تمسكنا بالرسول الأعظم مصدرُ عزتنا وقوتنا وصمودنا في مواجهة الطغاة والمستكبرين

صحيفة المسيرة تجري استطلاعاً صحفياً مع عدد من المواطنين المشاركين:

لكُلِّ محتفلٍ مقالٌ وفي كُـلّ ساحة يمنيون يحتفلون بمولد الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وعلى آله، إنهم أنصارُ الرسالة المحمدية الذين احتشدوا في ساحات الاحتفال بكل عزم وإبَاء وفرحة نصر، بالرغم من حجمِ المعاناة والصعاب؛ نتيجةَ العدوان والحصار وانعدام المشتقات.

المحتفلون في ميدان السبعين من كُـلّ شرائح وأطياف المجتمع اليمني لكُلِّ واحد منهم فرحةٌ خَاصَّة يعبر عنها ولكل واحد منهم قولٌ يجسد سعادته وابتهاجَه بذكرى مولد خير البرية، ومن هذا المنطلق صحيفة المسيرة أجرت استطلاعا شعبيا من بين آلاف المواطنين المحتشدين لتنقل لنا لسانَ حالهم المعبر عن فرحتهم وابتهاجهم بهذا اليوم العظيم الذي أعطانا الله أنوارَه وهديَه ورحمته.

المواطنون المحتشدون أكّـدوا عن أهميّة إحيائهم لهذه المناسبة؛ لما لها من أثر كبير على النفوس والوجدان، معتبرين أن الرسول الأعظم مصدرُ القوة والصمود والعزة والكرامة.

وأشاروا إلى حجم معاناة المواطن اليمني؛ نتيجةَ العدوان والحصار طيلة الأربع السنوات، مجددين العهدَ للنبي الأكرم على مواصلة منهاج الرسالة والسير على الخُطَى المحمدية ومواجهة المستكبرين والطغاة في هذا العصر.

وإليكم الحصيلة:

 

المسيرة: استطلاع: أيمن قائد

 

الاحتفالاتُ المحمدية اليمنية تجسِّدُ الغايةَ السامية من إحيَاء المناسبة:

الحاجُّ أحمد ظافر الذي أتى من مديرية خولان الطيال للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والذي أكّـد عبر صحيفة المسيرة عن قوة الحضور المحمدي المتواجد في ميدان السبعين بشكل غير مسبوق، مبدئاً فرحته وامتنانه بشموخ وعزة اليمنيين الصامدين رغم الصعوبات وحجم المعاناة.

الحاج ظافر أوضح أن إحيَاء مناسبة المولد النبوي من أجلِّ الاهتمامات وأعظمها؛ لما فيه من نفحات ربانية وفرحة متجددة عبر الأزمان والدهور، معبراً عن سعادته وفرحته التي لا توصف بتواجد الحشود الغفيرة الذاكرة لله والتي تلهج بالصلاة على رسوله محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.

ونوّه بأَنَّهم كانوا يحتفلون بشكلٍ ضئيلٍ وبسيط في المساجد؛ نتيجة لما كانوا يواجهونه من اتّهامات من معتنقي الفكر الوهّابي الخبيث، مردفاً: هذا النعمة بفضل الله وفضل السيد عبدالملك الذي أحيا هذه الأيّامَ العظيمة في نفوس الأبناء والأجيال.

وَأَضَـافَ: هذه الحشود يغتاظُ منها مرضى النفوس الخبيثة والعملاء، ولكن نقول لهم: موتوا بغيظكم..، داعياً إلى إحيَاء نهج النبي الأكرم في كُـلّ حياتنا وأعمالنا لنكونَ خيرَ أُمَّــة اخرجت للناس.

اليمنيون هم أنصارُ الرسول والرسالة عبر الأزمان:

بدوره، أشار المواطن قنّاف الصعدي، إلى تاريخ اليمنيين في مناصَرة الرسول ورسالته عبر الأجيال منذ أن كان أجدادنا من قبائل الأوس والخزرج، مؤكّـداً مواصلةَ الوفاء للسير على النهج المحمدي مهما بلغ حجم التضحيات ومهما كان عدد الشهداء.

وقال الصعدي: الحمد لله أن جعلنا من أحفاد الأنصار ولم يجعلنا من نجد قرن الشيطان، وهذه نعمة عظيمة، متبعاً: لم نخيِّبْ ظن الرسول الأعظم الذي قال: إني لأَجدُ نفَسَ الرحمن من اليمن.

 

الرسولُ ورسالته مصدرُ القوة في التغلب على التحديات والمخاطر

الشاب مصطفى المؤيد -أحد المنظِّمين لفعالية المناسبة- قال: خرجنا لنشارك زملاءَنا في التنظيم لنقدم الفعاليةَ بشكل منظم ومرتّب نعكسُ للعالم أَنَّنا أُمَّــةٌ محمدية منظمة تحت قيادة حكيمة، مضيفاً: مهما بلغ فينا التعبُ والسهر وشدة حرارة الشمس فإن كُـلّ ذلك يزيدنا قوةً وعزيمة وإرادةً في أن نكون خداماً لضيوف رسول الله وأن نكون بالشكل الذي يُرضي اللهَ ورسوله لتكونَ أعمالنا مقبولةً.

واتبع بقوله: كلما ازداد الشعب معاناة؛ نتيجة العدوان والحصار كلما زاده ذلك تمسكاً بنهج الرسول الأعظم ورسالته؛ كون ذلك مصدراً للقوة من أجل التغلب على كُـلّ التحديات والصعوبات والمخاطر.

 

مؤامرةُ الأعداء بإبعادنا عن هُـوِيَّتنا باءت بالفشل وإحياؤنا للمولد ليس استعراضاُ جماهيرياً:

من جانبه، أكّـد الناشط الثقافي جهاد الفضل، أن إحيَاء المولد رسالة للأعداء بأَنَّنا أُمَّــة متمسكة بنبيها في الوقت الذي سارع فيه المنافقون للتطبيع مع أعداء الأُمَّــة من اليهود والنصارى، مُشيراً إلى عظمةِ الاقتداء والحب الكبير للنبي محمد صلوات الله عليه وآله في كُـلّ الأقوال والأفعال.

ووجّه الفضل تحيتَه المكللة بالتهنئة العطرة لقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشَّاط وكافة المرابطين في جبهات العزة والكرامة والمواطنين المحتشدين في مختلف ساحات الاحتفال.

وَأَضَـافَ أن الأعداء حاولوا إبعادنا عن هُـوِيَّتنا وعن نهج نبينا وحاولوا طمس سيرتِه، ولكن بالوعي والبصيرة والمسيرة الإيمانية استطعنا الرجوعَ وبعزيمة قوية وإرادة صلبة، وسنجسّدها في واقعنا العملي بإذن الله سبحانه وتعالى.

من جهته لفت المواطن نور الدين الجنيد من أبناء محافظة تعز، إلى أن الاحتشاد للاحتفال بالمولد النبوي ليس استعراضاً وإنما حبٌّ وعشقٌ يتجسد على الواقع العملي، مؤكّـداً أن هذا اليوم هو من شعائر الله التي لا يعظمها إلّا المتقون وليس المنافقين والعملاء.

ودعا الجنيد إلى مزيدٍ من التمَسُّك والاقتداء بالمنهج الرسالي وبرهنته في تعزيز جبهات العزة والكرامة بشتى أنواع الطرق والإمْكَانيات لدحر الغزاة والمعتدين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com