الغارديان: “درونات” الشرق الأوسط تفوّقت على الطيران الحربي.. ونفوذُ أمريكا في السماء يتراجع

استشهدت بالنجاح الكبير الذي حقّقته غاراتُ سلاح الجو المسيّر على المنشآت النفطية السعودية

المسيرة | متابعات

ذكرت صحيفةُ غارديان البريطانية أن الطائرات المسيّرة باتت جزءاً من الحرب الحديثة، وتمكّنت من تغيير المعادلة أمام الدول التي أنفقت عشرات المليارات من الدولارات على الطائرات الحربية ضمن مفهوم “امتلاك السماء، الفوز بالحرب”، مستشهدة بما حقّقه سلاح الجو المسيّر اليمني من ضربات ناجحة ودقيقة على المنشآت السعودية النفطية.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الطائرات المسيرة الرخيصة الثمن غيّرت المعادلة بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط، فخلال الأشهر الثلاثة الماضية وحدها، أحدثت تأثيراً كبيراً، وكان آخر غاراتها البارزة “على منشآتي نفط في السعودية، السبتَ  الماضي، مسبِّبةً خفضَ إنتاج نفط الرياض إلى النصف و7% من الإمدادات العالمية، دون أن تتسبب في إطلاق صفارات الإنذار، ويبدو أنها تمكّنت من تجنب أنظمة الإنذار الجوي الأكثر تقدما في المنطقة”.

وأضافت “غارديان”: إن الطائرات المسيرة أصبحت الآن جزءاً لا يتجزأ من قائمة الجيوش الأكثر تطوراً في المنطقة، إلى جانب الطائرات الحربية، وأن “جهاتٍ غير دولية باتت تتملّكها قناعة بنجاعة هذا الطيران الذي يصعب اكتشافه ويمكن استخدامُه كأسلحة في الحرب”.

وأوضحت “غارديان” أن من الأطراف المناوئة للسعودية وأمريكا في المنطقة “باتوا يستخدمون هذه الطائرات المسيرة بشكل متزايد”، مشيرة إلى أن من اسمتهم “الحوثيين” في اليمن “شنوا غاراتٍ على العمق السعودي أكثرَ من مرة ولمسافات بعيدة”.

وأضافت أن “الغارات بالطائرات المسيّرة على مواقعَ استراتيجية (نفطية) على السعودية هي بمثابة تحذير استراتيجي واضح بأن عصرَ تفوق الطائرات الحربية قد انتهى، وهو ما يجبُ أن تأخذَه الولاياتُ المتحدة في الاعتبار، ولا سيما أن نفوذها على السماء في المنطقة بات يتراجعُ”، وفق تعبير الصحيفة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com