بعد جولة ميدانية قامت بها صحيفة المسيرة في منطقة القصف بحي التحرير: سكان وأصحاب محلات حي التحرير: العدوان أكّـد أنه لا يستثني أحداً وعلى الجميع التحرّك للجبهات صنعاءُ تُقصف للمرة الألف

 

المسيرة: خاص

صنعاءُ التي لا يبارِحُ أجواءَها التحليقُ تُقصَفُ من جديد.. وبحِـرَفية عالية وبخِفّة قاتلٍ غيرِ مكترث لأرقام الضحايا ولا لأوجاعهم يصيبُ الطيرانُ الأمريكي بغارتين سعوديّتين أرزاقَ الناس ومساكنَ الأهالي ومنشآتِهم الحكومية.. تفاصيل أوفى وصور أوضح وأرقام أدق في هذا التقرير.

نزلت صحيفة المسيرة، أمس الاثنين؛ لتغطية مجزَرةِ العدوان بحق المدنيين في حي التحرير والتقت بعددٍ من سكان وعاملي المحلات التجارية بالحي, وكانت هذه الحصيلة.

 

هاني الصريمي -تاجر مستلزمات طبية بجوار المكتب الرئاسي- قال “ندينُ ونستنكرُ هذه الجريمة الوحشية التي استهدفت حياً يضُجُّ بالسكان والمنشئات الحكومية المتنوعة, ونحمل الأُمَــمَ المتحدة ومجلسَ الأمن، المسئوليةَ الأخلاقية والإنسَـانية تجاه ما حدث”.

ودعا الصريمي الشعبَ اليمني إلى توحيد الصفوف والحفاظ على الجبهة الداخلية والتوجه الفوري نحو جبهات المواجهة، مؤكّداً أن جميعَ أبناء الشعب اليمني مستهدَفون في شماله وجنوبه.

 

فيما قال عاقل حارة الشراع الغربي للقصر الجمهوري عبدالله بن عبدالله العياني: “إن هذه الغارات المستهدفة للمدنيين تعبر عن مدى التواطؤ الدولي بكل منظماته الدولية والقانونية والإنسَـانية والحقوقية مع قوى العدوان، التي تتاجر بمعانات الشعوب وتعملُ على استغلالها للحصول على المكاسب المالية”.

وأكّـد العياني بالقول “الشعب اليمني لن يتراجع عن مواجهة العدوان، وهذه الجرائم تستفز مشاعر الشعب بمختلف مكوناته وتعمل على توحيد الصفوف وزيادة الدفع بالمقاتلين نحو الجبهات”.

وأردف العياني بالقول: “العدوان الخاسر الأكبر بارتكابه لهذه المجازر، وهذا دليلٌ على ضعفه وإفلاسه وتخبطه في إدَارَة المواجهة لجيشنا ولجاننا الشعبية”.

 

وقال لصحيفة المسيرة طه أحمد علي الكوكباني – أحد الناجين من موظفين مكتب رئاسة الجمهورية:

جرائم العدوان ووحشيته لن تثنيَنا عن القيام بمسئولياتنا الوطنية والقيام بأعمالنا وأرواحنا لا تختلف عن أرواح شهدائنا في الجيش واللجان الشعبية وبقية أبناء الشعب اليمني, وأدعو أبناء الشعب اليمني بكل مكوناته إلى استشعار المسئولية والتوحد في مواجهة المُخَطّطات الأمريكية الصهيونية التي لن تستثنيَ أحداً.

 

وفي سياق الموضوع تحدث أحد الناجين من الجريمة طه محمد ذيبان – موظف في محل مستلزمات طبية بحي التحرير:

في وقت الجريمة كان الطلاب خارجين من المدرسة وأول ما تفجر الصاروخ الأول كانوا في حالة هلع وخوف وكل واحد منهم يصرخ وهو ينادي أمَّه أَوْ أباه، ولم تستطيع فرق الإسعاف الوصول إلى الموقع، فكانت الغارة الثانية لتعزز الرعب في نفوسهم.

