العميد سريع خلال مؤتمر صحفي استعرض فيه الإحصائيات العسكرية لشهري أغسطُس وسبتمبر:

استشهاد 205 مواطنين وإصابة 166 آخرين جلُّهم أطفال ونساء في 1760 غارة شنَّها العدوان خلال الشهرين الماضيين

العدوُّ خسر أكثرَ من 500 دبابة ومدرعة وآلية عسكريّة وقتلاه تجاوز الـ 1000 قتيل في 241 عملية هجومية نفّذتها قواتُنا المسلحة

اغتنام العديد من الأسلحة المتنوعة وأكثر من 2000 أسير يحظَون بالرعاية الكاملة والحماية من قصف طائرات العدوان

 

العدوان شنَّ أكثر من 300 غارة بعد مبادرة المشّاط وقع فيها العديدُ من الشهداء والجرحى

الحديثُ عن السلام لا يتناسب أبداً مع بقاء الحصار الذي يتسبب في استشهاد الكثير من أبناء شعبنا

قواعدُ الاشتباك في ظل المبادرة: سنرد على كل غارة ونعتبر الحصارَ عملاً عسكريّاً عدائياً

المسيرة: نوح جلاس

حدّد متحدثُ القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قواعدَ الاشتباك الجديدة التي ستتخذها القيادةُ عبرَ قواتنا المسلحة؛ للردِّ على المراوغة السعودية تجاه مبادرة السلام التي أطلقها رئيسُ المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي محمد المشّاط خلال خطابه الذي ألقاه بمناسبة العيد الخامس لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

وأكّـد العميدُ يحيى سريع، أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عُقد في العاصمة صنعاء، أن ‘‘القواتِ المسلحة ستردُّ وبشكل مناسب على كُـلّ عمل عدائي بحجمه ومستواه، حتى لو كان هذا العمل العدائي غارةً جوية واحدة’’، مُشيراً إلى أنَّ ‘‘استمرارَ الغارات الجوية يؤكّـد عدمَ وجود نوايا حقيقية لدى تحالفِ العدوان في التوصل إلى مرحلة جديدة يسود فيها السلامُ’’.

كما لفت العميد سريع إلى أنَّ ‘‘الحصارَ الخانقَ على رأس الأعمال العدائية، ونتعامل معه على أنه عملٌ عسكريٌّ، ويحقُّ لنا اتّخاذ ما يلزم؛ لرفع الحصار بما في ذلك الضربات العسكريّة في عمق العدو’’، مجدداً القول: ‘‘إنَّ الحديثَ عن السلام لا يتناسب أبداً مع بقاء الحصار الذي يتسبب في استشهاد الكثير من أبناء شعبنا’’.

ونوّه متحدثُ الجيش إلى أن ‘‘دفاعاتِنا الجوية وبإمْكَانياتها المتاحة ستتصدى لأيّة طلعات جوية للعدو، سواءٌ أكانت قتالية أَو استطلاعية’’، مؤكّـداً أنَّ ‘‘عملياتِنا العسكريّة تهدف لرفع معاناة شعبنا والدفاع عنه’’، مضيفاً ‘‘إذا تحقّق هذا الهدف بالطرق السلمية فذلك أولى بالنسبة لنا’’.

 

ردّ العدوان السعودي على مبادرة السلام اليمنية:

وأشَارَ العميد يحيى سريع إلى أنَّ المئات من الغارات ‘‘شنَّها طيرانُ العدوّ بعدَ مبادرة رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة’’.

وأكّـد سريع أن ‘‘إجمالي الغارات بعدَ المبادرة اليمنية للسلام تجاوزت 300 غارة، منها غاراتٌ أدّت إلى وقوع شهداء وجرحى’’.

ولفت إلى أنَّ هذه الإحصائيات العدائية تؤكّـد عدم جدية النظام السعودي في التوصل إلى إحلال السلام في اليمن، الأمرُ الذي قد يجعل من هذه العمليات العدائية، العجلة المسرّعة للعد التنازلي لمبادرة السلام اليمنية، وهو ما قد يشهد حينها عمليات عسكريّة واسعة ونوعية ضمنَ المرحلة التي أطلق عليها القائدُ الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي المشّاط بـ “مراحل الوجع الكبير”.

 

الاستهتارُ السعودي بالملفات الإنسانية واتّفاق ستوكهولم:

وخلال المؤتمر، استعرض ناطقُ القوات المسلحة الإحصائياتِ العسكريّةَ لشهري أغسطُس وسبتمبر، والعملياتِ الهجوميةَ والدفاعية التي نفّذتها قواتُنا المسلّحة في إطار الرد المشروع على جرائم العدوان والحصار، وكذا الخروقاتِ المتكرّرة لاتّفاق وقف إطلاق النار في الحديدة التي تؤكّـد الاستهتارَ السعودي الإماراتي بالملفات الإنسانية.

