محافظ محافظة ذمار الشيخ محمد حسين المقدشي في حوار لصحيفة المسيرة: فتاة الخوخة عرض الجميع وعلى كل الأحرار التحرك لحماية الأرض والعرض

 

يتحَـرَّكُ المجتمعُ بقيادات وشخصياته البارز في محافظة ذمار نحو التحشيدِ للجبهات وتجميع أفراد وضباط وصفّ وجنود القوات المسلحة للقيام بواجبهم الوطني والديني لتطهير أرضهم من دنس قوى الاحتلال والغزو.

وانطلاقاً من هذا الدور يؤكد الشيخ المقدشي أن محافظةَ ذمار ظلت شامخةً لم تنحنِ أمام مساعي الأعداء ومؤامراتهم، مشيراً إلى الدور البارز والمشرّف الذي يقوم به أبناء محافظة ذمار المجاهدون في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، حيث لا يمكن لقبائل قدّمت الآلاف من الشهداء والجرحى أن يغيّر أبناؤها مواقفهم في القضايا الهامة والمصيرية.

وفي حوار خاص مع صحيفة “المسيرة” قال الشيخ المقدشي: إن وأد فتنة ديسمبر زاد الجبهة الداخلية قوةً وصلابة، وساعد على ارتفاع نسبة الاندفاع والحشد للجبهات، كما أكّد أن الوطن أَكْبَـر من أي حزب والمؤتمريون في ذمار كُثْرٌ يقفون معنا في خندق واحد ومَن انخرط في صف العدوان لا يُمَثِّـلُ المؤتمرَ.

حاوره: نوح جلاس

 

– ما موقفُكم من جريمة الخُـوْخَـة وإلى مَا تدعون أبناء الشعب اليمني بشكل عام؟.

 

بدايةً أُحيي شبكة المسيرة على جهودها في تغطية الأحداث السابقة والحالية أولاً بأول، وقدرتِها على الصمود والتغلّب على ماكنة الإعْـلَام التي يمتلكُها العدوان.

هذه جريمةٌ شنيعةٌ بكل ما تعنيه الكلمة من معنىً, ووَقْــعُها كان أَكْثَـرَ ألماً علينا من كُلّ الجرائم التي ارتكبها طيرانُ العدوان السعودي الأمريكي طيلة الثلاثة الأعوام الماضية.

هذه الجريمة التي يجرِّمُها ويحرمها الشرعُ والقوانين السماوية كانت موجعةً جداً؛ بحكم أعراف وتقاليد الشعب اليمني المحافظ على قِيَمِه وشيمه ومبادئه، والغُيور على أرضه وعرضه, ولا يمكن أن نمرِّرَها مهما كان الثمن.

وتلك المرأة هي أُختُ الجميع وَبنتُ الجميع، وهي مَكْـلَـف كُلّ يمني حُـرّ وشريف غيور على أرضه وعرضه, ومن يقبل بها أَوْ يتغاضى عنها أَوْ يبرر لها فهو بائعٌ لعِـرْضه وأرضه وهو خاضعٌ ذليل.

وباسمي واسم أبناء ووجهاء ذمار وباسم قبائل ذمار وقبائل اليمن الأَحْــرَار، أدعو جميعَ شرفاء الشعب اليمني إلى أن يهبوا هبةَ رجل واحد لمعاقبة مرتكبي تلك الجريمة وبذل أقصى الجهود؛ لسرعة الرد على كُلّ من يمُسُّ بعِرض وكرامة وشرف اليمنيين.

كما أدعو إخواننا في المناطق الخاضعة لسيطرة الغزاة والمحتلين إلى أن يقفوا وقفةً شجاعةً؛ للدفاع عن أرضهم وعرضهم وردع هذا العدوان الذي يستهدفُ البلدَ أرضاً وإنْسَاناً والتصَـدّي لمشروعه القائم على تفكيك النسيج الاجتماعي ومسح الهُويّة الإيمانية اليمانية.

وأقول لقوى الشر والضلال: لن تمروا دون عقاب، فالجميع قد أعلن النكَفَ وحمل سلاحَه وتوجّه للاقتصاصِ من كُلّ العابثين بالأرض والعِـرْض وتحَـرّكوا للدفاع عن وجودهم بكل ما أوتوا من قوة.

 

– نرى العدو مركِّزاً دوماً على محافظة ذمار.. سواء في أحداث عتمة من العام الماضي أَوْ في الفتنة الأخيرة، ولو لحظنا في الثاني من ديسمبر كان إعْـلَام من قاموا بالفتنة مركزاً على ذمار وأشاع بإسقاطها كاملةً قبل أية محافظة أُخْـرَى، ماذا يعني هذا التركيز؟.

