العدوان السعودي يواصل استباحة الدم اليمني على مرأى ومسمع العالم..أكثر من (110) شهداء وجرحى في مجزرة جديدة استهداف سوق شعبي في مديرية التعزية

المسيرة| تقرير:

استمراراً لمسلسل الجرائم اليومية التي يرتكبُها العدوانُ السعودي بحق أبنَاء الشعب اليمني على مدى اليوم والساعة منذ أكثرَ من 1000 يوم، ارتكب طيرانُ العدو، أمس الثلاثاء، جريمةً وحشيةً استهدف سوقَ شهرة الشعبي المكتظ بالمواطنين في مديرية التعزية بمحافظة تعز، مخلفاً عشرات الضحايا ما بين شهيد وجريح.

وأشار مصدرٌ محليٌّ بمديرية التعزية، إلى أن الجريمةَ الوحشية المرتكَبة بحق المواطنين الأبرياء داخل سوق شعبي، ما يؤكّد إمعانَ تحالف العدوان في استهدف الأسواق والمنازل والمدارس والمباني الحكومية والخَاصَّة، مبيناً أن هذه المجزرة تُعد من جرائم الحرب ولن تسقُطَ بالتقادم، لافتاً إلى أن التحليق المكثف لطيران العدوان حال دونَ إسعاف الضحايا.

من جانبه أَكَّـدَ مديرُ مكتب الصحة في محافظة تعز، أن المجزرة المروّعة حصدت أكثر من 110 شهداء وجرحى في حصيلة غير نهائية، إثر استهداف طيران العدوان لسوق شهرة بمديرية التعزية، موضحاً أن الأشلاء تناثرت على مسافة 300 متر من مكان الغارات في سوق شهرة، ومعظمها غير قابل للتعرف على هويتها.

 

الدمُ اليمني المستباح لن يُرَدَّ له الاعتبار إلا من خلال المشاركة في الجبهات

وإزاء هذه الجريمة النكراء لفت الشيخ علي القرشي – أحد حكماء وعقلاء محافظ تعز، إلى أن إمعان العدوان في استهداف الأسواق والبيوت والمدارس والمقرات والمصانع بشكل متكرر يؤكد محاولته إخضاعَ اليمنيين وترهيبهم وتركيعهم.

وأكد الشيخ القرشي في تصريح خاص بــ “المسيرة”، أن الدم اليمني المستباح لن يُــرَدَّ له الاعتبارُ إلا من خلال المشاركة في الجبهات وتلقين العدو دروساً في الرجولة.

إلى ذلك ندّدت وزارة حقوق الإنْسَان بجريمة استهداف طيران العدوان للمواطنين في سوق شهرة بمديرية التعزية، أمس الثلاثاء، أَدَّى إلى استشهاد وإصابة العشرات، مؤكدةً إعادة النظر في هذه المجزرة وكل الجرائم السعودية المرتكَبة بحق الشعب اليمني أمام القضاء الوطني وعدم الرهان على الخارج.

وقال بيان صادر عن وزارة حقوق الإنْسَان، أمس، بأن صمت الأمم المتحدة تجاه هذه المجازر يعتبر إعْلَانَ شراكة مع العدوان في قتل اليمنيين، موضحاً بأن المنظمات الحقوقية تتعامل مع تلك الجرائم تعاملاً سياسيًّا، لافتاً إلى أن مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة تقف إلى جانب السعودية وكيان العدو الإسرائيلي في المحافل الدولية.

 

ناطقُ أنصار الله يؤكّدُ فشل النظام السعودي ومن يقف خلفه

بدوره قال ناطقُ أنصار الله: إن مجزرة تعز، أمس، وما سبقها دليلٌ على الفشل الكبير الذي يسيطرُ على النظام السعودي ومن يقف خلفه، موضحاً أن هناك استهتاراً كبيرا بالدم اليمني، والنظام السعودي اشترى مواقفِ الأمم المتحدة بالمال.

وأكد ناطقُ أنصار الله في بيان صادر، أمس، تلقت صحيفة “المسيرة” نسخة منه، أن النظامَ السعودي سيغرق في دماء اليمنيين، واستهداف الأسواق لا مبرر له، مشيراً إلى أن فشلهم في الجبهات تعبر عنه هذه المجازر التي تهدف لتركيع الشعب، وهو ما لن يكون، لافتاً إلى أن صراخ العالم من صاروخ استهدف الرياض يكشفُ النفاقَ والصمتَ أمام مئات الجرائم للمتغطرسين.