وأشَارَ العميد سريع إلى أن ‘‘إجمالي الخروقات لاتّفاق الحديدة خلال شهري أغسطُس وَسبتمبر بلغ 1594 خرقاً، ليصبح إجمالي الخروقات منذُ وقف إطلاق النار 30597 خرقاً’’، في حين تؤكّـد هذه الأرقامُ المساعي السعودية في مضاعفة معاناة الشعب اليمني، وجهوده لإزاحة كُـلِّ جهود السلام الرامية إلى حل الملفات الإنسانية.

ولفت سريع إلى أنَّ ‘‘قواتِنا نفّذت ما عليها بحسب ما جاء في اتّفاق السويد’’، مطالباً ‘‘الطرفَ الآخر بتنفيذ ما عليه’’.

وأكّـد متحدثُ القوات المسلحة أن ‘‘أيَّةَ تصعيد عسكريّ سيقابل بالمثل، وكلُّ عملية اعتداء سيتم الردُّ عليها بمستواها وحجمها’’.

 

العملياتُ العدائية للطرف الآخر خلال أغسطُس وسبتمبر:

وعرّج ناطقُ القوات المسلحة على العمليات العدائية لتحالف العدوان خلال شهرَي أغسطُس وأكتوبر، والتي تشير إلى استمرار العزم السعودي الإماراتي المدعوم أمريكياً على إطالة أمدِ العدوان وارتكاب المزيد من المجازر التي تضاف إلى السجل الإجرامي لتحالف العدوان.

وأشَارَ سريع إلى أنَّ ‘‘تحالفَ العدوان استمرَّ بالدفع بقواته وأدواته من المتورطين بخيانة الوطن ضمنَ محاولاته للهجوم على قواتنا في مختلف الجبهات’’، متطرقاً إلى أنَّ مرتزِقةَ الجيش السعودي والخونة نفّذوا ‘‘أكثرَ من 137 محاولة هجوم خلال شهري أغسطُس وَسبتمبر منها 121 قبالةَ جيزان وَنجران وَعسير’’ لافتاً إلى أنه تمَّ التصدي لجميعها.

وقال: “بلغ عددُ غارات العدوان خلال شهرَي أغسطُس وَسبتمبر 1760 غارة جوية’’، منها 1317 غارة على صعدة، و249 غارة على حجة، فيما شملت 194 غارة محافظات “صنعاء وعمران ومأرب والجوف وذمار والضالع وعدن وأبين والحديدة وشبوة”.

وأكّـد العميدُ سريع أنّ ‘‘الغاراتِ التي شنَّها طيرانُ العدوان خلال الشهرين الماضيين أدّت إلى استشهاد 205 مواطنين وجرح 166 جلُّهم نساءٌ وأطفال’’.

==+ تضليل الجزئية السفلى بحيث تبقى مميزة عن الكلام السابق لكنها تبقى جزء من التقرير وليس مستقلاً عنه+==

معادلةُ الرد والردع على جرائم العدوان والحصار.. “نصر من الله” و”توازن الردع” تتصدران قائمة أوسع وأقوى العمليات:

وعلى صعيد الحقِّ اليمني المشروع في الدفاع عن نفسه وأرضه، وفي عمليات الردِّ على جرائم العدوان، وردع المعتدين عن عدوانهم، أكّـد ناطقُ القوات المسلحة أنَّ ‘‘قواتِنا نجحت في تنفيذ 241 عملية هجومية مختلفة استهدفت مواقعَ وتحَرّكاتِ العدوّ، منها 50 عملية اقتحام وسيطرة، وَ68 عملية إغارة خلال الشهرين الماضيين’’، مُشيراً إلى أنَّ ‘‘أبرزَ العمليات الهجومية لقواتنا تركّزت على محاور جيزان وَنجران وَعسير’’.

كما أكّـد سريع أنَّ ‘‘عمليةَ “نصر من الله” بمرحلتيها الأولى والثانية، تصدرت قائمة أقوى وأوسع وأكبر عمليات الجيش واللجان الشعبيّة’’، في حين تأتي عمليتا توازن الردع الأولى والثانية على رأس قائمة العمليات التي كبدت العدوَّ الخسائرَ الكبيرة على المستوى الاقتصادي.

وأشَارَ إلى أنَّ ‘‘سلاحَ الجو المسيّر نفّذ 56 عملية هجومية، منها 54 عملية استهدفت مواقعَ ومنشآتِ وقواعدَ عسكريّة في عمق العدوّ، وعمليتين في الداخل’’، منوّهاً إلى أنَّ معظمَ عمليات سلاح الجو المسيّر استهدفت منشآتٍ عسكريّةً وحيويةً تابعةً للعدوِّ السعودي، منها عمليةٌ عسكريّة استهدفت هدفاً عسكريّاً حساساً في الرياض’’.

