المحامية والناشطة الحقوقية أم كلثوم باعلوي لـ صحيفة المسيرة: على المبعوث الجديد إن كان صادقاً في مهمته أن يطالب أوّلاً بوقف العدوان والحصار وبدون أية شروط

حوار/ عفاف الشريف- نوال النونو

أُمُّ كلثوم باعلوي محاميةٌ حقوقيةٌ حضرمية شامخة، وامرأة يمنية أصيلة تقيم في العاصمة البريطانية لندن، واشتهرت بحبها لوطنها اليمن والوقوف بجسارة في وجه الطغاة والملوك الجبابرة الذين تنحني لهم الرقابُ الذليلة وتقبل أياديهم المخضّبة بالدماء بكبرياء.

من صغرها تمقت الكيان الصهيوني لمعرفتها بعدوانه وتسلطه وحقده على العرب والمسلمين.. دافعت وما تزالُ عن قضيتها الأَسَاسية، مناهضةً العدوانَ الأمريكي السعودي على اليمن، مؤمنةً بروح العدالة التي ستحقق في الأرض قبل يوم العَرْض.

المحامية أُمّ كلثوم.. أخت وحيدة لخمسة إخوة انتقلت إلى بريطانيا حيث كان أخوها الأَكْبَر يسكن هناك وعمرها 16 عاماً.. حصلت على شهادات لغة، متوسط، ثانوي.. دخلت الجامعة ودرست قوانين بريطانيا 3 سنوات، حصلت على بكالوريا في القوانين من جامعة وولفرهبتون، بعدَها حصلت على ماجستير في القوانين التجارية والفنون في أوروبا وبريطانيا بجامعة لندن.. تدربت كمدرسة للقوانين لطلاب البكالوريا.. عملت بعدها مع شركة تخصص في محكمة الجنايات وذلك لترتقيَ إلى كلية الحقوق.

العدوانُ على اليمن حافزُها لدراسة القوانين الدولية، وها هي اليوم لها دورٌ مشرِّفٌ وعظيمٌ؛ للدفاع عن بلدها اليمن ولنشر مظلوميته التي تجاوزت كُلّ الحدود..

صحيفة المسيرة بدورها التقت بأُمّ كلثوم باعلوي -مديرة منظمة حقوق الإنْسَان لليمن وأجرت معها الحوار التالي في لندن.

 

  • بداية عُرفت المحامية أُمّ كلثوم بحبها لوطنها اليمن وللسلام، كيف استطعت العمل على إظهار مظلومية اليمن في هذا البلد ما الذي عملتيه تحديداً؟

أولاً شكراً جزيلاً لكم، لكلامك الجميل عني واستضافتي في صحيفة المسيرة القديرة، وهذا شرفٌ كبيرٌ لي. أتابع الوضعَ في اليمن بصمت منذ أيّام أحداث عام 2011، وأدعو وأتمنى أن يكون الفرج من الفساد والبطش والطغيان والإرْهَاب الذي دمّر الوطن، لكن تفاجأت لما عرفتُ أن الثورة اختطفت من الصهاينة عبر عملائها في البلد ودول العدوان.

أما بعد ثورة 21 سبتمبر، أحسستُ أن الوضعَ تغيّر للأحسن لسببين، أولهما خروجُ سفارات دول الصهاينة من صنعاء وظهور أنصار الله في الساحة، مع إني لم أكن أعرف عنهم أي شَيء غير أنهم من صعدة. أول ما بدأ العدوان تكلمت مع أخي حسين في صنعاء؛ لأني كنتُ أريد أن أعود لأكون معكم وأقوم بالواجب، لكن حسين نصح أن أبقى في لندن قائلاً: انفعي البلد من هناك أحسن.. وكان كذلك. بعدها كنت أبحث عن يمنيين ضد العدوان وقلقةً وأدعو كَثيراً حتى جاء الإخوة أحمد المؤيد وحسين النهاري إلى المركز الذي أحضره للمراسيم الدينية في لندن وألقوا كلمةً عن العدوان هناك. كنت فرحةً جداً أني وجدتُ يمنيين ضد العدوان، فتعرّفتُ عليهم واتفقنا أن نعملَ معاً في النضال ضد العدوان، وكان كذلك، اجتمعنا مع آخرين من اليمن وعملنا ندوات، ووقفات احتجاجية، وَمعارض للصور، وحضور في الإعْلَام، وعملنا على تشكيل جماعات ضغط سياسي، ومشاركات في مجلس حقوق الإنْسَان، وبروشورات؛ لفضح جرائم العدوان وَمنشورات في المواقع الاجتماعية وتوعية عن حقيقة الأوضاع في البلد وأكاذيب دول العدوان.