وأوضح ناطق أنصار الله، أن صاروخَ اليمامة أَكَّـدَ معادلةَ الردع لمواجهة الجرائم، وتصعيد العدوان لا يمكن أن نستقبله إلا برفد الجبهات، مضيفاً: نحن أمام حرب تواطأ فيها العالم على الشعب اليمني، ورهانُنا على الله في مواجهة الغطرسة، والشعب اليمني يزداد قناعة بأن التنكيل بالأعداء في الجبهات أفضل من الموت تحت ركام البيوت.

 

التكتل المدني للحريات يدعو أحرار العالم إلى إدانة جرائم ومجازر العدوان

ولاقت جريمة استهداف سوق شهرة الشعبي في مديرية التعزية محافظة تعز التي راح ضحيتها أكثر من 110 مواطنين ما بين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال، استياءً كبيراً في الأوساط الشعبية والحزبية والمنظمات الحقوقية والإنْسَانية داخل اليمن.

إذ ندّد التكتل المدني للتنمية والحريات بهذه المجزرة البشعة، التي تندرج ضمنَ جرائم الحرب وفق التوصيف القانوني الإنْسَاني الدولي الذي تضمنته اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولان الملحقان؛ كون المستهدفين هم من المدنيين الآمنين، كما يتضمن القانون الإنْسَاني الدولي القواعد والمبادئ التي تهدف إلى توفير الحماية بشكل رئيسي للأشخاص الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية، (أي المدنيين بشكل خاص)، وينطبق هذا القانون في أوضاع الحروب، والصراعات المسلحة فقط، وتُعد قواعده ملزمةً لجميع أطراف النزاع سواءٌ أكانت دولاً أم جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء الدول.

ودعا التكتلُ المدني لتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم دول تحالف العدوان بقيادة السعودية بحق المدنيين الأبرياء، مستنكراً صمت المجتمع الدولي والهيئات والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، التي تقف متفرجةً إزاء ما يقترفه العدوان بحق اليمنيين.

وطالب التكتلُ المدني الذي يضُمُّ (منظمة أصوات حُرَّة للإعْلَام ومنظمة مناصرون للحقوق والحريات ومؤسسة يمانيات للطفل والمرأة والمركز الوطني للإعْلَام الاقتصادي) كُلَّ أحرار وشرفاء العالم إدانة هذه الجرائم والمجازر والوقوف إلى جانب الشعب اليمني من أجل تعرية وفضح دول العدوان وما تقترفه من جرائم حرب أمام شعوب العالم.

 

علماء اليمن: جرائم تعبّر عن الحضيض الذي وصلت إليه مملكة قرن الشيطان

من جانبه استنكرت رابطة علماء اليمن استمرارَ العدوان السعودي في ارتكاب المجازر الوحشية بحق أبنَاء الشعب اليمني، مشيرةً إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الأبرياء خلال اليومين الماضيين في كُلٍّ من (صنعاء – صعدة – الحديدة – تعز) وغيرها من المناطق اليمنية والتي ذهب ضحيتُها المئات من الشهداء والجرحى، في انتهاكٍ سافرٍ لكل القيم والشرائع السماوية والمبادئ والقوانين الإنْسَانية.