 

طبعاً العدوُّ مركِّــزٌ على محافظة ذمار؛ باعتبارها مخزوناً كَبيراً من المجاهدين المتطوعين ومن أبناء الجيش الشرفاء الذين يخوضون هذه المعركة.

وفي نفس الوقت لِمَا تحظى به من موقع جغرافي استراتيجي، فهي يُمَثّـل العديدَ من المحافظات، هي يُمَثّـل ريمة ويُمَثّـل البيضاء تعز وإب والضالع، ويُمَثّـل شبوة وغيرها، وهي تعتبر البوابةَ والسندَ الحقيقي للعاصمة صنعاء، وهكذا محافظة ذمار تعتبر مهمةً بموقعها وبرجالها.

 

– فتنة الثاني من ديسمبر.. كيف كانت تحَـرّكات مَن قاموا بها وما هي المسارات التي تحَـرّكوا فيها؟

 

إذا جئنا لنتحدّث عن الفتنة التي حصلت، فهي نتيجةُ تراكمات سابقة وأشياء حدثت في الماضي، منها مخفية ومنها ظاهرة وحدث تواصل وتواطؤ مع قوى العدوان وغيرهم من الأعداء لهذا الوطن.

وبالنسبة لمحافظة ذمار كانت من أَكْثَـر المحافظات ثباتاً وصموداً مع الوطن أمام تلك الفتنة، وحتى منذ بداية العدوان، ظلت ذمار شامخة لم تنحنِ أمام مساعي الأعداء ومؤامراتهم، على الرغم من أن البعض كان يراهن على محافظة ذمار أنها ستكونُ مع الفتنة ولكنها أثبت العكس بفضل الله وبفضل الرجال الصادقين الشرفاء، وكان موقفهم مشرفاً، وكانت محافظتنا محافظةً نموذجيةً، باستثناء قلّة قليلة انخرطوا في تلك الفتنة وارتموا الآن في أحضان قوى العدوان.

أما البقية فهم من الشرفاء الصادقين المخلصين لله ولهذا الوطن.

والدليل على هذا هو تواجُدُ أبناء ذمار المجاهدين في مختلف جبهات الشرف إلى جانب كُلّ الأَحْــرَار من أبناء هذا الوطن، وقد قدمت الآلافَ من الشهداء والجرحى، ولا يمكن لأبنائها أن يغيّروا رأيَهم أَوْ موقفَهم تجاه هذه القضية الهامة والمصيرية.

 

– هناك من يزعُمُ أن وأدَ تلك الفتنة وقتل زعيمها أدى إلى تداعيات سلبية أثّرت بشكل كبير في انخفاض نسبة الحشد للجبهات وكذلك قلّة نسبة المرابطين، هل هذا صحيح؟.

 

على العكس تماماً، فقد ازدادوا قوةً وصلابةً، وزادت نسبة الاندفاع والحشد للجبهات.

وحتى المؤتمريون المتواجدون في محافظة ذمار، وعددهم كبير جداً هم واقفون معنا في خندق واحد يقفون إلى صف الوطن، والذي يتكلم باسم المؤتمر وقد انخرط في صف العدوان هم قلة قليلة، ويحاولون بشتى الأساليب زرعَ فكرة أنهم من يمثّل المؤتمر، ويروّجون في الإعْـلَام وفي غيره أن الناسَ في أيديهم، والناس قد صحوا وزادوا وعياً، وعرفوا أن الوطن أَكْبَـر من أي حزب، ولا يبالون بالتصريحات التي تصدر من قبل بعض الخائنين للوطن، وحتى التداعيات التي حصلت في وأد الفتنة لم تثنِهم عن الوقوف مع الوطن وفي مواجهة العدوان.

 

– هل ترى أن قاعدةَ المؤتمر الشعبية تحرّرت أَكْثَـرَ بعد وأد الفتنة، وتضاعفت جهودها في خط المواجهة، وخرجت عن سيطرة من كانوا يدعون انتماءَهم للوطن؟

 

هذا صحيحٌ بكل تأكيد، فالشرفاءُ من حزب المؤتمر زادت صلابتهم وزاد اندفاعهم في خط المواجهة.

ومن هنا أدعو كُلَّ مَن ينتمي للمؤتمر إلى أن يسارعوا مثل إخوانهم الشرفاء في الحزب، وأن يوحّدوا صفوفهم ويجسّدوا وقفتَهم الحقيقية مع الوطن.