ولفت إلى أنَّ ‘‘أبرزَ عمليات سلاح الجو المسيّر، عملية توازن الردع الأولى، وعملية توازن الردع الثانية التي استهدفت منشأتي بقيق وَخريص’’، مؤكّـداً أن عمليتي توازن الردع ‘‘ألحقتا خسائرَ فادحة باقتصاد العدوّ، وأنَّ الخسائرَ جراءَ عملية توازن الردع الثانية مستمرةٌ، وستنتقل من عشرات المليارات إلى المئات من المليارات’’.

كما أشار سريع إلى أنَّ ‘‘سلاحَ الجو المسيّر نفّذ عدة عمليات تصدٍّ لطائرات العدوان، وشارك بفاعلية في عملية نصر من الله بـ 45 عملية’’، الأمر الذي يشير إلى تنامي القدرات الدفاعية الجوية لقواتنا المسلحة.

 

الوحداتُ العسكريّة المتخصصة تساندُ القدرات الهجومية لقواتنا وتضاعف خسائرَ العدو:

وفي السياق، أكّـد ناطقُ القوات المسلحة أنَّ قواتِنا قامت بإلحاق خسائرَ فادحة بالعدوِّ في العديد والعتاد، متطرقاً إلى أنَّ ‘‘القوةَ الصاروخية نفّذت 23 عملية بصواريخ بالستية، منها 20 عملية طالت أهدافاً في العمق السعودي، وَ3 عمليات في إطار الجغرافيا الوطنية’’.

وأشَارَ إلى أنَّ القوةَ الصاروخية شاركت في عملية “نصر من الله” بـ 30 صاروخاً بالستياً من منظومات مختلفة.

ولفت سريع إلى أنَّ ‘‘عملياتِ وحدة الهندسة بلغت 827 عملية، أدّت إلى تدمير وإعطاب 112 آلية، إضافةً إلى 23 مدرعة وجرّافة’’، في حين نوّه إلى أنَّ وحدةَ ضد الدروع نفّذت عشراتِ العمليات، مستهدفةً تجمعاتِ وتحصينات العدوّ، وقد أدّت إلى تدمير وإعطاب 45 آلية ومدرعة ودبابة، وكذلك دك تجمعات العدوّ.

وأضاف العميد يحيى سريع: تمكّن مجاهدونا من إعطاب وتدمير 172 آلية ومدرعة، وتنفيذ 135 عملية هجومية، منها 47 كميناً خلال شهرَي أغسطُس وَسبتمبر، مردفاً بالقول: ‘‘خسائرُ العدوّ في المدرعات والآليات في كافَّة العمليات خلال شهري أغسطُس وَسبتمبر، بلغت 500 آلية ومدرعة، معظمها في عملية نصر من الله’’.

وتابع: ‘‘بلغ إجمالي عمليات القنص خلال الشهرين 2739 عملية، منها عملياتٌ في جبهات الحدود، أدّت إلى مصرع 15 جندياً سعودياً’’.

كما أكّـد سريع أنَّ ‘‘قتلى جنود العدوّ، سواءً من قواته النظامية أَو من المرتزِقة، تجاوز الألف قتيلٍ خلال الشهرين الماضيين، معظمهم في عملية نصر من الله’’.

 

قواتنا المسلحة تؤمن الأرضَ وتطمئن أُسَر الأسرى:

وفي صعيدٍ آخرَ، أكّـد سريع أن أبطالَ الجيش واللجان الشعبيّة سطّروا وأمّنوا خلال الشهرين الماضيين مئاتِ الكيلو مترات في العمق السعودي، فيما أشار إلى الجهود التي يقوم بها المجاهدون في تأمين الأسرى المخدوعين، مطمئناً أسرَهم.

وقال سريع: ‘‘قواتنا نجحت في تحرير وتأمين 500 كيلو مترٍ مربع كانت تحتَ سيطرة العدوّ في محور نجران’’، منوّهاً إلى أنَّ ‘‘قواتِنا اغتنمت خلال شهري أغسطُس وَسبتمبر مخازنَ أسلحةٍ وآلياتٍ ومدرعاتٍ’’.

وفي سياق متصل، أشار سريع إلى ‘‘أنَّ عددَ الذين وقعوا في الأسر من قوى العدوان تجاوز 2000 أسير’’.

وأضاف: ‘‘تطمئن القواتُ المسلحة كافَّةَ أسر الأسرى بأنها تعمل كُـلَّ ما بوسعها؛ من أجل استمرار تأمينهم’’.

وتابع: ‘‘تحرص القواتُ المسلحة على سرية أماكن احتجاز الأسرى؛ حتى لا يستهدفهم طيرانُ العدوان الذي سبق وأن استهدف العشراتِ منهم’’.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com