 

  • سمعنا أنك أقمتِ وقفةً احتجاجية مع كبار الحقوقيين في لندن لمنع محمد بن سلمان من دخول لندن باعتباره مجرم حرب، كيف كان تجاوب السلطات البريطانية والشارع البريطاني إزاء هذه الاحتجاجات؟

الحمدُ لله رب العالمين الذي سخّر لنا هذه المنظمات كمنظمة ضد تجارة الأسلحة، منظمة العرب لحقوق الإنْسَان، منظمة الحقوقية للبحرين، شيبا للديمقراطية والحقوق الذي يرأسها الأخ أحمد المؤيد، والمناضل البريطاني سام وولتن ومنظمتنا – حقوق الإنْسَان لليمن.

نحن نعمل مع هذه المنظمات منذ بداية العدوان على اليمن، ونتعاون في العمل النضالي، كان عملاً منظماً ومحترماً بعد نجاح الوقفة الاحتجاجية التي عملناها أمَام سفارة الإمارات في 2 ديسمبر العام الماضي، ومن هناك اتفقنا علَى تصعيد العمل ولما سمعنا عن أخبار حضور ابن سلمان، اتفقنا بتعزيز العمل لمعارضة حضوره إلى بريطانيا، وبالمناسبة نشكر الإخوة من منظمة العرب لحقوق الإنْسَان الذين بذلوا جهداً كَبيراً في العمل مع الدعايات في الناقلات في شوارع لندن، ونحن من جانبنا قدّمنا القضايا للمحكمة والنائب العام؛ للمطالبة بالقبض عليه إِذَا حضر باعتباره مجرمَ حرب ارتكب مجازرَ بحق الشعب اليمني، وهناك تهم وقضايا مرفوعة أمَام القضاء الإنجليزي للقبض عليه ومحاكمته.

 

  • قدمتِ كذَلك دعوى بثقة قوية إيْمَاناً بعدالة القضية إلى رئيس وزراء بريطانيا بعدم بيع السلاح للنظام السعودي وقضية لمحاكمة ابن سلمان، كيف كان موقف الحكومة البريطانية في هذا؟

أنا لم أقدم القضية لعدم بيع الأسلحة، هذه كانت منظمة ضد تجارة الأسلحة التي قدمت القضية في المحكمة ولم تنجح؛ بسبب حساسية المسألة. قضايا مثل هذه تطلب جلسات سرية مع أجهزة الأمن وبالتأكيد تخسر؛ لأنها تطالبُ الحكومة بوقف بيع الأسلحة وهذا شيء، للأسف الشديد، لن ينجح؛ لأن الحكومات الغربية همُّها الأَسَاسُ المال، وهناك أُمُـوْر أُخْرَى تجعل قضايا ضد الحكومة تفشل؛ بسبب تدخل أجهزة الأمن.

أما القضية التي قدمناها نحن فهي محاكمة بن سلمان باعتباره مجرمَ حرب، وهذه لها فرصُ نجاح أَكْثَـرَ بكثير من قضية الأسلحة؛ لأننا نطالبُ المحكمة فقط بتطبيق القانون، ومعنا أَدلَّةٌ كافية ووافية تُثبِتُ جرائمَ حرب بن سلمان في اليمن، معنا تقاريرُ من منظمات دولية تابعة للأُمَـم المتحدة تُثبِتُ هذه الجرائم.

