديم كُـلّ جديد وفريد من اعمال وممارسات الخيانة والعمالة.

وحمّل محافظُ البنك العدوانَ والمرتزِقة كاملَ المسؤولية عما حصل في منشآت النفط التحويلية التي جرى استهدافها مؤخّراً في كوفل بمحافظة مأرب أَو ما يحصل في بلحاف وباقي المنشآت الهامة، مؤكّـداً أنه توجد لديهم معلومات حصلوا عليها عن وجود مخطّط لاستهداف الآبار النفطية والغازية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com