السيد عبدالملك الحوثي في خطابه بذكرى عاشوراء 1440هـ:

  • ملحمةُ كربلاءَ قدّمت النموذجَ والقُدوةَ في الثبات على الحق
  • تحرُّكُ الإمامِ الحسين حفظ لنا الإسلامَ بأصالته ومنهجه الحق، وكشفت الزيفَ والضلال
  • عاشوراء محطةٌ تعبوية عظيمة تمنحُ الأُمّـةَ الطاقةَ المعنويةَ لمواجهة أكبر التحديات
  • لن نخضعَ لقوى الطاغوت بقيادة أمريكا وإسرائيل وعملائها النظامين السعودي والإماراتي و”هيهاتَ منا الذلةُ”
  • مواقفُنا تجاه القضايا الكبرى ثابتةٌ بدءاً من القضية الفلسطينية والمناهضة للهيمنة الأمريكية
  • نتضامنُ مع المظلومين من أحرار الأمة في لبنان وسوريا والعراق والبحرين وإيران
  • علاقتُنا الأخوية بأمتنا الإسلامية فريضةٌ واجبةٌ ومحطُّ اعتزاز وافتخار

 

أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ

بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ

الحَمْدُ للهِ رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أنْ لَا إلهَ إلَّا اللهُ المَـلِكُ الحَـقُّ المُبِيْن، وأشهَدُ أن سَيِّـدَنا مُحَمَّــدًا عَبْـدُه ورَسُــوْلُه خَاتَمُ النبيين.

اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــدٍ، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إِبْـرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْـرَاهِيْمَ إِنَّـــكَ حَمِيْــدٌ مَجِيْــدٌ. وَارْضَ اللَّهُم برِضَاكَ عن أَصْحَابِهِ الأَخْيَارِ المنتجَبِين وَعَـــنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّـالِحِين.

أَيُّهَـا الإِخْـوَةُ والأخواتُ:

السَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

وعظَّم اللهُ لنا ولكم الأجرَ، وأحسَنَ لنا ولكم العزاءَ في ذِكرى مُصَابِ سَيِّدِ الشهداء، سِبْطِ رَسُــوْلِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّــمَ-: أبي عَبدِالله الحُسينِ بنِ عليٍّ أميرِ المؤمنين، وابنِ فاطمةَ الزهراءِ -عَلَيْهِمُ السَّــلَامُ-.

هذه الذكرى الأليمةُ، والفاجعةُ الكبيرةُ في تاريخ الأُمَّـة، والتي لها امتدادُها في تأثيرِها المباشِرِ في واقع الأُمَّـة عبر الأجيال، فلم يطوِها النسيانُ، ولم يَنْــهِ تأثيرَها امتدادُ الزمان؛ لأَنَّ علاقتَها بواقعِ الأُمَّـة من خلال ارتباطها الوثيقِ والعميقِ والمؤثِّر في رسم مساراتها، وصياغة مفاهيمها، وصناعة مستقبلها، فقضيةُ الأمس هي قضيةُ اليوم، والمشكلةُ هي ذاتُها، والخياراتُ في المواقفِ هي نفسُها، وبنفسِ الآثارِ والنتائجِ التي هي نتاجٌ لتلك المواقفِ؛ لأَنَّها معركةٌ بين الحَــقِّ والباطلِ، وبين الخيرِ والشر، وبين العدل والظلم، وبين النور والظلام، وبين الحرية والاستعباد.

فالإمامُ الحُسينُ -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- في حركته في أمَّةِ جده لإصلاحها وهدايتها وإنقاذها من طغيان يزيد، كما أعلن ذلك -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- في قوله: (ما خرجتُ أَشِراً ولا بطراً ولا متكبِّراً ولا ظالماً ولا مفسداً، إنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جدي، أُريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر)، إنما تحَرّك -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- من موقعِه كرمزٍ عظيمٍ من رموز الإسْــلَام، من موقعه في القدوة والقيادة والهداية، وهو وريث جدِّه رَسُــوْل الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّــمَ- في حمل راية الإسْــلَام، وهداية الأُمَّـة، فموقفه هو تعبيرٌ عن الحَــقِّ، وترجمةٌ بالقول وبالفعل لمبادئ الإسْــلَام وقيمه وأخلاقه، وهو ارساءٌ وترسيخٌ وتثبيتٌ وتعبيرٌ عمليٌ وفكريٌ للموقف الإسْــلَامي نفسه تجاه الطغيان والانحراف اليزيدي في كُـلّ عصرٍ وزمن، في مقابل حالة الخنوع والاستسلام والجمود والتنصل عن المسؤولية التي لا علاقة لها بالإسْــلَام.

