بحضور شعبي ورسمي واسع يتقدمهم رئيس الثورية العليا وقيادات القوات المسلحة والأمن تشييع مهيب لشهيد الوطن والقوات المسلحة اللواء الركن ناصر القوبري

 

المسيرة: خاص

شيّع الشعبُ اليمني، صباح أمس السبت، بصنعاءَ، في موكبٍ جنائزي مهيب، جُثمانَ شهيد الوطن والقُــوَّات المسلحة، اللواء الركن ناصر حسين أحمد صلاح القوبري، الذي استشهد وهو يؤدي واجبَه الوطني في الدفاع عن الوطن ومواجهة الغزاة ومرتزقتهم.

وخلال مراسيم التشييع بحضور رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي ووزير العدل القاضي أحمد عقبات وعددٍ من القيادات العليا للمؤسّستين العسكرية والأمنية, أشاد المشيّعون بالمناقب والسجايا القيادية للشهيد البطل اللواء الركن ناصر القوبري ومواقفه الوطنية وما حقّــقه مع زملائه من ملاحمَ بطوليةٍ في ميادين العزة والكرامة، حيث كان في مقدمة الصفوف وخطوط المواجهة مع العدوان مدافِعاً عن الوطن وسيادته.

وفي موكب التشييع، ألقيت عددٌ من الكلمات المعبرة عن حياة الشهيد الزاخرة بملاحم البطولة والشجاعة والتضحية في سبيل الدفاع عن الأرض والعِرض, كما نقلت تعزية القيادة السياسية ومواساتها لأسرة الشهيد وللشعب اليمني وللأمة العربية والإسلامية.

وفي تصريح خاص لصحيفة المسيرة، أكّـد الناطق الرسمي للجيش العميد شرف لقمان، أن الشهيد أبا صلاح كان أحد القادة الذين تركوا بصماتٍ ناصعةً في إنجازات الجيش واللجان الشعبية, مضيفاً بالقول “كان رجلاً شجاعاً مقداماً لا يخاف في الله لومة لائم، وكان في مقدمة الصفوف مع زملائه الشهداء، أبو حرب الملصي وأحمد العزي؛ للذود عن الأرض والعِرض”, مؤكّـداً أن الشهيد وزملاءه الأبطال هم من يضيئون لنا الطريقَ في مقاومة العدوان ومن يدفع بالجميع إلى مصاف الدفاع عن الوطن ويقف الوقفة المطلوبة.

من جانبه، أكّـد وزيرُ العدل القاضي أحمد عقبات في تصريح لصحيفة المسيرة، أن الشعبَ اليمني يودِّعُ هامةً من هامات الأمة والوطن، أحد المجاهدين في سبيل الله والمدافعين عن الأرض والعرض وعن الدين والأخلاق والمبادئ, متبعاً بالقول “على الجميع ان يتجهوا إلى ساحات الجهاد على خطى الشهداء؛ لينصروا دين الله والمستضعفين في الأرض.

بدورهم، أشار المشيعون إلى أن الشهيدَ سطّر بشجاعته وحنكته القيادية ملاحم بطولية في مواجهة قوى العدوان ومرتزقتهم في كافة المواقع والجبهات ولقّنهم دروساً عسكرية أكثرت من هزائمهم النكراء حتى ارتقى شهيداً في ميادين الشرف والبطولة, مؤكّـدين أن دماءَ الشهداء والجرحى لن تذهب هدراً، وستثمر عزة وكرامةً وانتصارات عظيمةً.

أمَّا أحمد حسين القوبري -شقيق الشهيد أبو صلاح- فأكّـد في حديث لصحيفة المسيرة أن إخوة الشهيد ماضون على خُطَاه في الدفاع عن الدين والوطن, مضيفاً في تصريحه لصحيفة المسيرة أن الشهيد ناصر القوبري لم يذهب إلى بارئه إلا وقد جعل أسرته وذويه وكلَّ من يعرفه مجاهدين يسيرون في الخط الذي سلكه نصرةً لدين الله وتنكيلاً بأعدائه.

وأشار شقيقُ الشهيد، إلى المناقب التي كان يتحلى بها أبو صلاح, مؤكّـداً أن تلك السجايا جعلت منه مدرسةً في الجهاد والثبات والتضحية والفداء في سبيل الله والوطن.

وكانت مراسيم التشييع للشهيد انطلقت بعد الصلاة عليه في جامع الشعب، حيث سار الموكبُ المشيِّع بجثمانه الذي تقدمته كوكبةٌ من قادة وضباط القُــوَّات المسلحة، فيما كانت الموسيقى العسكرية تعزف النشيد الوطني والألحان الجنائزية، في موقف جسّد أسمى معاني الإجلال والعِرفان للتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبطالُ القُــوَّات المسلحة؛ دفاعاً عن الوطن وذوداً عن سيادته وعزته.

وقد نُقل جُثمانُ الشهيد ليوارى الثرى في مسقط رأسه بمديرية سنحان في محافظة صنعاء, بحضور شعبي جسّد مكانةَ الشهيد في قلوب كُلّ اليمنيين الأحرار.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com