برنامج رجال الله: ملزمة ــ [الصرخة في وجه المستكبرين] للشهيد القائد:

إعداد/ بشرى المحطوري

واصَلَ الشهيدُ القائدُ -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- حديثَه في محاضرة ــ ملزمة ــ [الصرخة في وجه المستكبرين] عن المشروع الأمريكي لاحتلال المنطقة العربية من خلال ما يسمونه ملاحقة الإرهاب، فتساءل: من اخترع كلمة إرهاب، وما المقصود بها، ومن هم الإرهابيون حقاً.

كانت هذه المحاضرة بعد حوالي خمسة أشهر من أحداث الحادي عشر من سبتمبر2001م وتدمير برجي التجارة العالمية في أمريكا، تلك الحادثة التي وصفها الشهيد القائد بأنها (تمثيلية) من أجل التشريع لمحاربة ما يسمونه (الإرهاب)، وإقناع شعوبهم وشعوب العالم بوجوب محاربته، والهدف الحقيقي هو احتلال العالم الإسْــلَامي، وتدمير الإسْــلَام، حرب صليبية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.. وقد أثبتت الأيام صدق حديثه، وعمق تحليله سلام الله عليه..

 

(إرهاب) عبارةٌ خبيثةٌ أطلقها اليهود:ــ

أشار الشهيدُ القائدُ -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- إلى أن كلمة (إرهاب) تم اختيارها بخبث بالغ من اليهود، بحيث تضربُ الإسْــلَام من أساسه دون أن يكون هناك ردة فعل من قِبل من لا يشعرون بالمسؤولية، ولا يهمهم أمر الأمة، فقال: [وهكذا سيصبح اسم (إرهاب، إرهاب، إرهاب، أنت إرهابي، دولة إرهابية) هي العبارة التي تُقَطِّع الأسباب، وتقطع العلاقات، وتُقَطِّع كُـــلّ أسباب التواصل فيما بيننا كأفراد كمجموعات كشعوب إنها عبارة خبيثة أطلقها اليهود وأرادوا أن يرسخوها حتى هي عبارة سهلة يمكن لأي شخص جبان، يمكن لأي شخص لا يستشعر المسؤولية، يمكن لأي شخص لا يهمه أمر المسلمين، يمكن لأي شخص ليس فيه ذرة من عروبة أن يقول للآخرين: (هم إرهابيون، من الذي قال لهم أن يعملوا هكذا، هم إرهابيون)، تصبح كلمة للتبرير، يبرّر كُـــلّ إنْسَــان موقفه السلبي من الآخرين، تبرّر كُـــلّ دولة موقفها السلبي من الدولة الأُخْرَى وهكذا. حالة خطيرة استطاع اليهود والنصارى أن يصنعوها، استطاعوا أن يصنعوها].

 

الأمريكيون حريصون ألًّا يكونَ في أنفسنا سخطٌ عليهم:ــ

وفي ذات السياق عرّفنا الشهيد القائد -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- بحقيقة خبث اليهود والأمريكيين، حيث أن خططهم تقضي بأن يضربوا الإسْــلَام بأمواله وأبنائه، وهم هناك، يتفرجون على نتائج مخطّطاتهم، ولذا هم حريصون على ألا نكرههم، أَو نصرخ ضدهم، ولو بكلمة واحدة، ولو في قرية نائية من قرى العالم الإسْــلَامي، لينفذوا مخطّطاتهم وحربهم بأقل الخسائر الممكنة..

وهذا ما حدث فعلاً، فالغالبية العظمى من العالم الإسْــلَامي ترى أمريكا صديقة وحليفة، ودولة ديمقراطية تريد زراعة الديمقراطية والحرية في العالم الإسْــلَامي، بالرغم من أن القُـــرْآن يريدنا أن نتعامل معهم كأعداء، فقال -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ-: [والقُـــرْآن الكريم كان يريد منا أن نكون هكذا عندما حدثنا أنهم أعداء، يريد منا أن نحمل نظرة عداوة شديدة في نفوسنا نحوهم، لكنا كنا أغبياء لم نعتمد على القُـــرْآن الكريم، كنا أغبياء، فجاءوا هم ليحاولوا أن يمسحوا هذه العداوة، أن يمسحوا هذا السخط. لماذا؟ ؛ لأَنَّهم حينئذٍ سيتمكّنون من ضرب أي منطقة أَو أية جهة تشكل عليهم خطورة حقيقية، ثم لا يكون هناك في أنفسنا ما يثير سخطاً عليهم، ثم لا تكون تلك العملية مما يثير سخط الآخرين من أبناء هذه الأمة عليهم، هكذا يكون خبث اليهود والنصارى، هكذا يكون خبث اليهود بالذات].

 

من هم الإرهابيون الحقيقيون؟:ــ

تحدث الشهيدُ القائدُ -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- بعبارات صريحة لا مواربة فيهاــ وهو الذي لا يجامل ــ فقال: [الإرهابيون الحقيقيون هم الوهابيون يوم كانوا يفرقون كلمة الناس، يوم كانوا ينطلقون داخل هذا المسجد وتلك القرية، وهذه المدرسة وذلك المعهد؛ ليثيروا في أوساط الناس العداوة والبغضاء ضد بعضهم بعضاً؛ ويثقفوا أبناء المسلمين بالعقائد الباطلة التي جعلت الأمة ضحية طول تاريخها وأصبحت اليوم؛ بسَببِها تحت أقدام اليهود والنصارى، هم إرهابيون فعلاً عندما كانوا يعملون هذه الأعمال ضدنا نحن أبناء الإسْــلَام].

وقد تحقّـــق كلما قاله الشهيد القائد في (عاصفة الحزم) التي شنتها قوات التحالف الظالمة على اليمن بتأييد صريح وعلني ودعوة من حزب الإصلاح الذي يعتنق المذهب الوهابي، وأيضا تحقّـــق ما قاله -رِضْــوَانُ اللهِ عَلَيْهِ- بما يمارسه مرتزقة الإصلاح من ذبح وقتل وسحل وتحريق للبيوت ونبش للقبور، وهو الإرهاب فعلاً..

 

الشهيد القائد لا يؤيّد اعتقالَ أمريكا لأي يمني كائناً مَن كان:ــ

وفي ذات السياق، أوضح الشهيد القائد بأن أمريكا تقوم باعتقالات واسعة لعناصر القاعدة ومنهم عناصر طالبت باعتقالهم في اليمن مثل الزنداني، وأعلن رفضه القاطع لقيام أمريكا باعتقال أي يمني فقال: [ولكن على الرغم من هذا كله هل تعتقدون بأننا نؤيد أن يُمسكوا؟. نحن لا نؤيد أن يمسك يمني واحد تحت أي اسم كان، سواءٌ أكان وهابياً شافعياً حنبلياً زيدياً كيفما كان، نحن نرفض، نحن ندين ونستنكر أن يُمسك تحت عنوان أنه إرهابي ضد أمريكا، وحتى (الزنداني) نفسه وهو من نكرهه، نحن لا نؤيد أن يمسك تحت عنوان أنه إرهابي ضد أمريكا. هذا ما يجب أن نتفاداه جميعاً، ما يجب أن نتفاداه جميعاً] موضحاً سبب رفضه بقوله: [حتى وإن ارتحنا في داخل أنفسنا، من واقع أن هؤلاء هم ضربونا، هم ضربونا فعلاً، هم أثروا فعلاً، لكن أنت إذا أيدت فإنك أول من تحكم على نفسك، متى ما قالوا أنك إرهابي، أن تُسلَّم، ثم لا أحد يدين ولا يستنكر ولا يصرخ].

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com