إنَّ الإمامَ الحُسينَ -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- حينما طُلِبت منه البيعةُ ليزيد، قال -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- في رده: (إنَّا أهلُ بيت النبوة، ومعدنُ الرسالة، ومختلَفُ الملائكة، بنا فتح اللهُ، وبنا يختمُ، ويزيد فاسقٌ فاجرٌ، شاربُ الخمر، قاتلُ النفس المحرَّمة، معلِنٌ بالفسق والفجور، ومثلي لا يبايعُ مثلَه)، بهذه الكلمات المهمة أعلن الإمامُ الحُسين -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- وحدّد موقفَه الحاسمَ تجاه الطغيان والانحراف والتسلط الأموي ممثلاً بيزيد، بما يمثِّله يزيدُ على أُمَّـة رَسُــوْل الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّــمَ- من خطورةٍ في دينها العظيم، حينما يتمكّنُ بما هو عليه من فِسقٍ وفجورٍ وإجرام وطغيانٍ واستهتار، فيما يمثِّله من خطورةٍ على الإسْــلَام ومقدساته، فيما هو فيه من احتقارٍ للأُمَّـة، حينما يتمكّنُ من التحكم بها من موقع القرار والسلطة، فالتهديدُ يصلُ إلى الدرجة التي قال عنها الإمامُ الحُسين -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ-: (وعلى الإسْــلَام السَّلامُ، إذ قد بُلِيَتِ الأُمَّـةُ براعٍ مثل يزيد)، يعني طمسَ معالم الإسْــلَام، يعني مصادرةَ كُـلِّ مكتسباته للأُمَّـة: من حريةٍ وكرامةٍ وعزةٍ، ومن زكاءٍ وسموٍ إنساني، وأخلاقيٍ وقيم، يعني الاستعبادَ للأُمَّـة والإذلالَ لها، يعني الظلمَ والفساد، وَأَنْ تكُـوْنَ الأُمَّـةُ بكل ما تملكه رهينةً وغنيمةً للطغاة والطغيان، وأسيرةً تحت وطأة الإجرام.

ولذلك فالإمامُ الحُسينُ -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- من واقعه الإيماني العظيم، وهو سيِّدُ شباب أهل الجنة، ومن موقعِه في القُدوة والقيادة والهداية، وهو الامتداد الأصيل والوارث الحقيقي لرسول الله “صلّى اللهُ وسلم عليه وعلى آلِه” في حمل راية الإسْــلَام، وهداية الأُمَّـة، هذا الدورُ وهذا الموقع الذي يوضِّحه لنا قولُ رَسُــوْلِ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّــمَ-: (حُسينٌ مِنِّي، وأَنَا مِنْ حُسَين، أَحَبَّ اللهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيِنًا، حُسَينٌ سِبطٌ مِن الأَسبَاطِ)، وبما يمتلكُه -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- في هذا الموقع -بحكم اقترانه بالقُــرْآنِ الكريم ونوره المبارك- من بصيرةٍ، ووعيٍ، وحكمةٍ، وإدراكٍ، وتقييمٍ صحيح، وبما يحمله من زكاءٍ وطهارةٍ وقيمٍ وأخلاق، وباستشعاره العالي للمسؤولية، في هذا كله، وبهذا كله ما كان ليسكُت، وما كان ليساوم، ولا ليتنصّل عن المسؤولية، بل اتخذ قرارَه الحاسم وموقفَه النهائي في التصدي لذلك الطغيان والانحراف، مهما كان حجمُ التضحية ومستوى المأساة، فهي تضحيةٌ ستصنع الانتصار، وتحقّق النتيجة المرجوَّة؛ لأَنَّها في سبيل الله تعالى القائلِ في كتابه الكريم: {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ}[غافر: 51-52].

وقربانُ هذه التضحية إلى الله تعالى هو سيِّدُ شباب أهل الجنة، وأهل بيته، والصفوة الأخيار من الأُمَّـة، الذين نالوا شرفَ الشهادة معه في ملحمة عاشوراءَ، في ميدان كربلاء؛ لأَنَّها القضيةُ العادلةُ التي لا ترقى إلى مستوى عدالتها بعدَها قضيةٌ، والموقفُ الحَــقُّ الذي لا يشوبهُ مثقالُ ذرةٍ من الباطل، والمظلومية التي لا مثيلَ لها في تاريخ البشرية، فكان أن تحقّقَ بها من النتائج الكبرى -ويتحقّق في مستقبل الأُمَّـة على امتداده- ما يليق بمستواها العظيم كملحمةٍ تاريخية مبدئيةٍ إيمانية عظيمة التأثير، وممتدة التأثير، وهذه بعضٌ من نتائجها:

أولاً: هزَّت الضمائر الميتة في نفوس الكثير من أبناء الأُمَّـة، وأحيتها بعد الموات، وأيقظت الكثيرَ من سُباتِ غفلتهم.