 

  • تعملين كذلك في مجال تدريس القُــرْآن الكريم والسيرة النبوية العطرة وتوعية الشباب من خطورة الفكر الوَهَّابي لطلاب العِلْم في بريطانيا، وهذا يضيف إلى رصيدك مجداً.. فهل ثمة عراقيل تحد من هذا النشاط؛ كونكِ في بلد غربي؟

نواجهُ عدواناً من الغرب؛ بسبب الإرْهَاب والفكر الوَهَّابي التكفيري. بدأت مسيرتي القُــرْآنية منذ عام 2009 تقريباً بدأت أدرس الشبابَ حفظ القُــرْآن والسيرة ومبادئ إسْلَامية عامة؛ لإبعادهم عن الفكر الوَهَّابي الخطير. هؤلاء الشباب من كُلّ الطوائف، وما يجمعنا كلنا هو القرآنُ الذي هو رحمةٌ للعالمين، لا يهمني مذهبُهم، يهمني أن أُعلّمهم كلامَ الله وسيرة خير البشر صلوات الله عليه وآله وأَهْـل بيته الطيبين الطاهرين. لكن منذ سنتين تقريباً، لم أستطع مواصلةَ هذا العمل بنفس الطريقة؛ لأني أنشغل مع العمل النضالي لليمن؛ بسبب العدوان، وهذا يأخذ أولوية في حياتي حَالياً، مع إني أشتاق إلى المدرسة التي أسميها مركز الإمَام علي عليه السلام للعلوم. بإذن الله تعالى سأعود بعد العدوان وسأواصل هذا العمل ما دمتُ على قيد الحياة.

 

  • زُرتِ اليمن عام 2008 وتكدر خاطرك رغم كون الحرب لم تبدأ حينها فما الذي جعلك تستائين من الوضع في اليمن آنذاك؟

للأسف رأيت ظلماً وجوراً وخراب ودمار الوطن، مما سبَّبَ لي حزناً شديداً، وعدت إلى لندن حزينة. رأيت نساءً مغبراتٍ مع عباياتهن ومبرقعات مع صغارهن في أسواق صنعاء يتسولن، رأيت أولاداً لا تزيد أعمارهم بين 6-8 في الشوارع، في حرارة الشمس يبيعون الماءَ الباردَ والمناديل للسيارات، قلتُ في نفسي كم من هؤلاء يموتون في حوادث مرورية، هل هناك قوانين تدافع عنهم وعن حقوقهم، شاهدت رجلاً أعمى مع عصاه في الشارع يبكي ويقول بناتي وزوجتي في البيت ما معنا نأكل لقمة، رأيتُ العاصمة تعاني بلا كهرباء ولا ماء، لكن بيت الحاكم مولعٌ بالكهرباء مثل ديزني باريس، رأيت نافورات ترُشُّ الماء 24 ساعة في بيت الحاكم، والناس بدون ماء، رأيت صوراً ضخمة لتمجيد الحاكم في مختلف أرجاء العاصمة صنعاء، والناس تموتُ من الجوع، لم أصدق أن هناك ظلماً بهذا الحجم في بلاد الحكمة والإيْمَان. وطبعاً كنتُ أقرأ في صحف الغرب أن هذا الحاكم كان يتعاوَنُ مع الصهاينة في حربهم المزعوم ضد الإرْهَاب وكم يمنيين اختُطفوا واختفوا عبر السنين. أخو زوجة عمي كان أحد المختطفين. نعم ظلم وجور وجبروت ملأ قلبي حزناً شديداً ولم أستطع البقاء كما تمنيت حينها وعدتُ إلى لندن مكسورة.

 

  • قبل العدوان بـ 3 شهور رأيتِ في منامك رؤيا جعلتك تربطينها بالعدوان هل بالإمْكَان التحدث عنها؟

نعم، هذه رؤيا عظيمة وأنا على ثقة أنها بشرى، ولكن علينا الصبرُ وتقوية الإيْمَان والعمل الجاد بإخلاص في سبيل الله.

مطلع العام 2015 رأيت في منامي الإمَام علياً عليه السلام واقفاً أمَام صفوف من جنود مرصوصين بطريقة جميلة وخلفه صفوفٌ من الجنود، كأنهم يتجهّزون للقتال. وأنا معجبةٌ في رصّ الصفوف الجميلة، قلت: كأنهم بنيان مرصوص. سمعت صوتاً يقول لي “هؤلاء أبناء الإمَام علي، هؤلاء أنصار الله” صحوتُ من المنام وتبسّمت. لم أكن أعرف اسم أنصار الله حينها (دِائماً أسمع حوثيون) لما بدأ العدوان، عرفت أن أنصارَ الله على حق من هذه الرؤيا؛ لأن الإمَامَ علياً عليه السلام حق؛ لذلك كنتُ أريد أن أعود لأكون مع أَهْـل الحق، أَهْـل الصف لكن أخي نصح أن أدعم البلد من هنا وفعلتُ كذلك.

