الساحل ما بين خداع الإمارات والمكر الإسرائيلي!

 

طه الحملي

في البداية يقول الله تعالى (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) صدق الله العظيم..

هذه الآية القرآنية تحكي لك نفسيات أعدائك أنهم هكذا في عمق نفوسهم لديهم حقدٌ وسعيٌ مستمرٌّ، والعدوان ممثلاً بأمريكا وإسرائيل جعلنا بين خيارين:

1- إما أن يردونا بعد إيماننا كفاراً من بعد الإيمان والعزة والصمود، وهذا خيارهم كما قال الحسين سلام الله عليه (إن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين: إما السلة وإما الذلة وهيهات منا الذلة، يأبى اللهُ لنا ذلك ورسولُه والمؤمنون)..

وموقفنا كشعب يمني وأمة تنتمي إلى مشروع الله هو هذا الموقفُ: سنقاتلهم ونستمدُّ تأييدَ الله في النصر عليهم وإخزائهم وأن نكونَ أمةً مجاهدةً يُعَذِّبُ اللهَ الأعداءَ بأيديها..

وهذا ما جرى في الساحل الغربي بعد أن اجتمع كُـلّ الغزاة ممثلين بأمريكا وإسرائيل والإمارات والقاعدة والدواعش ومرتزقة الإمارات(العفافيش)، هؤلاء الأدوات يتحَـرّكون لغزو الحديدة؛ بغية أن يجعلوا من الحديدة جنوباً آخرَ محتلاً يعاني من قهر وظلم واغتصاب واختطاف نساء وسلب حقوق وامتهان وكل الحياة تتحول إلى جحيم..

ولكن بفضل الله وبتأييده ليس موقف أبناء تهامة مثل موقف الجنوبيين في 2014 عندما خذلوا إخوانهم، ها هم اليوم يقبعون تحت محتلين وغزاة ويتعرضون لظلم يشابه ما قام به الأمريكي في العراق من سجن أبو غريب وقتل للعراقيين بدم بارد ملايين العراقيين قُتلوا بفعل أمريكي مباشر وغير مباشر..

وبفضل الله في هذه المرحلة التي هي أهمّ مرحلة في تأريخ الصمود اليمني مرحلة قطف الثمرة وقطفها الشعب اليمني في الساحل حيث وهو في الساحل يواجه كُـلّ قوى الاستكبار وكل المرتزقة وتجلت عظمة الله (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ)(وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ، إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) صدق الله العظيم..

تجلى نصرُ الله لهذا الشعب.. كيف نصره على هؤلاء الغزاة رغم كبر حجم الدعم لهم والإسناد لهم من أمريكا إلى إسرائيل إلى الإمارات إلى بريطانيا وفرنسا، وآخرها انسحبت ماليزيا، كُـلّ هذا الإجماع الأممي انهار وهُزم في الساحل الغربي بفضل الله وبتأييده لشعب حمل السنن الإلهية (اهتم وصبر واستنفر وجاهد وانتظم والتزم)، فجعل من الساحل الغربي أرضاً مقدسة، مواقف الرجال هناك مثّلت شهادةً لله على عظمة دينه وتجلى وعده، حيث وغدا قتلى الغزاة بالآلاف ومدرعاتهم بالمئات أحرقت وطائراتهم تفشل وتتساقط وها هي تجمعاتهم تستهدف بالبالستي قصير المدى وقبلها بالتوشكا وتم تطهير الفازة والجاح وكل المناطق التي دخلوا اليها وها هم اليوم بعد محاولات الزحف والهزائم المتكررة أيقنوا أنهم أمام هزيمة مؤكّـدة..

وكانت الإمارات أعلنت وقف العمليات في الساحل بأمر أمريكي وذلك لعدة أسباب: السبب الرئيسي فشلهم إعلامياً وعسكرياً وسياسياً، يريدون أن يعلنوا أنهم توقفوا، ولكن في الواقع هم أُجبروا على ذلك ويريدون خداع الرأي العالمي، هذا من ناحية.

ومن ناحية أُخْـرَى، هم يريدون أن يخمدوا هممَ هذا الشعب واستنفارَه واصراره ويصلوا به إلى التراخي عن المواجهة باسم وقف عمليات أَوْ هدنة كما كانوا يفعلون وبعدها يغزون؛ لهذا لا نُخدَع ولنتذكر قول الله عنهم (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا)..

علينا أن نهتم أكثر وأن نرفدَ الساحل وأن نهتمَّ به اهتماماً كَبيراً قتالياً برفد الجبهات بالرجال وإعلامياً وغيره..

وهذا القرار في هذه المرحلة هو أمريكي..

والدور الإسرائيلي في الساحل الغربي دور رئيسي هم يعتبرون أن نجاح الغزاة في الساحل هو تمهيد لصفقة القرن وأن فشل المرتزقة هو إعاقة لصفقة القرن وهم متابعون لما يحصل في اليمن..

والدور الإسرائيلي له حضور بين المرتزقة هم من يؤهلون في ارتيريا الغزاة عفافيش وغيرهم هم من يديرون عمليات الغزاة وأيضاً هم من يوجهون إعلام المرتزقة والعدوان عبر خبراء إسرائيليين..

وهذا فضح لهم ونعمة لنا أن عدونا من نقول الموت لهم ظهروا هم مباشرة، هذا موضوع مهم..

ولهذا:-

يا شعبنا اليمني في هذه المرحلة نلتجئ إلى الله ونرفد الجبهات وأيضاً لنفهم أن وعود الله تتحقّـق والنصر حليفنا وهذا وعد من الله..

نصعد عسكرياً ونصعد إعلامياً وبفضل الله ارتقى هذا الشعب حتى في سلاحه، ها هي طائرات مسيرة تستهدف تجمعاتهم وها هي الصواريخ البالستية تدك مدينةَ الملك خالد العسكرية، والقادم أعظم.

ما حصل من انتصارات هي إلهية، نستمرُّ في الثبات والنفير والصمود والإصرار على طرد الغزاة والله مولانا نعم المولى ونعم النصير.

ونسألُ اللهَ النصرَ للجيش واللجان في الجبهات وأن يرحمَ الشهداء ويشفيَ الجرحى ويفكَّ أَسْرَ الأسرى، والعاقبة للمتقين.

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com