شركة النفط بالحديدة: استمرار العدوان في احتجاز السفن سيحرم اليمنيين من الاستفادة من انخفاضه عالمياً

أوضحت أنها تتحمل غرامات احتجاز السفن:

 

المسيرة: نوح جلاس

قال المهندس مختار هاشم -نائبُ المدير الفني لشركة النفط بمحافظة الحديدة-: إن قوى العدوان تمعن في سياسة القرصنة تجاه واردات الوقود؛ بغرض رفع تكاليف الشحن وغرامات التأخير وخلق أزمات في الشارع اليمني.

وأوضح هاشم في تصريح “للمسيرة”، أن غراماتِ تأخير شحنات الوقود؛ بفعل القرصنة، تتراوح ما بين 15 و20 ألف دولار لليوم الواحد، وذلك بحسب كمية المواد التي تنقلها نواقل المشتقات النفطية.

وبيّن هاشم أن غرامات التأخير تتضاعف على أسعار المشتقات النفطية، مؤكّـداً أن شركةَ النفط اليمنية حالياً تتحمل أعباء فارق الأسعار.

ونوّه هاشم بأن الحصارَ المفروض على اليمن وسياسة القرصنة تجاه شحنات الوقود تقفُ حاجزاً أمام استفادة اليمنيين من الانخفاض المدوي في أسعار النفط، مُشيراً إلى أن الاستهدافَ المضاعف لواردات الوقود له علاقة أَيْـضاً بتصفية نفوذ هامور النفط أحمد العيسي، على ميناء رأس عيسى وعودة الميناء للدولة.

وفي السياق، قال مدير إدارة الصيانة بشركة النفط اليمنية -فرع الحديدة- المهندس محمد علي مهيوب: إن استهدافَ ميناء رأس عيسى وضع في أهدافه حرمان الشركة من ميزات الميناء، ومنها القدرةُ على استقبال السفن العملاقة، مضيفاً أن استهدافَ العدوان لميناء رأس عيسى ومحاصرة ناقلات الوقود عن الوصول إليه، يهدف أَيْـضاً لوضع الشركة في حالة عجز دائمة عن تثبيت استقرار التموين والأسعار.

وأكّـد مهيوب “للمسيرة”، أن أهدافَ تحالف العدوان من الإمعانِ في استهداف واردات المشتقات النفطية تسعى وبشكل مباشر لإخلال مختلف القطاعات الخدمية، وعلى رأسها الصحة والمياه والزراعة.

بدوره، أوضح رئيسُ العمليات البحرية بشركة النفط اليمنية بالحديدة المهندس محمد الحميري، أن استراتيجيةَ الحصار المفروض تجاه واردات الوقود هي الأسوأ، موعزاً السببَ في ذلك إلى ارتباط القرصنة بالمطالب الشعبيّة بخفض أسعار المشتقات النفطية.

وذكر الحميري أن ناقلاتِ الوقود تتعرّض لحصار مزدوج وتتعرّض لقرصنة ممنهجة تصلُ في بعض الشهور والمراحل إلى اختطاف الناقلات لأربعة أشهر متوالية، الأمر الذي يؤكّـد إصرارَ العدوان ومرتزِقته على الإضرار بالمصالح العامة للمواطنين عن طريق هذه الورقة.

وأكّـد الحميري أنه بمقابل استراتيجية الحصار المفروض تجاه اليمن، فإنهم يعملون في شركة النفط اليمنية جاهدين من خلال خطط توزيع وتسويق تراعي ظروف المرحلة وتضمن تدفق المحروقات بشكل منتظم للمحافظات الحرة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com