طبيعة علاقة الشهيدين القائدين


المسيرة: متابعات

عاش الشهيدان قائدُ فيلق القدس الإيراني الفريق قاسم سليماني، ونائبُ رئيس هيئة الحشد الشعبي المجاهد أبو مهدي المهندس معاً، وخاضا معاركَ عدة في العراق ضد جماعة داعش الوهابية، واستشهدا معاً في ضربة أمريكية استهدفتهما عند مطار بغداد الدولي.

والعلاقةُ بين الشهيدين بدأت منذُ الحرب التي فرضها نظامُ صدام حسين على الجمهورية الإسلامية، حيثُ كان الشهيدان في جبهةٍ واحدةٍ ضد طغيان نظام صدام، كما عمل الشهيدان معاً عن كثب وضمن أهداف استراتيجية عدت مشتركة، وخاضا معاركَ عدة في مناطقَ مختلفة على الأراضي العراقية ضد إجراميي جماعة داعش الوهابية.

المهندسُ عرف بعلاقاته الوثيقة التي تمتدُّ لعقود مع إيران، وعرف أَيْـضاً كواحد من أهمِّ المقربين من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، حيثُ اعتبر المهندس مستشاراً شخصياً لسليماني، وكانا يظهران سوياً في كثيرٍ من المناسبات.

وقال الشهيدُ الحاج قاسم سليماني: الحاج أبو مهدي المهندس، هذا الشهيد الحي، هذا المجاهدُ الذي يحملُ في سجله 40 عاماً من الجهاد، فأنا أفتخرُ بأنني كنتُ ولا أزال جنديَّ الحاج أبو مهدي المهندس، نحنُ في جبهة الحقِّ، وكلُّ جندي في هذه الجبهة هو مصدرُ افتخارٍ لنا”.

وحول طبيعة العلاقة بين المهندس وسليماني، بدا ظاهراً تأثرُ المهندس بالشهيد سليماني، بخصاله وجسارته وحتى تواضعه، واعتبر أن سليماني قائدُه، حيثُ قال المهندس في أحد اللقاءات: إنه يفخرُ بأن يكون جندياً لدى الحاج قاسم سليماني، معتبراً بأنها نعمةٌ إلهية.

وقال الشهيدُ أبو مهدي المهندس بأنه جندي الحاج قاسم، ويفتخرُ بذلك، وكلُّ قادة الحشد الشعبي يفتخرون بأنهم جنودُ الحاج قاسم، هذه نعمةٌ إلهيةٌ.

وقد قضى الشهيدان معاً، حيث أنهى اعتداءٌ أمريكيٌّ جبانٌ حياتهما بعدما استهدف موكبهما على طريق مطار بغداد.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com