موقع قناة الميادين يسلّط الضوء على تطورات الدفاع الجوي..مواجهات نوعية في أجواء اليمن

نشرت وسائلُ الإعلام التابعةُ لجماعة أنصار الله في اليمن، مشاهِدَ مهمةً، أمس، يظهر فيها حُطامٌ منسوبٌ للمقاتلة متعدّدة المهام “تورنادو” بريطانية الصنع تابعة لسلاح الجو السعودي، تم إسقاطها في أجواء محافظة صعدة، بجانب مشاهد تظهَرُ فيها عمليةُ استهداف لمقاتلة سعودية من نوع أف-15 في أجواء صنعاء.

هذه المشاهدُ نقلت المواجهات بين الدفاع الجوّي اليمني ومقاتلات التحالف السعودي إلى مستوىً جديدٍ، بعد عام مضى تم فيه إسقاط أَوْ إعطاب نحو 29 طائرةً، منها أربع طائرات ذات جناح ثابت، وخمس مروحيات، و20 طائرة استطلاع.

على الرغم من استهداف المقاتلات التابعة للتحالف لأغلب مواقع الدفاع الجوّي اليمنية، إلا أن وحداتِ الجيش اليمني وجماعة أنصار الله نجحت في إعَادَة عدّة مواقعَ إلى الخدمة، ومنها موقع لصواريخ سام-2 الروسية الصنع خلال عام 2016.

وبرغم هذه الجهود إلا أنه كان واضحاً أنَّ أية إعَادَة لتأهيل مواقع ثابتة للدفاع الجوّي لن يكون لها أيُّ تأثير ميداني؛ نظراً للتفوّق الجوّي لطيران التحالف الذي بالقطع لن يترك أيّ موقع للدفاع الجوّي قابلاً للاستخدام العملياتي ؛ لذا قامت وحدات الجيش اليمني بمحاولات لإيجاد منظومات للدفاع الجوّي ذاتيّة الحركة، تتميّز بسهولة النقل وسرعة الاشتباك، وكانت هذه المحاولات مُستوحاة من تجارب سابقة قام بها الجيش الصربي في تسعينيات القرن الماضي، وحاولت تطبيقها جيوش عدّة دول من بينها الأرجنتين والعراق وليبيا، وذلك بإجراء تعديلات على الصواريخ قصيرة ومتوسّطة المدى الخاصة بالاشتباك الجوّي، والمُخصّصة للعمل كصواريخ جو – جو يتم إطلاقها من على متن المقاتلات.

بالفعل تم تنفيذ بعض التعديلات على الصواريخ ذات التوجيه الحراري التي امتلكها سلاح الجو اليمني وكانت عاملة على متن المقاتلات الرئيسية في ترسانته هي المقاتلة الروسية ميج 29، وهما الصاروخان R-73 الذي يصل مداه في نسخته E إلى 30كم، والصاروخ متوسّط المدى R-27 الذي يبلغ مداه في النسخة T إلى نحو 60كم. حصل سلاح الجو اليمني على 166 صاروخاً من النوع R-73 ما بين عامي 2002 و2005، ومائة صاروخ من النوع R-27 عام 2001، وقد سمحت التعديلات التي نفّذها الجيش اليمني على هذين النوعين بإطلاقهما من على منصّات ذاتيّة الحركة، بعد تزويدهما بالطاقة اللازمة للإطلاق من مصدر كهربائي منفصل، ومن ثم الاستفادة من بواحثهما الحرارية لاستهداف المقاتلات والطائرات من دون طيّار بحيث يتم إسقاطها أَوْ تحقيق أضرار بها عن طريق الرأس الحربي المُتشظّي الموجود في كلا الصاروخين بوزن 7 كجم في الصاروخ R-73 و39 كجم في الصاروخ R-27. وقد نجحت تجربة هذه الصواريخ في عدّة مناسبات من بينها استهداف مقاتلة أف 16 في يونيو/ حزيران الماضي، ومقاتلة من نوع أف15 في مايو من نفس العام، وكان النجاح الأَكْبَـر لهذه الصواريخ في أكتوبر الماضي، حين أسقط إحداها طائرة هجومية من دون طيّار من نوع MQ-9 Reaper في أجواء صنعاء.

نقلاً عن موقع الميادين نت

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com