ورسالتي لأبناء الشعب اليمني إذَا لم تحَـرّكنا هذه الجرائم لحماية وطننا وكرامتنا وأعراضنا، فأي حين سنتحَـرّك وأي حين سنحمي هذا الوطن؟!، فهذا هو وقت المواجهة والحماية والدفاع عن الكرامة والشرف والوطن.

 

وأضاف طلال عبدالله ناجي – صاحب محل ملابس مجاور لمكان القصف:

كنا متواجدين أثناء الغارات التي استهدفت مكتب رئاسة الجمهورية وفجأة وقعت الضربة بعدها بخمس دقائق أتت الضربة الثانية لتكسر زجاج المحل بالكامل.

ونحمّل دول تحالف العدوان المسؤوليةَ الكاملةَ عن هذه الجرائم التي يرتكبها، ونستنكر الصمت الدولي، وندعو جميع أبناء الشعب اليمني إلى النفير إلى جبهات العزة والكرامة لمواجهة العربدة الأمريكية.

 

ناجي يحيى المربعي -صاحب محطة لتنقية المياه بحي التحرير:

تفاجئنا بالضربات الجوية على مكتب رئاسة الجمهورية المجاور لمنازل المواطنين والواقع في حي سكاني يضج بالناس المارة, وشارع التحرير من أكثر شوارع العاصمة صنعاء ازدحاماً بالناس الباعة والمشترين والذين يمارسون أعمالهم اليومية، ناس في وظائفهم وناس في محلاتهم، وهذه الجريمة لا مبرر لها في كُـلّ الديانات السماوية والوضعية ولا في الأعراف الإنسَـانية؛ ولذا ندعو الشعب اليمني إلى التوحد يداً واحدة في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ، فالخطر القادم يتهدد الجميع ولا يستثني منا أحداً.

 

وقال عبدُالكريم النائب -صاحب منزل مجاور لمكان القصف:

أنا كنت في عملي وعدت إلى منزلي ووجدت عائلتي قد هلعوا كثيراً من هول الضربات والأشلاء والدمار المحيط بهم من كُـلّ جانب, منزلي تأثر كثيراً إثر الغارات الجوية للعدوان الأمريكي السعوديّ حيث تحطم زجاج النوافذ بالكامل وتضرر أثاث المنزل، وجدت في داخل منزلي العديد من الشظايا والأحجار, والمنزل حالياً غير صالح للسكن ويحتاج الكثير من الصيانة.

هذه المجزرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة؛ لأنَّ العدوان الأمريكي السعوديّ مستمر في جرائمه في اليمن؛ ولذا أدعو الجميع إلى التوجه إلى جبهات القتال ورفدها بالمال والرجال.

 

نظمي عبدالسلام غالب – صاحب محل حِلاقة في حي التحرير:

أدّت الغاراتُ التي شنتها طيران العدوان الأمريكي السعوديّ على الحي السكني إلى أضرار مادية بالمحل، تكسرت زجاجات المحل وأبوابه والديكور بالكامل، وجُرح العامل وزبون كانوا في تلك الأثناء في المحل، جروحهم عميقة بالزجاج المتطاير لضغط الصاروخ.

وليس هناك أيُّ مبرر لهذه الجريمة، حتى وإنْ تواجدت شخصياتٌ سياسيةٌ في مكتب رئاسة الجمهورية, لكن على ما يبدو أن السعوديّة تحصلت بأموالها على رُخصة من منظمات الأُمَــم المتحدة والمجتمع الدولي لقتلِ الشعب اليمني، بالتالي على الشعب اليمني التوجُّهُ إلى جبهات القتال لردع المعتدي الظالم ورفدها باللازم من أموال ورجال وعتاد حتى يتحقّـقَ النصرُ على هذا العدوان الأمريكي السعوديّ المتعربِد المتكبر.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com