لا غوث للفلسطينيين.. بعد اليوم

طلال سلمان*

فجأةً، ومن دون مقدمات، خرجت إسرائيل بلسان كبار مسؤوليها، تطالِبُ بإلغاء “الأونروا” ـ أي “الوكالة الدولية لإغاثة اللاجئين”-، وهي المنظمة الدولية الوحيدة التي تُعنى بشؤون الذين رحلهم الاحتلال الإسرائيلي من بلادهم فلسطين، وألجأهم إلى البلدان العربية المجاورة، ونال لبنان نصيبه منهم وهو عدد وصل ذات يوم إلى بضع مئات من آلاف اللاجئين.

 وبعد سنوات من التهجير والتشرد وسكنى المخيمات، أشفقت الأُمَـم المتحدة على هؤلاء اللاجئين فأنشأت “الوكالة الدولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين”.. لكن الضغوط الأميركية نجحت في إسقاط حرف الـ P من تسمية هذه الوكالة، وهكذا ذهب توصيف مهمتها وتحديدها حصر باللاجئين الفلسطينيين، فباتت وكالة دولية مفتوحة لإغاثة اللاجئين.. من دون تحديد هويتهم.

اليوم، وبعد تضاؤل الاهتمام بالقضية المقدسة، و”تنصل” أهلها العرب منها، تجرأت الولايات المتحدة ومعها إسرائيل فوقف نتنياهو يطالب بإلغاء هذه الوكالة الدولية التي نجحت ـفي ماضيهاـ في تعليم اللاجئين الفلسطينيين، وتدريبهم على مهن مختلفة يمكن أن توفر لهم العيش الكريم..

 وتعجبين من سقمي*** صحتي هي العجبُ

 

*كاتب ورئيس تحرير وناشر صحيفة “السفير”

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com