العفو عند المقدرة

الفضل يحيى العليي

على مدى 3 سنوات تواجِهُ بلادُنا عدواناً بربرياً غاشماً يطالُ المدنيين وممتلكاتهم بشكل يومي، نرى الضحايا المدنيين يقدّمون أرواحهم ويخسرون ممتلكاتهم بدون أي ذنب ارتكبوه من عدوٍّ لا يراعي شرعَ الله ولا مواثيقَ الأمم المتحدة ولا حقوقاً إنْسَانية.

ومما يؤسف له أن نجدَ بعضَ القوى السياسية التي كانت تدّعي بأنها مع الوطن وضد العدوان كانت تعمَلُ بالخفاء من أجل الوصول للسلطة وإقصاء الآخرين دون مُراعاةٍ للشراكة السياسية والاتفاقيات التي عقدوها مع شركائهم أنصار الله.. ولولا لطفُ الله لَدخلت صنعاءُ في نفق مظلم من المواجهات الدموية، وبفضل الله ثم بشجاعة قوات الأمن ويقظتها أُحبطت المؤامرة وكُشفت جميع خيوطها وعادت الأوضاع إلى ما كانت عليه ونعمت صنعاءُ وغيرُها من المحافظات بالأمن والاستقرار.

لقد كان لقرار العفو العام الشجاع للمغرر بهم بأحداث الفتنة والخيانة ارتياحٌ شعبيٌّ واسعٌ، وأثرٌ ملموس على مستوى الجبهة الداخلية، بما يُسهِمُ بعودتهم إلى رُشْدِهم كمواطنين صالحين وعفا الله عما سلف، وهو ما يؤكّدُ حِرْصَ القيادة السياسية على الحفاظ على لَمّ الشمل وتقوية الصفِّ الوطني؛ لأننا نواجهُ تحالفاً عدوانياً شرساً يضم أكثر من 17 دولةً بأسلحة فتاكة، ولولا صمود أبطال الجيش واللجان الشعبية وصبرُ وتضحيات أبناء الشعب اليمني لَكانت اليمن اليوم مسرحاً للمستعمرين وشُذّاذ الآفاق.

في هذا الأسبوع قامت قوات الجيش واللجان الشعبية بالعديد من العمليات العسكرية الهجومية بجميع أنواع الأسلحة جعلت العدوَّ ينسحبُ مهزوماً للخلف غير قادر على مواجهة أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف الجبهات رغم فارق الإمْكَانيات في العتاد.

إنَّ مَن يستمع للإذاعات السعودية يعرف حجم الخسائر البشرية والمادية التي يتعرَّضُ لها قواتُ العدوان يوميًّا في المحافظات المحاذية لليمن رغم التعتيم الإعلامي للإعلام المرئي المضلل للمواطن السعودي عما يجري في المحافظات السعودية المحاذية لليمن، نقفُ بإجلال للشباب الأبطال من الجيش واللجان الشعبية الذين يدافعون بشجاعة وببسالة في جميع الجبهات وفي عمق العدو السعودي.

مؤخراً ظهرت منظمةٌ لرعاية أسر أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جميع الجبهات والاهتمام بأوضاع أسرهم، ونحن نطالب الدولةَ بالاهتمام الكامل ورعاية الأبطال المرابطين في مختلف الجبهات وأُسَر الشهداء والجرحى، كأقل واجب نقدمُه لمن بذلوا أرواحَهم رخيصةً في سبيل عزة وكرامة الوطن اليمني وأبنائه ونقولُ لدول العدوان “ستبقى اليمنُ وستندحرون وتهزمون أنتم بإذن الله”.

 

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com