السيد الخامنئي يؤمُّ 5 ملايين إنسان في تشييع تاريخي للشهيدين سليماني والمهندس

المسيرة: متابعات

بينَ الحشود التي شيّعت الإمامَ الخميني رحمه الله في 1989م والتي خرجت لتشيع قائدَ فيلق القدس الشهيد سليماني والقائد المهندس، ثلاثون عاماً من الجهاد والصمود واستمرارية السعي الإنساني إلى الانعتاق والتحرّر الكامل من نفثِ ومكائدِ وأشراكِ وَآمالِ الشيطان الأكبر.

ثلاثون عَاماً لم يهدأ خلالها بالُ القائد سليماني وهو يرى أدرانَ الباطل تعيثُ في المنطقة فساداً وتدفعُ الأمة تباعاً إلى هاوية الذلة وبئس المصير، ورسائل الحشود المليونية غطت كُـلّ الدلالات والاحتمالات بأنوار الكشف المبين.

وإلى جانب تجلي عمق الوحدة الإيمانية العميقة لدى  كشفت مقدار السوء والخسران والدناءة التي تحملها قوى الاستكبار العالمي البغيض على كاهلها، كانت الطرقات تغص بملايين الحزانى المؤمنين الغاضبين الصابرين، الحزن الذي يحملُ في طياته طاقةً جبارةً من المحبة والولاء لله ولرسوله وللمؤمنين، الإيمان الذي تزولُ الجبال ولا يزول، الغضبُ الذي يحمل هَمَّ إعلاء كلمة الله وراية الإسلام، والصبر المؤطَّر بتوق اليقين وروحية الثقة بالله وَالله متم نوره ولو كره الكافرون.

خرج المستضعفون واكتظت بهم آفاقُ المنطقة في ترجمةٍ عمليةٍ لمستوى إدراك الشعوب لخطورة المرحلة وحتمية استئصال الورم الخبيث الذي يغطّي الغُدة السرطانية ولكل أجَلٍ كتابٌ بعون الله، هذا زمان الشعوب الحرة ولإمْكَان للغافلين والمترهلين وبيض الله وجوه الأحرار من القادة العظماء، بهم استيقظت وَعادت الأمة إلى عنفوانها وعروتها الوثقى، لتدلف، بزخم أكبر، يتحَرّك بحركة القرآن العظيم، من الباب الذي أعده اللهُ لخَاصَّة أوليائه، ولن تتراجعَ بعون الله عن هذا المصير الفردوسي قيد أنملة حتى تشرقَ الأرض بنور ربها.. ولا عزاء للعبيد.

 

تشييعٌ حاشد لجُثمان سليماني في طهران ودعوات للانتقام بهتافات “الموت لأمريكا”.. وخليفته يتوعّد بطرد أمريكا من المنطقة

تتصاعَدُ الهتافاتُ المعاديةُ لأمريكا من الحشود الإيرانية الغاضبة، داعيةً إلى الانتقام و”الردِّ المدمّر” ومؤكّـدةً أن “رسالتنا لأمريكا واضحة: سنضربكم”.

وامتلأت طرقاتُ طهران بحشودٍ من الشباب والعجزة ونساء بعباءات سوداء وأُخريات بحجاب، جاؤوا للمشاركة في الوداع الأخير لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وشلوا الحركة في وسط العاصمة الإيرانية.

وتتوعدُ إيران “بانتقام قاس” رداً على اغتيالِ أحدِ أبرزِ قادتها بضربة طائرة مسيرة أمريكية الجمعة، في مطار بغداد الدولي، أودت كذلك بحياة القيادي العراقي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وثمانية أشخاص آخرين.

وبدا على المرشد الأعلى السيد علي خامنئي، الذي توعّد منذ الجمعة، “بردٍّ قاسٍ”، التأثر والحزن حين أَدَّى صلاةً قصيرةً باللغة العربية أمام نعوش سليماني والمهندس وأربعة إيرانيين آخرين قُتلوا في الضربة الأمريكية.

وبسبب العدد الكبير للمشاركين في التشييع، لم يتمكّن الكثيرُ من الإيرانيين من الخروج من محطات المترو، وفقَ وكالة الأنباء الطلابية (ايسنا). كُثْـــرٌ آخرون علقوا في طرقات ثانوية محيطة بجادة الثورة حيث موكب التشييع الرئيسي في العاصمة.

يتسلّقُ طفلٌ شجرةً في أحد الشوارع الجانبية؛ ليتمكّنَ من رؤية ما إذَا كان الطريقُ مفتوحاً، ويهتفُ “الموت لأمريكا” قبل أن يتبعَه آخرون بتردادِ هذا الشعار.

هتَفَ الإيرانيون أَيْـضاً “الموتُ لمثيري الفتن” و”الموُت للكفار” و”الموتُ لآل سعود”.

ورفعَ مجموعةٌ من الشبان لافتةً كُتِبَ عليها “حذاءُ قاسم سليماني يساوي أكثرَ من رأس ترامب”، بينما طالب آخرون بطردِ القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com