وأمّا الذيْن يدّعون أنهم يمثّلون المؤتمر ويقفون مع العدوان فهي أصوات نشاز، وهؤلاء لا يُمَثّـلون إلّا أنفسهم.

وشرفاء المؤتمر في جميع المحافظات جميعُنا نؤمنُ بأنهم مع الوطن وأنهم ضد العدوان ويقفون بكل صلابة وبكل عزيمة ولم تؤثر فيهم أحداث الفتنة وغيرها لتجرَّهم إلى خارج خط الدفاع عن الوطن؛ لأنَّهم أدركوا أن هناك خياناتٍ وتواطؤاتٍ من بعض النافذين في قيادتهم، وأدركوا أن هناك من يسعى لاستغلالهم بغرض توظيفهم مع العدوان.

وكذلك أنا أعرفُ الكثيرَ من البارزين في المؤتمر كانوا يتحَـرّكون بكل اندفاع مع المؤتمر في ظل قيادته السابقة، ولكنهم حافظوا على تماسكهم ولم ينجروا مع تلك الرموز، وجسّدوا ولاءَهم الحقيقي للوطن، وكانت لهم مواقفُ بطوليةٌ، ومنهم من استشهد ومنهم من سارَعَ للمرابطة في الميادين ومنهم مَن يقدم الأموال والقوافل لدعم الجبهات ومنهم من يعزز وحدة الصف الوطني.

وهناك قياداتٌ وأشخاصٌ في المؤتمر شرفاء، ولكن البعض منهم يحاول أن يتكلم باسم المؤتمر ليجر أَحْــرَارَ الحزب إلى صفه في خندق العمالة وشَقِّ الصف الوطني.

وأعرف الكثيرَ من المؤتمر ممن تأثروا بالمسيرة القرآنية وعرفوا منهجَها وأدركوا أن هذه المسيرة أشملُ من الحزب وأشمل من أي شيء، وأدركوا مشروعَها الحقيقي، على الرغم من الأخطاء الشخصية من بعض المنتمين إليها، لكنهم أدركوا أن المسيرة القرآنية تتجسّد بأَخْـلَاقها ونهجها في شخص السيد القائد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي؛ لِما وجدوا فيه من صدق وإخلاص وأمانة وايمان ووطنية، ووجدوا كُلّ الصفات الحميدة التي لم يجدوها من قبلُ في أي شخص أَوْ أيِّ قائد.

وأدركوا أن أي شخص يخرُجُ عن الخط الحقيقي لهذه المسيرة بأنه لا يُمَثّـل إلّا نفسَه.

 

– ما هو دورُ القبيلة في هذه المرحلة، سواء فتنة ديسمبر أَوْ غيرها؟.

 

دورُ القبيلة في كُلّ أنحاء الوطن دورٌ كبيرٌ جداً ومهم، في يُمَثّـل ركيزة قوية وأساسية وعموداً من أعمدة الوطن على مر التأريخ.

فالقبيلةُ شِيَمُها وقيمها وعاداتها وتقاليدها تحتم على منتسبيها رفعَ الهامة وعدمَ الخضوع وعدم الرضا بالذل ولا بالهوان ولا بسقوط السيادة ولا بسقوط كرامة الوطن، فالقبيلة تعتبر مصدراً من مصادر التشريع.

وأبناءُ القبيلة في محافظة ذمار وغيرها، هم من يقاتلون وهم من يدفعون بأبنائهم، ولو ترى أن هناك الكثير من أبناء القبائل البارزين في محافظة ذمار، وخُصُوْصاً المشايخ، الكثير منهم ومن أبنائهم يدعمون الجبهات بالرجال، وقناة المسيرة زارتهم ونحن زرناهم في جبهات الساحل الغربي على امتدادها، واقفين مع وطنهم؛ لأنَّ أعرافَ قبيلتهم التي هي من الدين أصلاً حتّمت عليهم أن يكونوا واقفين مع وطنهم، وكذلك هم وجدوا من السيد القائد نهجاً حقيقياً يُمَثّـل القبيلةَ اليمنيةَ تمثيلاً حقيقياً, والقبيلة شيء مهم جداً وأساسي بالدرجة الأولى.

 

– هل كانت هناك عراقيل في أداء العمل يقوم بها بعض من كانوا قيادات في المؤتمر وانخرطوا مع العدوان؟.