وقال بيان صادر عن رابطة علماء اليمن تلقت الصحيفة نسخة منه: إن ما حدث ويحدُثُ من جرائمَ ومجازرَ وحشيةٍ يندى لها جبينُ الإنْسَانية، يمثل ويعبّر عن الحضيض الأسفل الذي وصلت إليه مملكة قرن الشيطان وراعية القتل والتدمير والشر والفساد والطغيان، موضحاً أن استمرارَ هذه الجرائم الشنعاء وهذا القتل والإزهاق والتدمير والحصار الذي يحدث أمام صمت وسكوت وتغاظي وتواطؤ العالم لَهو أكبر دليل على طغيان الشر والفساد والانحراف عن القيم والمبادئ والمثل، الأمر الذي يؤذن بغضبٍ من الله سبحانه وتعالى سيطال كُلّ ساكتٍ وصامتٍ ممن بيده رفعُ الصوت والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وأشار البيان إلى أن صمتَ وسكوتَ علماء المسلمين على هذه الجرائم يجعلهم شركاء في كُلّ قطرة دمٍ تسفك، مضيفاً: إننا وأمام صمت العالم وتمادي قوى الاستكبار في عدوانها الهمجي الشرس وفي مجازرها البشعة وفي حصارها الجائر على شعب الإيمان والحكمة وتماديها في محاولة قتل شعبٍ بأكمله نحمّل كُلّ الصامتين والساكتين من علماء العالم الإسلامي وكل القوى الحيّة في شعوبنا المسلمة وفي شعوب العالم المتحضر المسئولية الكبرى في ما جرى ويجري ونذكرهم أنهم مسئولون أمام الله سبحانه وتعالى عن كُلّ هذه الجرائم ومشاركون بصمتهم وسكوتهم وتفرجهم في دماء الشعب اليمني المسلم المسالم الذي تستباح دماؤه وتستهدف كُلّ مقومات الحياة فيه.

وأكد علماء اليمن أن استمرار هذه الجرائم وهذا العدوان والقتل والتدمير والحصار يحتم على كُلّ فردٍ في الأمة القيام بدوره في جهاد أعداء الله وأعداء الدين وأعداء الإنْسَانية، ويحتّم على أبنَاء شعبنا اليمني العظيم القيامَ بالواجب الديني الذي فرضه الله وهو الجهاد والدفاع عن الأرض والعرض والوطن دون انتظار لما يسمى بالمجتمع الدولي ولا منظماته الكاذبة الفاشلة ولا لصحوة الضمير العالمي الميت، مبيناً أن لا ردَّ لهذا العدوان ولا سبيلَ لردع المعتدين إلا بالنفير العام والتوجه إلى الجبهات ورفدها بالمقاتلين وبالأموال والإمكانيات والوسائل التي تكفل تحقيق النصر.

ودَعوا أبنَاءَ اليمن وقيادتهم وحكومتهم وأبطال الجيش واللجان الشعبية وأبنَاء القبائل اليمنية الأبية، لسرعة الرد الحاسم القاصم الذي يكفل رَدَّ المعتدي عن عدوانه باستهداف كُلّ إمكانياته وموارده وقواه الحيوية، وهو الحق المشروع الذي يدعو إليه اللهُ ورسولُه وكتابُه، مشيدين برجال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية البواسل وتضحياتهم الكبيرة وصمودهم وثباتهم الأسطوري وما يسطّرونه من ملاحم الدفاع عن الأرض والعرض، مؤكدين أن الواجبَ لا يشملُهم وحدَهم، بل يشمل كُلّ الأفراد القادرين على حمل السلاح وعلى البذل والعطاء والتوجّه إلى ساحات النزال.

 

التنكيلُ بالأعداء في الجبهات أفضل من الموت تحت ركام البيوت

من ناحيته أدان مجلسُ التلاحم الشعبي القبلي، المجزرةَ المروِّعةَ التي ارتكبها طيران العدوان في سوق شهرة بتعز، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، موضحاً أن مجزرة تعز وما سبقها خيرُ دليل على مدى التخبط الذي يسيطر على النظام السعودي ومن يقف وراءه، مبيناً أن هذا التصعيد الهستيري الأرعن لا يمكن أن يقابلَه أبنَاءُ وقبائلُ اليمن إلا بمزيد من الصمود والثبات.

وقال بيان صادر عن المجلس، أمس، بأن التنكيل بالأعداء في مختلف جبهات الشرف أفضلُ من الموت تحت ركام البيوت، منوهاً إلى أن مجازر العدوان تهدف لتركيع الشعب، وهو ما لا ولن يكون من شعبٍ ثقتُه ورهانُه على الواحد القهار، لافتاً إلى أن صراخَ العالم من صاروخ استهدف الرياض يكشف مدى النفاق والصمت الأممي أمام مئات الجرائم.

وطالب مجلسُ التلاحم القبلي، القوةَ الصاروخية بتكثيف الضربات الموجعة لمختلف مُدُن ومؤسسات العدوان الاستراتيجية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com