مواقف فلسطينية غاضبة من التطبيعِ الإماراتي العلني مع كيانِ العدو

المسيرة| متابعات:

أثارت مشاركةُ وفد “صهيوني” رسمي في الاجتماع التحضيري لمعرض “إكسبو 2020” التقني في دُبَي بالإمارات المتحدة، موجةَ غضبٍ جديدةً لدى المتضامنين مع قضية فلسطين العادلة، في الوقتِ التي يُمارس فيه الاحتلالُ أبشعَ أنواع الاضطهاد والقتل ضدَّ الشعب الأعزل.

ودَقَّت مشاركةُ الوفد “الإسرائيلي”، ضمن اللجنة التحضرية لافتتاح المعرض التكنولوجي “إكسبو” الجديد في دبي العام المقبل، وسبقها إعلان وزير خارجية الاحتلال “إسرائيل كاتس” برفقة وفد رسمي زيارته لأبو ظبي، وزيارة المدون السعوديّ محمد سعود “لتل أبيب”، ناقوسَ الخطر؛ كونها تأتي بالتزامن مع مخطّطات استيطانية وتهويدية “إسرائيلية” تنفّــذها في الضفة المحتلّة.

زياراتُ “الصهاينة” العلنية، كشفت بوضوح منظومة توجّـهات بعض الدول العربية المطبعة علنياً مع الاحتلال الإسرائيلي، في وقتٍ تتعرّض فيه القضيةُ الفلسطينيةُ لمؤامرات جسيمة من قبل الإدارَة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي، في تمزيق القضية والمشاركة في معاناة الفلسطينيين على مدار أكثر من 70 عامًا.

وذكرت خارجيةُ الاحتلال، يوم الأحد، أن وفداً رسميًّا “إسرائيليًّا” يزورُ دبي؛ لحضور اجتماع تحضيري للمشاركين الدوليين في معرض “إكسبو “2020”، ليومين متاليين (السبت، والأحد).

بدوره، أكّـد القياديُّ في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أنّ بعضَ حكام الدول العربية اتّجهوا لمسار التطبيع واتّخذوه منهجَ حياةٍ لحماية عروشهم وكراسيهم عبر استضافة الوفود “الإسرائيلية” على أراضيهم.

وأوضح المدلل في حديث لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”، أن الحُكامَ المُطبعين تخلّفوا عن مهامهم الأَسَاسية في الدفاع عن فلسطين بالاصطفاف مع آلة الظلم والعدوان “الإسرائيلية”، وأنهم حرفوا البوصلةَ الحقيقية بفتح باب التطبيع العلني مع الاحتلال.

ولفت إلى أَن التطبيعَ يُعطي الاحتلالَ شرعنةً لأعماله الإجرامية ضدَّ الشعب الفلسطيني، ويعطيه فرصةً أكبرَ للتوغل الاستيطاني والسيطرة على أراضي الضفة، مشدّدًا أن التطبيعَ لا يخدم سوى العدوّ “الإسرائيلي”.

وقال المدلل: إنّ حكامَ العرب يتوسلون الإدارَة الأمريكية للرضى عنهم، مضيفًا أَن التطبيعَ العلنيَّ هي بمثابة ورقة لكسب رضى الولايات المتحدة عن أنظمتهم شريطة التخلي عن فلسطين.

وتابع: إنّ الاحتلالَ ومعه قوى الشّر الغربية يُصرّون على مسح الهُوية والثقافة العربية والإسلامية، من خلال العلاقات التطبيعية بين الدول العربية والاحتلال.

وكان قد صرّح رئيسُ وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، في أُكتوبر الماضي، أن مشاركةَ الاحتلال في معرض “إكسبو 2020” في دبي ستعكس تقدّمَ التطبيع مع الدول العربية على الأرض، وأن كيانَه يُعزّز علاقاته باستمرار مع 6 دول عربية لم يسمها.

وطالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الدولَ العربية تحمّلَ مسؤولياتهم الأخلاقية والعربية والقومية تجاه قضية فلسطين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة المؤامرات الكونية ضدّه.

ودعا السلطة إلى سحب الاعتراف ووقف الاتّفاقيات مع الاحتلال، والخروج من اتّفاقية “أوسلو” المشؤومة.

وكان وفدٌ طبي “صهيوني” رسمي مكوّن من تسعة أطباء، قد شارك في مؤتمر طبي دولي في العاصمة الدوحة، وسط رفضٍ واسعٍ من الشعب القطري لتلك الزيارة التطبيعية.

في ذات السياق، أكّـد المتحدّثُ باسم حركة “حماس” عَبداللطيف القانوع لـ”فلسطين اليوم الإخبارية”، أن التطبيعَ العربي “الإسرائيلي” بكافة أشكاله مرفوضٌ شعبيًا ووطنيًا وفصائليًا، مشدّدًا على ضرورة التصدي له ومجابهته بقوة.

وأشَارَ القانوع، إلى أن التطبيعَ يمنح حكومةَ الاحتلال صبغةً شرعيةً في المزيد بالقتل والدمار وبناء الأحياء الاستيطانية ضدَّ الشعب الفلسطيني وأرضه.

ونوّه بأن زيارةَ الوفود “الإسرائيلية” إلى بعض الدول العربية وفتح علاقات تطبيعية في جميع المجالات وبشكل علني أمام مرأى العالم، تُمثّل طعنةً في خاصرة قضية الشعب الفلسطيني العادلة.

ودعا “القانوع” حكامَ الدول العربية، إلى تقديم لائحة ضدَّ قادة الاحتلال في محكمة الجنائيات الدولية لملاحقتهم قانونيًا وجنائيًا على ما اقترفوه من جرائمَ إنسانيةٍ ضدَّ الفلسطينيين، من قتل وتشريد واعتقال وسلب.

وتستضيف إمارةُ دبي معرضَ “أكسبو 2020” الدولي، من 20 أُكتوبر وحتى 10 أبريل في العام المقبل، وهو مؤتمر يقام كُـلَّ خمس سنوات ويتم اختيارُ المضيف حسب قرعة المكتب الدولي للمعارض، وستخصص الإماراتُ جناحًا لكيان العدوّ ليعرض من خلاله ما لديه من التقنيات والتكنولوجيا، إضافةً إلى ثقافته الصهيونية المقيتة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com