القرآن والصرخة والمقاطعة

توفيق المحطوري

من منطلَقِ قولِه تعالى (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9] وقوله تعالى (ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:2] وقوله تعالى (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) [النحل:125] وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا) [البقرة:104].

قدّم الشهيدُ القائدُ السيد/ حسين بدر الدين رضوانُ الله عليه ركائزَ المشروع القرآني في مواجهة الحَمْلة الشرسة على ديننا وَأمتنا وَالحرب الصليبية التي أعلنها بوش رئيسُ الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق ضد الإسْلَام وَالمسلمين؛ بحُجّة مواجهة القاعدة وَمكافحة الإرهاب وَالتي كان الهدفُ منها احتلالَ البلدان الإسْلَامية وَتشويهَ صورة الإسْلَام وَالمسلمين؛ لمنع انتشاره في العالم وَالتحاق الناس به وَتدمير البلدان العربية وَالإسْلَامية وَقتل المسلمين وَنهب ثرواتهم على النمط الذي رأيناه وَنراه اليوم في عالمنا العربي وَالإسْلَامي بداية من افغانستان وَالعراق وَمرورا بسوريا وَليبيا وَاليمن؛ بهدفِ حرف المسلمين عن القيم وَالمبادئ وَالاخلاق التي هي الجوهر الحقيقي للإسْلَام.

عملت أمريكا على دعم القاعدة وَأخواتها اعلامياً وَأمنياً وَعسكريّاً وَسياسيّاً وَاقتصادياً وَصورت للعالم أن هؤلاء هم الإسْلَام، مستغلةً في ذلك جهل المسلمين بالإسْلَام الحقيقي.

حينها حمل الشهيدُ القائدُ على عاتقه مواجهةَ هذه الحرب الشرسة وَالظالمة التي شنتها قوى الشر وَالاستكبار ضد الإسْلَام وَالمسلمين، وَعمل على ارشاد العالم وَبالأخص المسلمين إلى كيفية مواجهتها والتصدي لها من خلال القرآن الكريم فدعا إلى:

– العودة إلى الله والقرآن الكريم وَالنبي محمد صلوات الله عليه وآله (الثقة بالله وَالاهتداء بالقرآن وَالسير بما سار به محمد صلوات الله عليه وَآله).

– رفع الشعار الصرخة (الله أَكْبَـر ــ الموت لأمريكا ــ الموت لإسرائيل ــ اللعنة على اليهود ــ النصر للإسْلَام).

– مقاطعة البضائع الأمريكية وَالإسرائيلية.

فاستطاع بذلك فضح قوى الشر أمريكا وَإسرائيل وَأدواتهما داعش وَالقاعدة المنسوبات زوراً وَبهتاناً للإسْلَام وَقدّم الطرق السلمية وَالعملية لمواجهة هذا الإرهاب.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com