 

  • 26 آذار 2015 ماذا يعني لكِ؟

26 آذار عام 2015 هو ذكرى لأبشع ظلم وجور من أنظمة الدجال ضد الإنْسَانية، أبشع من النظام النازي؛ لأنه يحصُلُ تحتَ رعاية الأُمَـم المتحدة التي أُسّست لمنع جرائم النازية، كشف الأقنعة عن كُلّ منافق ظالم كاذب أشر في كُلّ أنحاء العالم، بداية نهاية الأُمَـم المتحدة نفسها ودول الذين يتحكمون عليها الذين هم وراء هذا العدوان “ألم غلبت الروم وستُغلب”.. وعدٌ من الله غير مكذوب. قال تعالى: (وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا). هذه حكمة الله، هو اختارنا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى- أن نكون نحن رمزاً للتمحيص ليميز الله الخبيث من الطيب، فصبرٌ جميلٌ والله المستعان.

 

– أخوك حسين.. كان له دورٌ في تحفيزك ودعمك على المضي في دربك العظيم للانتصار لمظلومية وطنك.. اطلعينا إن أمكن على تفاصيل اللحمة الأسرية المثمرة؟

حسين حفظه الله هو أخي وأستاذي وصديقي وفي مقام أبي، طبعاً أبي وأمي أموات، الله يرحمُهم.. أستشيره في كُلّ الأُمُـوْر وهو يُعَلِّمُني ويشجّعني بالقيام في العمل. هو سندٌ لي وزميلي في العمل، حيث يقوم بعمل تطوعي للمنظمة في مجال الإغاثة للنازحين، بارك الله فيه وكثّر من أمثاله. لو كان أخ كُلّ امرأة حسيناً، لكانت الدنيا بخير.

 

– من ساعدك في إيصال صوتك للحكومة في اليمن؟

في بداية العدوان تعرّفتُ على بعض الإخوة، منهم القاضي آمال الدبعي التي ضمّتني إلى مجموعات الواتس وكان فيها الوزير حسن زيد. هناك كنا نجادِلُ المرتزِقة؛ للعودة إلى رشدهم ورص الصفوف ضد العدوان، لكن معظمهم أبوا إلا أن يشقّوا الصف. من خلال منشوراتي في الجروبات ضد العدوان، الوزير حسن زيد ضمّني إلى مجموعاته وتعلمتُ منه وتعرفت على أَحْرَار الوطن مثل الدكتور يوسف الحاضري، والدكتور إسماعيل الوزير، وحسين زيد يحيي بن عقيل، العقيد حميد عبدالقادر عنتر، المحامي القدير يحيى الحوثي وكثيرين من أَحْرَار وأشراف الوطن الذين ساهموا في تعليمي عن المشهد السياسي والتأريخ والأحداث وتزويدي بالأخبار عن جرائم العدوان، مما أفادني بالقيام في العمل النضالي في الخارج.

 

  • ضمن نشاطِكِ الاغاثي عملتِ مؤتمراتٍ وندواتٍ في لندن وجنيف.. كيف انعكس ذلك لتوضيح مظلومية اليمن؟

نظّمت العديدَ من الندوات باللغة الإنجليزية في لندن وبرمنجهام، وكانت مفيدةً لتوعية الشعب الإنجليزي والمنظمات الإنجليزية، بما يجري في اليمنِ من عدوان، وكما ترَون هناك تحَـرُّكٌ شعبيٌّ حَالياً ضد دول العدوان وحكامها، وعلَى رأسهم بن سلمان.

كذلك الحملات في جنيف لها أثرٌ لتوعية الشعوب، وهذا ما يفيدنا؛ لأن الشعوبَ تستطيع أن تطالبَ حكوماتها بالتدخل السريع لإيقاف هذا العدوان ومحاسبة مرتكبي جرائم حرب، وطبعاً الظهورُ في الإعْلَام باللغة الإنجليزية والمواقع الإلكترونية بالإنجليزي له أثر إيجابي للتوعية.

