غاراتُ العدوان الأمريكي السعودي على الجوف دليلُ “تخبط” و”إفلاس” لهزائمه المتتالية بالمحافظة

مشايخ ووجهاء محافظة الجوف لصحيفة “المسيرة”:

 

المسيرة- محمد ناصر حتروش

كثّـف طيرانُ العدوان الأمريكي السعودي خلال الأيّام الماضية من غاراته على محافظة الجوف، مستهدفاً منازلَ المواطنين في المديريات التي تم تحريرُها من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبيّة، في دلالة على مدى الوجع الكبير الذي لحق بهذا العدوِّ جراء هزائمه المتتالية في الجوف.

ويؤكّـد الشيخ خالد محمد الشايف، أن العدوَّ السعودي جن جنونُه بعد تحرير محافظة الجوف بالكامل، ومعظم مديريات محافظة مأرب.

ويقول الشايف في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” إن العدوانَ متخبطٌ منذ الوهلة الأولى لانطلاقه، وقد اتضح للجميع فشلُه الذريعُ في تحقيق أهدافه، مُشيراً إلى أن العدوان عمل خلال خمسة أعوام على قتل النساء والأطفال وتدمير البُنية التحتية في معظم محافظات الجمهورية من خلال القصف الهمجي والعشوائي.

ويؤكّـد الشايف أن الصمودَ الأسطوري للشعب اليمني ووقوفَه المشرِّفَ إلى جانب الجيش واللجان في التصدي للعدوان وأدواته أثبت أن اليمنَ مقبرة للغزاة، وقد تحقّق ذلك بالفعل من خلال الانتصارات العظيمة في مختلف الجبهات والتي تُسجَّلُ بماء الذهب.

ويشيدُ الشايف بالانتصارات العظيمة التي حقّقها مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة الجوف ومأرب والتي حرّرت محافظةَ الجوف كاملةً ومعظم مديريات مأرب، مؤكّـداً أن أبناءَ الجوف ومأرب لن تثنيَهم جرائمُ العدوان وقصفُه الهستيري عن مواصلة معركة التحرّر حتى طرد الغزاة من كافة الأراضي اليمنية.

من جانبه، يؤكّـد مدير حقوق الإنسان بالجوف قائد مارق، أن التحليق المكثّـف لطيران العدوان السعودي الأمريكي على المحافظة وقصفه الهستيري على المدن والقرى الآهلة بالسكان واستهدافه للمسافرين بالطرقات وكذا قصف المنشآت الخدمية والمرافق الصحية يدُلُّ على إفلاس العدوان وفشله الذريع في تحقيق المخطّطات الهادفة إلى احتلال المحافظة واستعباد أبنائها الأحرار.

ويضيف مارق في تصريح لصحيفة “المسيرة”، أن الطيران عمد إلى استهدافِ مزارع المواطنين بمديرية الحزم واستهداف المسافرين المارين في الطريق العام الرابط بين الحزم والرويك بعدد من الغارات بحوالي خمس مرات متكرّرة، كما لجأ إلى استهداف المنازل الآهلة بالسكان بمديريات المتون وخب والشعف والحزم، مؤكّـداً أن مرتزِقةَ العدوان يستكملون ارتكاب الجرائم بحق المدنيين الذين نجوا من الطائرات المقاتلة.

ويبين مارق أن المرتزِقةَ استهدفوا سيارة أحد المواطنين من آل هاجر بالطريق الرملية بين محافظة الجوف ومحافظة مأرب والتي راح ضحيتها أربعة مدنيين، بينهم أطفال عندما كانوا عائدين من مأرب، ويحملون أغراضَهم من الدجاج والخضروات لبيعها في سوق الحزم وتأمين قوتهم اليومي، موضحاً أن مرتزِقة العدوان حرموهم من الحياة بأكملها.

ويشير مارق إلى أن جرائم العدوان بحق المدنيين تؤكّـد جلياً مدى خطورة مشروعهم القائم على القتل والتدمير تنفيذاً للأجندة الأمريكية والإسرائيلية، مبينًا خطورةَ بقاء العدوان على الأراضي اليمنية وضرورة التوحد وتكثيف الجهود لتوحيد بوصلة العداء تجاه العدوان والعمل الدؤوب لتحرير كافة الأراضي اليمنية من الاحتلال.

وعلى صعيد متصل، قال الشيخ عبد الرب قعشم -أحد مشايخ مديرية الغيل بمحافظة الجوف-: إن التصعيد المكثّـف لطائرات تحالف العدوان على محافظة الجوف ومأرب يدُلُّ على مدى التخبط الذي وصل إليه العدوان وأدواته أمام التقدمات والفتوحات في الجوف ومأرب.

ويضيف قعشم في تصريح لصحيفة “المسيرة” أن جرائم العدوان وانتهاكاته المستمرّة لن تثني الأحرار من مواصلة معركة التحرّر وتحرير كافة الأراضي من دنس الغزاة والمحتلين، مُشيراً إلى أن العدوان دمّــر أكثر من (40) منزلاً في مديرية الغيل “قرية العرضي” من ضمنها منزله ومنزل والده وإخوانه وأبناء عمه، كما دمّــر عدداً كبيراً من المنازل وعدداً من المساجد والمدارس ومشاريع المياه.

ويؤكّـد الشيخ قعشم أن الجرائمَ والمعاناة لن تثنيَ أحرار المحافظة من مواجهة العدوان الغاشم وطرده من كافة الأراضي اليمنية، موضحاً أن مشايخ ووجهاء المحافظة يقفون صفاً واحداً في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وتحت القيادة الثورية والسياسية، ومشدّداً على ضرورة مواصلة البذل والعطاء ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.

من جهته، يشير عضو مجلس الشورى، الشيخ يحيى النمس، إلى أن العدوان الأمريكي السعودي وَعلى مدى خمسة أعوام من القصف المكثّـف والتحالف العالمي عجز عن تحقيق أهدافه التي جاء من أجلها، مؤكّـداً أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة مسنودين بالقبائل صمدوا بجدارة أمام أهداف العدوان الطامعة وتصدوا له في مختلف جبهات القتال الداخلية والخارجية.

وأوضح النمس أن مجاهدي الجيش واللجان طهّروا خلال العام الخامس المنصرم مساحةً واسعةً من الأرضي التي كانت تحتَ سيطرة العدوان ومرتزِقته، ما دفع المجاهدين مع القبائل الحرة للتوجّـه نحو مأرب لتطهيرها من الغزاة، مؤكّـداً أن المدينة باتت على مقربة من التحرّر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com