 

أبناءُ ذمار المنتمون للمؤتمر لم ينخرطوا مع العدوان، عدا أشخاص معدودين انخرطوا معه، ولكن لم يكن لهم أيُّ ثقل أَوْ حجم يُذكر، سواء سلبي أَوْ إيجابي، قبل الفتنة وبعدها، ولكن هناك من ذهب إلى صف العدوان وحاول أن يجعل من نفسه رقماً صعباً وأنه كان يقوم بأدوار خيانية وما إلى ذلك، وهم أثبتوا خيانتهم للوطن كي يحظَوا برضا أسيادهم.

ومحافظة ذمار واعية وأبناؤها واعون ومخلصون وضحّوا بأبنائهم ولا يمكن أن يخونوا دماء شهداءهم، والعجلة ستستمر رغم أنف العدوان ومرتزقته.

 

– ما هي أبرز المسارات التي تتحَـرّكون عليها الآن؟.

 

أبرزُ المسارات التي نتحَـرّك عليها الآن هي التحشيدُ للجبهات وجمع أفراد وضباط وصفّ وجنود القوات المسلحة الذين لم يفعّلوا، والعمل على تفعيلهم.

وقد بدأنا بتجميعهم وإرسالهم دفعةً تلو الأُخْـرَى, وتحَـرّكت دُفَعٌ كثيرة وكبيرة والجميع متجاوب خصوصاً بعد فتنة ديسمبر، ونزلت لجان تحشيد من القوات المسلحة وضمت عدداً كبيراً من منتسبي القوات المسلحة وكثيراً منهم أَصْبَـحوا متحمسين للجهاد في سبيل الله والوطن وأَصْبَـحت الأمور طيبة.

وكذلك نتحَـرّكُ في مسار توحيد الصف وتعزيز تلاحم الجبهة الداخلية للصمود أَكْثَـر بوجه العدوان، وكذلك تحصين أبناء محافظة ذمار من الاختراقِ، فالمحافظة قريبة من البيضاء وغيرها من الخطوط التي يتواجد فيها مرتزِقة العدوان.

وهناك تحَـرّكٌ في الأنشطة الثقافية والمجال الثقافي على قدم وساق، وعقد الاجتماعات المتواصلة مع الشخصيات والوجاهات الاجتماعية، وقمنا بتفعيل دور أعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي وأعضاء المكاتب التنفيذية في تفعيل مؤسسات الدولة؛ تنفيذاً لنقاط السيد القائد التي طرحها في العاشر من رمضان من ضمن الـ١٢ نقطة.

 

– النقاط الـ١٢ ما سبب تأخيرها إلى هذا الوقت؟.

هناك البعضُ ممن لهم نفوذٌ وكان يرَون أن تنفيذَ هذه النقاط ليس من مصلحتهم ويرَون أنها ضررٌ عليهم.

وأنا اعتبر النقاطَ الاثنتي عشرة الذي تحدث بها السيد القائد عبدالملك الحوثي أَهَـمّ مقترح وَأهم ركيزة سيقوم عليها بناءُ الفترة المستقبلية إن شاء الله..

 

– ذكرت أن الجيش تفاعل أَكْثَـر بعد فتنة ديسمبر، ما سبب تفاعُلِهم بعد تلك الفتنة؟.

 

هناك ناسٌ كانوا يحسبون أنفسَهم قياداتٍ كبيرةً على الجيش وكانوا يتحَـرّكون ويحركون الناسَ بصفة حزبية، ولكن بعدها الناسُ أدركوا أن الجيش هو ملك للوطن، وأن داعي الوطن هو أعلى وأرقى من داعي الحزب وأَكْبَـر من أي شيء.

والسبب الأَكْبَـر هو أنه في السابق لم تكن هناك آليةٌ حقيقيةٌ لاستيعابهم، والآن أَصْبَـحت الآليةُ واضحةً وتتفعّل وبدأت الأمور تتجه نحو تفعيل النقاط الـ١٢.

وإن جاءت هذه الأمور متأخرةً إلا أن الأمورَ ستُتلافى، وستَتظافر الجهود من أجل تعويض الماضي.

 

– ما هو وضعُ محافظة ذمار بشكل عام، وما هي الأمور التي تتجه إليها؟.

 

محافظة ذمار تُعتبَرُ القلبَ النابضَ للجمهورية بشكل عام.

ووضع المحافظة قويٌّ وهي الآن تصدر كُلّ عوامل الصمود، فهي بشكل متواصل تصدر المقاتلين إلى جبهات القتال.

الجانب الثقافي خلال الفترة السابقة لم يكن بالشكل المطلوب ولكن تم تلافي الأمور، وهناك خطةٌ جديدة تعمل على نشر الوعي بين الناس، وهذا له تأثير كبير في اندفاع الناس بشكل أَكْبَـر وأَكْثَـر لمواجهة قوى العدوان والاحتلال.