نسأل الله أن يعيننا في المزيد في هكذا عمل.. بالنسبة للإغاثة، هذا في عيني قطرة ماء في البحر، لكنه أفضل من لا شيء. نحن كَمنظمة لا ننشر صور الإغاثة؛ حفاظاً على كرامة أَهْـلنا في البلد. لكن عملنا موثَّقٌ ومرتَّبٌ ومع الصور للتثبيت وفقاً للقانون. ألف تحية والتقدير للجنود المجهولين الكرماء المتطوعين للقيام في هذا العمل مثل أخي حسين، الأستاذ علي عبدالكريم المنصور، الأستاذة إيْمَان الآنسي، ربنا يجزيهم خيرَ الجزاء في الدارين.

 

– لنعود بذاكرتك للوراء عندما كان عمرك 12سنةً في حديث ودي مع صديقات سعوديات، وكل واحدة تتحدث عن طموحها في المستقبل فقلتي أحلم بأن اكون صحفيةً ومحامية لأفضح نفاق وفساد آل سعود، فهل كنتِ رغم سنك آنذاك تَعِيْنَ حجمَ فساد آل سعود؟

كان ذلك في أحد أيّام شهر رمضان المبارك، وانكسر خاطري لما البنات ضحكن عليَّ وعلى طموحي شبه المستحيل. لكن الله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَـى- أعانني علَى التغلب علَى تلك السخرية منهن، حيث ألهمني أن أدعو الله في الكعبة. دعوت الله في السجود في الكعبة أن يحقق لي أحلامي.

كنتُ أعرف عن النفاق، والدجل، والتعصب، والفساد، وكل شَيء قبيح في ذلك المجتمع الذي يدّعي الإسْلَام ولا علاقة لهم بهذا الدين العظيم.

كنت أرى كيف يلملمون الناس في الشوارع مثل الخرفان ويرمونهم في السيارات الحمراء بزعم أنهم مخالفون لقوانين الإقامة، كنت أرى كيف أن “المطوعين” يضربون النساء في الشوارع بزعمهم أننا مخالفات للصلات في وقت الصلات، ربنا يحرّر أرض الحرمين من هؤلاء المجرمين بحق سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين قريباً.

حَالياً أرى نفسَ النفاق من الأعداء و”الأصدقاء”، حيث يوجد تقليلٌ كبيرٌ لأهميّة القضية في المحكمة والقول إنها ‘مستحيل أن ينجح”، هؤلاء نسوا اللهَ وَأن الله علَى كُلّ شيء قدير.

 

– هل ترين أن تغيير المبعوث الأُمَـمي سيلعب دوراً إيجابياً لصالح قضيتنا وخَاصَّةً أن جنسيته بريطانية؟!

لا، ولكن أتمنى أن اكون مخطئةً، فأنا لا أثق بمَن كان يعمل في وزارة الخارجية أَوّلاً، وبعدها في الأُمَـم المتحدة، بغطاء منظمة مدنية، ليثبت حسن نواياه، عليه أن يطالبَ بوقف الحصار فوراً وبدون أية شروط ووقف القصف، واحترام سيادة دولة اليمن، أي كلام غير ذلك هو للاستهلاك، الأُمُـوْر واضحة تَمَاماً هناك عدوان غير مبرر وبدون قرار أُمَـمي على دولة لها سيادتها وارتكاب جرائم بشعة بحق شعبها وبُنيتها التحتية، بحق الأطفال والنساء دون وجه حق.

 

– هل من رسالة أخيرة تودين طرحَها من خلالنا؟

ألفُ تحيةٍ وتقديرٍ لرجال الرجال في جبهات العز والكرامة. أنتم خيرُ الرجال علَى وجه الأرض. ألف تحية وتقدير للسيد المؤمن الصالح عبدالملك بدر الدين الحوثي وأعوانه المخلصين من الجيش واللجان الشعبية، اعلموا أن اللهَ معكم، فنعم المولي ونعم النصير، دعواتُنا معكم دوماً، تقبَّلَ اللهُ منا ومنكم صالحَ الأعمال.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com