ثانياً: سرَّعت من تقويضِ سلطة يزيد وآل أبي سفيان، وكانت سبباً لعقوبته العاجلة، وهلاكه وهو في ريعانِ شبابه وفي بداية سلطته، وأنهت أحلامَه وآمالَه المشؤومة في التمتُّع بالسلطة ومحاربة الإسْــلَام لأمدٍ طويل.

ثالثاً: صنعت الوعيَ، ورسمت الموقفَ الحَــقَّ، وحدّدت المسارَ الصحيحَ لِكُــلِّ أجيال الأُمَّـةِ.

رابعاً: حفظت لنا الإسْــلَامَ بأصالته ومنهجه الحَــقِّ، وكشفت وفضحت الزيفَ والضلالَ.

خامساً: قدَّمت النموذجَ والقُدوةَ بالفعل في الثبات على الحَــقّ، والصمود في مواجهة الطغيان، والتفاني والاستبسال في سبيل الله تعالى، ومن أقسى الظروف وفي أصعب الأحوال، وفي قوة العزم والإرادة، وفي الصدق والصبر والوفاء، وهي بذلك محطةٌ تعبويةٌ عظيمة، تمنحُ الأُمَّـةَ الطاقةَ المعنويةَ الهائلة، والقوة الإيمانية لمواجهة التحديات مهما كبُرت، والأخطار مهما عظُمت، وتحمّل التضحيات مهما بلغت.

إننا كشعبٍ يمنيٍّ يعتز بهُـوِيَّته الإيمانية، ويرتبطُ من خلاله في علاقته بسبط رَسُــوْل الله، سيِّد الشهداء الإمام الحُسين -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ-، قد حسمنا خيارَنا وقرارنا في التمسُّك بالإسْــلَام في أصالته، ومبادئه، وقيمه، وأخلاقه العظيمة، الإسْــلَام الذي يحرّرنا من كُـلّ طاغيةٍ وطاغوت، والإيمان الذي يمنحُنا اللهُ به العزةَ، كما قال تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}[المنافقون: من الآية8]، ومهما سعت قوى الطاغوت والاستكبار بقيادة أمريكا وإسرائيل، وبعملائها المنافقين، كالنظامَين السعودي والإماراتي؛ لإخضاعنا وإذلالنا والسيطرة علينا، فإننا -وبعون الله وبتوفيقِه- سنتمسَّكُ بالإسْــلَام في موقفه الذي أعلنه الإمامُ الحُسينُ -عَلَيْـهِ السَّــلَامُ- يوم العاشر من شهر محرم قائلاً: (أَلَا وَإِنَّ الدَّعِيَّ بنَ الدَّعِيِّ قَد رَكَزَ بَينَ اثنَتِين: بَينَ السِّلَّةِ، وَبَينَ الذِّلَّة، وَهَيهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ، يَأبَى اللهُ لَنَا ذَلِكَ، وَرَسُولُه، وَالمُؤمِنُون)، وحينما قال: (لَا وَاللهِ لَا أُعطِيهِم بِيَدِي إِعطَاءَ الذَّلِيل، وَلَا أُقِرُّ إِقرَارَ العَبِيد).

