حزبُ الله: مقاومتُنا اليوم قويةٌ ومصانة ومحفوظة

شدّد على ضرورة محاسبة الفاسدين وتحمل القضاء اللبناني مسؤوليته:

المسيرة | متابعات

أكّـد رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله اللبناني، السيد هاشم صفي الدين في احتفال تكريمي، أمس الأحد، أن “مقاومتنا اليوم قوية ومصانة ومحفوظة بفضل الأولياء الذين نعرفهم أَو لا نعرفهم، وهي تتعاظم في أداء دورها حتى لو كانت الصعاب كبيرة والاستهدافات كثيرة”.

وخلال الاحتفال التكريمي في حسينية بلدة عيتا الجبل الجنوبية، شدّد السيد صفي الدين على أننا نعرف تماماً أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها العدوّ الصهيوني وعملاؤه في الخليج يتربصون بالمقاومة سوءاً للانتقام منها، مُضيفاً : “وَعلى هؤلاء أن يعلموا أن المقاومة أقوى من أوهامهم وأحقادهم، ونحن كما تحملنا مسؤولية الدفاع عن بلدنا بالتضحيات والشجاعة والحكمة، فإننا جاهزون وحاضرون في كُـلّ الساحات لندفع عن بلدنا المخاطر المحدقة”.

وقال: “على ضوء ما حصل في بلدنا خلال الأسبوعين الماضيين يمكن أن نصلَ إلى الاستنتاجات الآتية، حيث أن ما حذرنا منه فقد بدأ يظهر وبشكل علني، حيث قلنا للذين خرجوا من الشوارع والساحات إن هناك أياديَ ستعملُ على قطف جهودكم واستغلال صرخاتكم المحقة، متسائلاً: ألا تشاهدون اليومَ بعضَ الجهات السياسية التي تريد أن تستثمرَ جهودكم لتحقيق ما كانت عاجزةً عنه سابقاً؟ وهل تقبلون أن يعتبرَ هؤلاء أنهم غيرُ مقصودين بالفساد بينما بعضهم هو من انتهج الفساد والإفساد، وهو من سبّب بشكل مباشر باستفزاز الناس حتى نزلوا إلى الشارع؟”.

وأضاف السيد صفي الدين “إذا كانت الشعارات السياسية والأهداف متفاوتة ومنها ما يحتاج إلى عودة الحياة السياسية من تشكيل حكومة وما شاكل، فإن محاسبة الفاسدين فعلاً يجب أن تبدأ منذ الساعة، لأن المحاسبة ليست مرتبطة بأي أمر سياسي آخر، وبالتالي على القضاء في لبنان أن يتحمل مسؤوليته بشكل مباشر وفعلي وسريع، لا سيما وأن لديه ملفاتٍ وعنده أسماء، وبعض القضاة يعلمون تماماً من هم المسؤولون عن الفساد والإفساد في عناوينه الكبيرة، وهذا لا يحتاج إلى حكومة وإلى وضع سياسي جديد”.

وفي السياق، قال عضو المجلس المركزي في “حزب الله” اللبناني، الشيخ نبيل قاووق، أمس الأحد: إن حزب الله يريد حكومة موثوقة قوية تسمع صوت الناس وتعبّر عن مطالبهم.

وركّز الشيخ قاووق، على أنّ “أسوأ مشهد رأيناه، هو أنّ بعض الفاسدين ركب موجة الحراك، وبدأ يوجه ويرشد الحراك ليحمي نفسه، كما أن هناك أحزاباً متهمةً بالفساد ومسؤولة عما حصل من سياسات اقتصادية ومالية خاطئة، أخذت الحراك الشعبي إلى معركة تصفية حسابات مع خصومها السياسية”

وشدّد خلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة عيتا الشعب الجنوبية، على أنّ “الذين خطفوا الحراك الشعبي، يتحملون مسؤولية إحباط الناس، ودفع البلد نحو خطر وانفجار الشارع والتصادم فيه”.

وطالب الشيخ قاووق “تأييد الحراك الشعبي النقي الصافي الذي يطالب بإصلاحات اقتصادية والنهوض اقتصادياً بالبلد، ولكن السُّباب والإساءات والشتائم مرفوضة من أي شارع وجمهور أتت، وأما حرف مسار الحراك الشعبي عن أهدافه، فهذا يؤدي إلى إسقاط هذا الحراك، ومعه يسقط الأمل بالإصلاح، وتكون الكارثة الاقتصادية والمالية على الجميع”.

وأوضح أنّ “حزبَ الله يريدُ حكومةً موثوقة، وهو يعمل من أجل حكومة موثوقة قوية تسمع صوت الناس وتعبّر عن مطالبهم، لافتاً إلى أن “أمريكا قد دخلت على الخط علناً، وتريد أن توظف الحراك الشعبي لتحقيق مكاسبَ سياسية على حساب الاستقرار والوحدة الوطنية، ولكن حزب الله لن يسمح للإملاءات الأمريكية أن تتسلّل إلى الحكومة الجديدة”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com