تعيينات الصماد قيد التجربة

أحلام عَبدالكافي

التعييناتُ الأخيرةُ التي أصدرها الرئيس صالح الصماد مع بداية العام الجديد بقرارات جمهورية كانت ضرورةً حتميةً لا بد منها، في سبيل تحسين أداء حكومة الوزارات التي لم يلمس لها المواطن اليمني تحَـرّكًا جادًّا وملموسًا على أرض الواقع، والتي لم يكن أدائها للأسف بحجم التحديات طيلة عام ونصف عام تقريباً منذ تشكيلها، وَبات الصمت المطبق إزاء المخرجات الضئيلة في أدائها هو ما خيّم على مواقف أعضائها، ولم نلمس لهم تحَـرّكًا حتى على مستوى عقد مؤتمرات صحفية توضيحية لحقيقة الوضع وَنوع الصعوبات والعراقيل التي تواجهه سير عمل وأداء حكومة الإنقاذ ولا حتى تطمينات أَوْ ضخ بادرة أمل لخطوات مستقبلية ممكن تنفيذها.

أسماءٌ وشخصياتٌ كانت قيدَ الأخذ والرد والتعاطي مؤخرًا في أحقية تولّيها وأهلية تنصيبها، والذي لا أجد مبرراً لذلك التعاطي الذي أخذ أَكْبَـر من حجمه، ربما نتفق أن المطلوب توافره هو شخصيات تمتلك كفاءة عالية من مهنية وقدرات وإمْكَانيات تدعم تواجدهم في أماكن صنع القرار، لكن يبقى الموضوع في النهاية هو قيد التجربة، ولا تقييم لهم الآن إلا من خلال أدائهم في الميدان، ولا شيء غير الميدان.

ربما التأريخ والواقع أثبت أنه لا يرحم.. وربما الفارق الزمني والوضع الاستثنائي الذي يعيشه الوطن والذي ألقى بظِلاله على الهيكل السياسي والتعيينات المختلفة في الحكومة يفرض على الحكومة مسئوليات كبيرة ومخرجات أَكْبَـر من خلال العمل في الميدان.. فمَن أحسن فلوطنه ومن أساء فعلى نفسه والشعب الذي ما زال صبرُه مراهناً على حكومة الإنقاذ هو نفسه من سيقيم تواجدهم وهو وحده من يمتلك حق محاسبة ومعاقبة الفاشلين.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com