اليومَ ونحن في العام الخامس للعدوان الأمريكي السعودي على بلدنا، الهادفِ إلى السيطرة علينا كشعبٍ يمني، واستعبادِنا وإذلالنا، وبكُلِّ ما ارتكبه منذ أول غارةٍ جوية افتتح بها عدوانَه، وبجرائمه اليومية الشنيعة، البشعة، الوحشية، الإجرامية، إننا ندركُ جيَدًا ونعي طبيعةَ هذه المعركة التي قدَّمنا فيها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، والآلاف من الأسرى، والملايين من النازحين، ومع الحصار والحرب الاقتصادية الظالمة، في مظلوميةٍ يمكننا القول بأنها كربلاءُ العصر، وبصمودٍ واستبسالٍ حسيني تشهد له قوافل الشهداء في كُـلِّ يوم منذ بداية العدوان، وتشهدُ له المواقفُ البطولية للمجاهدين المؤمنين، والأحرار الأبطال من الجيش واللجان الشعبيّة في كُـلِّ ميادين البطولة والشرف في محاور القتال المختلفة في: الجبال، والوديان، والسهول، والصحاري، ويشهدُ له صبرُ الأسرى والجرحى، وتشهدُ له كلماتُ الاحتساب والصبر والصمود التي تستقبلُ بها أُسَرُ الشهداء شهداءَها، إننا من كُـلِّ ذلك نقولُ لِكُــلِّ الطغاة والمستكبرين: مهما حشدتم وقصفتهم وحاصرتم وارتكبتم من الجرائم، ومهما كان حجمُ التضحيات، فلن نخضعَ لكم، ولن نفرِّطَ بحريتنا وكرامتنا واستقلالنا، وسنقولُ لكم بالقول الذي تترجمُه الأفعالُ والتضحيات: هَيهَاتَ مِنَّا الذِّلَّةُ، وثقتُنا بالله تعالى وبوعده الحَــقِّ أن ثمرةَ توكلنا عليه، وتضحياتنا في سبيله، وصبرنا على المعاناة في ذلك: هي النصرُ، كما قال -سُبْــحَانَــهُ وَتَعَالَـى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}[محمد: الآية7].

حريتُنا دينٌ ندينُ به، نابعٌ من توحيدنا لله تعالى، وعزتُنا إيمانٌ، وكرامتُنا قِيَمٌ، ولا يمكنُ التفريطُ بأيٍّ من ذلك في مزادِ المساومات السياسية، ومواقفنا تجاه القضايا الكبرى لأمتنا الإسْــلَامية هي مواقفُ مبدئية، بدءاً من موقفنا المعادي للعدو الإسرائيلي الصهيوني، والمناصر للحق الفلسطيني مقدساتٍ وإنساناً وأرضاً، وفي موقفنا المناهِضِ للهيمنة الأمريكية، وسياساتها العدائية والمستكِبرة والاستعمارية، وفي موقفنا المتضامِنِ مع كُـلِّ المظلومين والأحرار أبناءِ أُمتنا الإسْــلَامية، في إيران الإسْــلَام فيما تتعرَّضُ له من حصارٍ وحملاتٍ دعائيةٍ ظالمة، وفي لبنان، وسوريا، والعراق، والبحرين، وإدانتنا لما يتعرَّضُ له المسلمون في كشمير، وبورما، والصين وفي غيرها من المناطق والبلدان التي يتعرَّضُ فيها المسلمون للظلم والاضطهاد لمُجَـرَّدِ انتمائهم للإسْــلَام.

كما نؤكّـدُ أنَّ علاقتَنا بأُمَّتِنا الإسْــلَامية هي من منطلَقِ الأُخُوَّةِ الإسْــلَامية التي هي فريضةٌ واجبة، وهي بالنسبة لنا مَحَطُّ اعتزازٍ وافتخار، في مقابل مَقْتِنَا وإدانتنا لِكُــلِّ أشكال التطبيع والعلاقة مع العدوِّ الإسرائيلي الصهيوني، التي يتورَّطُ فيها المنافقون من العرب، وإدانتنا لِكُــلِّ مساعي الفُرقة والشِّقاق، وإثارة العداوة والبغضاء بين أبناء الأُمَّـة الإسْــلَامية تحتَ عناوينَ عِرقيةٍ ومذهبية ومناطقية.

أَيُّهَـا الإِخْـوَةُ والأخواتُ: أَسْأَلُ اللهَ تعالى أن يكتُبَ أجرَكم على هذا الحضور الكبير، والمشاركة في هذه المناسبة الدينية المهمة؛ تعبيراً عن المَحَبَّةِ لرَسُوْلِ اللهِ وآلِه؛ وتأكيداً على الثباتِ على منهج الإسْــلَام الأصيل.

شكَرَ اللهُ سعيَكم، وبارك فيكم، وأصلح شأنَكم..

السَّلامُ على الحُسينِ سِبْطِ رَسُــوْلِ الله، وابنِ عليٍّ أمير المؤمنين، وابنِ فاطمةَ الزهراءِ، وشقيقِ الحسن المجتبى، الصَّلاةُ والسَّلامُ على أصحابِ الكساءِ، على رَسُــوْلِ اللهِ وآله.

وَالسَّـلَامُ عَلَـيْكُمْ -أَيُّهَـا الإِخْـوَةُ والأخواتُ- وَرَحْـمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com