وكما ذكرت محافظة هي المتصدرة دائماً، وهي متحَـرّكة قبَلياً واجتماعياً وعسكرياً وسياسياً وفي بقية المسارات.

ونلاحظ السيدَ القائدَ العلَمَ أنه دَائماً يركِّزُ على ذمار ويهتم بها بشكل مستمر، وهو بعادته حكيمٌ يركز ويهتم بكل منطقة يركز عليها العدوان، وتلك القوى لطالما ركّزت على ذمار واستهدفتها ولكن كُلّ مخططاتها باءت بالفشل.

 

– هل هناك خطة لعقد تصالُحات مع جميع المكونات داخل المحافظة؟.

في محافظة ذمار الجميعُ متصالحٌ ومتآخٍ ومتفاهِمٌ، وَتجمعُهم قضية واحدة وهي مواجهة العدوان، وكل المكونات داخل ذمار يعملون كفريق واحد.

أما الخارجون عن هذا الفريق الذي يضم الجميع لم يعد لهم تواجدٌ في المحافظة وقد ارتموا بين أحضان العدوان، وآخرهم أولئك الذين تصفَّوا بعد فتنة ديسمبر وبعد رحيلهم أَصْبَـحت محافظة ذمار لا تحتضن إلا الشرفاءَ من جميع المكونات.

ونُشيدُ باللقاءات التصالُحية التي تُعقَــدُ في بعض المحافظات ونحترمُها ونحترمُ كُلَّ مَن يقوم بها، وهذا دليلٌ على وعيهم وحِسِّهم الوطني ودليلٌ على مصداقيتهم وحبهم لوطنهم.

 

– ما هي الرسائلُ والتوصيات التي تودون أن توصلوها عبرَ صحيفتنا؟.

 

أوَّلاً أوصي كُلَّ القيادات السياسية المتواجدة داخل الجمهورية اليمنية بأن اليمن هي الأساس وهي الحزب الأَكْبَـر الذي يضُمُّ جميعَ الأحزاب ويستوعبُ كُلَّ أبناء الوطن.

وأوجِّهُ نُصحي لبعض إخواننا في المؤتمر الشعبي العام بأن لا يتصارعوا على زعامة الحزب ويتركوا مصلحةَ الوطن.

وهم إخوانُنا ونعتبرهم السوادَ الأعظم، ونأملُ من هذا السواد أن يغلِّبَ مصلحةَ الوطن فوق أي شيء، وهناك قلة قليلة ممن يتغنون باسم المؤتمر كي يستخدموا قاعدتَه الشعبية في مصالحهم الشخصية.

وكذا نريدُ من السيد القائد العلَم أن يستمرَّ في عطائه ونحن جاهزون لأي شيء.

وأيضاً نطلُبُ من القيادة السياسية ممثلةً بفخامة الرئيس صالح الصمّاد أن يحتضنَ كُلّ أبناء الوطن دون استثناء بمَن فيهم عناصرُ الإصلاح المتواجدون داخل اليمن ولو أن موقِفَ البعض منهم معادٍ لنا إلا أنهم إخواننا، وقليلٌ منهم أصحاب نظرة ضيّقة يعملون على استفزازنا؛ بغرض خلق فجوة عريضة بيننا وبين العقلاء منهم.

وكذا نطلب من الرئيس سرعةَ العمل على تفعيل مؤسّسات الدولة, وتكثيف الجهود لتطبيق النقاط الـ١٢ وجعلها استراتيجيةً هامة وخطة أساسية تمشي عليها الدولةُ في الوضع الراهن.

وهي الضامنُ لاستمرارية ثبات وصمود أبناء الشعب اليمني في مواجهة قوى الغزو والاحتلال.

وإذا حدث هناك تجاهُلٌ لتلك النقاط في مصيبة على الجميع عامةً وعلى من يتخاذل في تنفيذها خَاصَّـة.

وهذه النقاط لم تأتِ عبثاً، لم يطرحْها القائدُ العلَمُ إلا بعد دراسات ونظرة ثاقبة على الوضع الراهن بشكل عام، وهو طرحها وله رؤية واضحة ومستقبلية كبيرة.

ويجبُ علينا نحن المتواجدين في الميدان أن نبدأَ بتنفيذها، كُلٌّ في موقعه ومن مكان عمله.

ورسالتي لكل الإخوة المتواجدين في أي مكان عمل أن يسارعوا لتفعيل خطة الـ١٢ نقطة وبها ستُحَــلُّ جميعُ المشاكل إن شاء الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com