بيانٌ يحرّك مبادرة جريفث

 

محمد ناجي أحمد

رفض تحالف العدوان والاحتلال لمبادرة جريفث التي تنص على إشراف أُمَـمي على موارد وواردات ميناء الحديدة ضمن التزام حكومة هادي بتسديد رواتب الموظفين، والانتقال إلى مفاوضات شاملة للخروج من حالة الحرب إلى تسوية يمنية يمنية ويمنية إقليمية ودولية.. هذا الرفض يعكس صوابية القرار الذي اتخذه قائد حركة أنصار الله السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي في تعاطٍ إيجابي وفاعل مع مبادرة جريفث.

لقد فهم تحالف العدوان والاحتلال أن هذه الموافقةَ خطوة للخلف يترتب عليها خطوتان للأمام على المستوى السياسي لأنصار الله، أي نصر سياسي للقوى المناهضة والمواجهة للعدوان..

إن بيانَ قائد حركة أنصار الله السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي الذي أذيع بالأمس ٧-٧-٢٠١٨م في رأيي يدفع نحو تحريك مبادرة جريفث والمفاوضات، في الوقت الذي تتبنى قوى العدوان والاحتلال خيارَ الحرب على حساب الدم اليمني ضمن استراتيجية العدوان طيلة ثلاث سنوات ونصف سنة، بيمننة الحرب لكن صواريخ الجيش واللجان الشعبية إلى عمق السعوديّة والإمارات، ومراكز قيادة التحالف يفشل هذا التوجه..

أعتقد أن هذه الديناميكية في التجاوب مع مبادرة جريفث تعكسُ وعياً مضاداً لغايات العدوان، وتسرع في إعادة مسار الحرب نحو طاولة المفاوضات..

ومن بابِ رد التحية بأحسن منها، كعادةٍ وسلوكٍ يمني أصيلٍ، كانت إشادة قائد حركة أنصار الله بأمين حزب الله.. وإن كانت قناعتي أنه في السياسة والمشترك النضالي في مواجهة المشروع الأمريكي البريطاني الصهيوني في المنطقة يكفي رد التحية بمثلها، لكنها خصال وكرم القائد اليمني، الذي يرى وحدةَ الخطر والتحديات في المنطقة فيبادر إلى تعزيز اللحمة العربية المقاومة لهذا المشروع الامبريالي الذي يشمل المنطقة بأكملها..

لهذا بادَلَ قائدُ حركة أنصار الله موقف أمين عام حزب الله الذي قال بأنه يتمنى أن يكون جندياً تحت قيادة السيد عَبدالملك بدر الدين الحوثي في مواجهة تحالف العدوان والاحتلال الذي تتصدَّرَ واجهتَه بالوكالة السعوديّة والإمارات، التحية بأحسنها منها.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com